5 أسرى يواصلون الإضراب.. وفلسطين تطالب بإنهاء اعتقال أسيرة تستعد لوضع طفلها خلف القضبان

وهج نيوز : بعزيمة قوية يواصل خمسة أسرى فلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضا لاعتقالهم الإداري، وذلك رغم ما يتعرضون له من عمليات تنكيل، تطال أجسادهم التي يعتليها المرض والألم، في وقت وصل فيه عدد الأسرى القدامى الذي أمضوا أكثر من 20 عاما في الأسر 92 أسيرا، بينهم سبعة تجاوزت مدد اعتقالهم الـ 35 عاما.

والأسرى المضربون، هم: كايد الفسفوس مضرب منذ 39 يوما، والمعتقل في “عسقلان”، والأسير مقداد القواسمة لليوم 37 على التوالي، والمعتقل في “عوفر”، وأحمد محامرة، ويواصل الإضراب منذ 28 يوما، والمعتقل في “النقب”، وعلاء الأعرج مضرب منذ 20 يومًا، والمعتقل في “مجدو”، والأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام منذ 10 أيام.

وكان الأسير أكرم الفسفوس، علق إضرابه المفتوح عن الطعام، الخميس، بعد أن استمر 22 يوما، بعد اتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري، وقال نادي الأسير في بيان له، إن الأسير الفسفوس انتصر على إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي وعلق إضرابه عن الطعام بعد اتفاق يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري، بحيث يتم الإفراج عنه في 14 ديسمبر المقبل.

وأوضح أن الاتفاق تضمن كذلك تحديد سقف الاعتقال الإداري لشقيقه محمود، الذي نفذ إضرابا عن الطعام سابقا وعلقه بعد تدهور خطير طرأ على وضعه الصحي، بحيث يكون موعد الإفراج عنه في 12 يناير المقبل.

وكان عدد من الأسرى علقوا في الأيام الماضية إضراباتهم، بعد تمكنهم من تحقيق انتصارات أجبرت السجان الإسرائيلي على تلبية مطالبهم، بتحديد سقف اعتقالهم.

وقال المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد، إن الأسرى المضربين يعانون من تدهور في حالتهم الصحية، ووضعهم يزدادا سوءًا يومًا بعد يوم، حيث يعانون من نقصان الوزن، والإعياء والإجهاد الشديدين، والصداع، إضافة لسوء المعاملة، والتعسف والتنكيل الذي يتعرضون له من إزعاج متعمد، وتفتيشات وتنقلات، والهدف منه إحكام حالة العزلة عليهم وعزلهم عن بقية الأسرى، ومنع المحامين من الالتقاء بهم وزيارتهم.

وقالت الهيئة إن الأسير حمامرة يواصل إضرابه المفتوح عن الطعام وسط تدهور حالته الصحية، وأوضحت أن هذا الأسير يعاني من مشاكل بالقولون وأعصاب المعدة، وارتفاع في ضغط الدم، إلى جانب تضخم بالغدد، كما أنه خسر 17 كيلوغراما من وزنه.

ولفتت الى أن والدة الأسير المضرب عن الطعام أحمد حمامرة تواصل إضرابها عن الطعام إسنادا له منذ نحو أسبوعين.

وفي السياق، تتواصل مأساة الأسرى في سجون الاحتلال، حيث أرسلت بعثة دولة فلسطين لدى الأمم المتحدة في جنيف، رسالة نداء عاجل لطلب تحرك المجتمع الدولي للإفراج عن الأسيرة الفلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي أنهار الديك، وهي سيدة حامل تقترب من وضع مولودها داخل السجن.

وتم إرسال الرسالة لكل من رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، والمفوضة السامي لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، ورئيسة الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي إلينا ستينرت، والمقرر الخاص المعني بحق كل إنسان في التمتع بأعلى مستوى ممكن من الصحة البدنية والعقلية تلالنغ موفوكينج، والمقرر الخاص المعني بمسألة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة نيلز ميلزر، والمقرر الخاص المعني بالعنف ضد المرأة وأسبابه وعواقبه ريم السالم، ورئيسة الفريق العامل المعني بالتمييز ضد النساء والفتيات ميليسا أوبريتي، والمقرر الخاص المعني بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 مايكل لينك.

وجاء في الرسالة: “نكتب إليكم لنوجه انتباهكم العاجل إلى حالة الأم الفلسطينية الحامل أنهار الديك (25 عاما) المسجونة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ومن المتوقع أن تلد طفلها في السجن في أي وقت خلال الأيام القليلة المقبلة، كما أنها تعاني من اكتئاب ثنائي القطب أثناء الحمل وتخشى على مصير جنينها الذي يولد في السجن”.

وكانت قوات الاحتلال اعتقلت الديك قبل خمسة أشهر، ولم يصدر أي حكم بحقها حتى الآن، وهي تقبع في سجن دامون الإسرائيلي، ومنذ اعتقالها لم يسمح لزوجها بزيارتها إلا مرة واحدة.

وأوضحت البعثة الفلسطينية في رسالتها أنه خلال سنوات الاحتلال الطويلة، تم اعتقال عشرات النساء الحوامل الفلسطينيات، وتم الإفراج عن بعضهن قبل الولادة، وبعضهن فقدن أطفالهن أو خضعن لعمليات إجهاض متعمدة، فيما أُجبر البعض على الولادة في السجن، حيث أنجبت 8 أسيرات سابقا أطفالهن داخل سجون الاحتلال.

وأفادت بأن الأسيرة الحامل تواجه ظروفاً قاسية منذ لحظة الاعتقال، من سوء التغذية إلى الرعاية الطبية غير الملائمة، وتعاني السجينات أثناء المخاض من آلام الولادة لساعات قبل نقلهن إلى المستشفى، كما يلدن مكبلات ومقيدات بالأغلال وتحت حراسة مشددة، وأجبرن على التعامل مع الإذلال قبل العودة على الفور إلى السجن.

وكانت الأسيرة الديك، قالت إن سلطات السجون ستحتجزها في الحبس الانفرادي بعد ولادتها طفلها، ولا تسمح سلطات الاحتلال للأمهات الجدد ببقاء أطفالهن معهن لأكثر من عامين.

وفي السياق، قال المختص بشؤون الأسرى عبد الناصر فروانة إن هناك 92 أسيرًا مضى على اعتقالهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 20 عامًا بشكل متواصل، وأوضح فروانة، أن من بين هؤلاء الأسرى، 34 أسيرًا مضى على اعتقالهم أكثر من 25 عامًا، و13 أسيرًا أمضوا أكثر من 30 عامًا في المعتقلات، و7 أسرى مضى على اعتقالهم أكثر من 35 عامًا.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا