أحد الأسرى الهاربين من “نفق الحرية” ينضم إلى المضربين عن الطعام
وهج نيوز : مع بداية تنفيذ الأسرى في سجون الاحتلال خطواتهم الاحتجاجية ضد السجان الإسرائيلي، رفضا للإجراءات العقابية التي فرضت ضدهم بعد عملية هروب الأسرى الستة من سجن “جلبوع”، دخل أحد هؤلاء الأسرى في إضراب مفتوح عن الطعام، لينضم إلى ستة آخرين من المحكومين إداريا، رفضا للعقوبات المشددة التي تفرض عليه، ومنها التنكيل وتعرضه للتعذيب.
ودخل الأسير محمد العارضة، في معركة الإضراب عن الطعام، احتجاجا على ظروف عزله القاسية، والعقوبات التي فرضت عليه من قبل إدارة سجن عسقلان منذ نقله إليه قبل 6 أيام.
وكان الأسير محمد العارضة أعيد اعتقاله مع خمسة آخرين، عقب انتزاع حريتهم من سجن “جلبوع” فجر السادس من شهر سبتمبر الماضي.
وأفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، بأن الأسير العارضة شرع منذ الاثنين بإضرابه المفتوح عن الطعام، ولفت عجوة، في بيان صحافي، أن إدارة سجن عسقلان أجرت محاكمة داخلية للأسير العارضة يوم الجمعة الماضي، وفرضت عليه مزيدا من العقوبات، رغم أنه يُعتقل في ظروف عزل قاسية في زنزانة قذرة وعديمة التهوية ومراقبه بالكاميرات.
وكشف عجوة أن إدارة السجن فرضت على الأسير العارضة عدة عقوبات تمثلت بـ14 يوما في زنازين العزل الانفرادي دون أي مقتنيات شخصية حتى البطانية ووسادة النوم، ومنعه من زيارات الأهل، و”الكانتينا”، لمدة شهرين، وسحب الكهربائيات إضافة لفرض غرامات مالية.
وقال الأسير العارضة للمحامي خلال زيارته اليوم، إنه يحتجز في ظروف صعبة بزنزانة متسخة وضيقة ورائحتها كريهة، ولا يوجد معه سوى ما يرتديه من ملابس، كما أنه لم يستحم منذ عدة أيام بسبب وجود كاميرا في حمام الزنزانة، مؤكدا أنه سيواصل إضرابه عن الطعام حتى تحسين ظروفه الاعتقالية الصعبة والقاسية.
وإلى جانب الأسير العارضة، يواصل ستة أسرى آخرين إضرابهم المفتوح عن الطعام، رفضا لاعتقالهم الإداري، وأقدمهم كايد الفسفوس، المضرب منذ 82 يوما.
وذكرت هيئة شؤون الأسرى، أن الأسرى المضربين بالإضافة إلى الفسفوس، هم: مقداد القواسمة مضرب منذ 76 يوما، وعلاء الأعرج منذ 58 يوما، وهشام أبو هواش منذ 50 يوما، ورايق بشارات منذ 45 يوما، وشادي أبو عكر منذ 42 يوما.
وفي السياق، حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، من تفاقم الوضع الصحي للأسير ناصر أبو حميد، الذي يعاني من ورم في الرئة، ولم تحدد طبيعته بدقة حتى اللحظة.
وذكرت الهيئة، في بيان، أنه تم إعادة الأسير أبو حميد من مستشفى “برزيلاي” الإسرائيلي إلى سجن “عسقلان” الأربعاء الماضي، حيث رفض البقاء انتظارا لإجراء العملية المقررة الأسبوع المقبل، وذلك احتجاجا على الإجراءات، والتقييدات، والتشديدات، التي كان يتم التعامل معه بها من قبل السجانين في الغرفة.
المصدر : القدس العربي