أين كانت تذهب أموال وزارة التربية والتعليم وغيرها من الوزارات زمن الحكومات السابقة…؟!!!

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي……

 

حقيقية أن أمورنا منذ أكثر من عقدين من الزمن وهي ترجع للخلف دون أي تقدم وذلك التراجع يعود لوضع البعض فيما مضى في مناصب وزارية وغيرها من المناصب التي لا يستحقونها لعدم كفائتهم ولسوء إدارتهم ولأهمالهم ولأنهم نهبوا أموال الشعب الأردني وهؤلاء هم الثلة الفاسدة والذين عاثوا وما زالوا يعيثون في مؤسسات المملكة الهاشمية فسادا وإفسادا دون رادع أو رقابة عليهم، فكانوا يستغلون كل ما يرد للوزارات كافة وليس لوزارة التربية والتعليم فقط إلى المدن والمحافظات التي تروق لأهوائهم ولأماكن سكنهم وهذه حقيقة واقعية ضاربين بعرض الحائط كل القوانين الدستورية التي تردعهم والتي يجب من خلالها أن يتم صرف هذه الأموال والتي تعد بالملايين والمليارات على كل مدن ومحافظات المملكة وفي كل الوزارات والمجالات والمشاريع وبالذات العاصمة عمان والتي هي وجه المملكة الهاشمية الحضارية…

وللأسف الشديد أن بعض المحافظات ومنها العاصمة عمان وبالذات المدن الشرقية الجنوبية منها تركت منذ عدة عقود دون رعاية ومشاريع وتوسيعات لشوارعها ومدارسها وبنيتها التحتية ودون أن يتم النظر إلى ما يطلبه أهالي تلك المناطق من وظائف لأبنائهم وبناتهم الخريجيين منذ عقود مضت، والذين تخرج منهم الآلاف وبكل التخصصات ومعظمهم عمل وما زال يعمل في القطاع الخاص في المصانع والمحلات التجارية والصناعية حتى يحصل على قوة يومه أو ما يعيله وعائلته لأنه لم يحصل على وظيفتة في الدولة والتي أعطيت لغيره فيما مضى بالواسطة والمحسوبية والعشائرية الفئوية قال تعالى ( ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون وإنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار) صدق الله العظيم…

ولو عدنا لوزارة التربية والتعليم فيما مضى كانت توزع ما يردها من ملايين ومليارات في بعض المدن في المحافظات دون الإهتمام بالقرى أو العكس وبعض المدارس في عمان الغربية والشمالية، أما بعض المدن والقرى الأخرى في كل المحافظات وفي العاصمة عمان وبالذات عمان الشرقية الجنوبية فهناك مدارس لها عشرات السنين لم يتم تجديدها أو ترميمها وعمل توسعة لها وهي بحاجة ماسة للتوسعة لإزدياد الكثافة السكانية والعمرانية والطلابية في مناطقها…

بالرغم من أن مدراء ومديرات تلك المدارس كانوا يرفعون الكتب والتقارير وبشكل شهري وسنوي لأصحاب المعالي الذين إستلموا وزارة التربية والتعليم عبر تاريخها ويبلغون الوزارة بأنهم بحاجة إلى معلمين ومعلمات وأن تلك المدارس بحاجة لتجديد أو ترميم كامل ولتوسعة لأنها لم تعد تستوعب الطلبة والكثافة السكانية التي إزدادت منذ إنشائها دون أن يجدوا آذان صاغية أو أي رد عليهم من قبل أصحاب المعالي أو الأمناء العامين أو رؤساء الأقسام المسؤولين عن مثل تلك الأمور….

هذا غير ما ينقص تلك المدارس مما يضمن للطالب والطالبة ما يجعله يشعر بالجو الدراسي الفعلي فمن إكتظاظ بعدد الطلاب والطالبات في الصفوف إلى ألواح مهترئة لا تصلح للكتابة عليها إلى شبابيك وأبواب لم تتغيير منذ عقود مضت بل يتم طلائها فقط للتغطية على عيوبها، والطلاب والطالبات معرضون لحر الشمس في فصل الصيف ولبرد الشتاء القارص في فصل الشتاء هذا غير الساحات التي يتم تزفيتها كما تزفت الشوارع بدل أن يتم وضع نجيل طبيعي او صناعي كما يجري في بعض الدول حتى لا يكون الطلاب والطالبات معرضون للخطر في حال وقع أحدهم أثناء الطابور الصباحي أو الفرصة أو حتى حصة الرياضة والكثير منهم كان يقع على الأرضية المزفتة فينكسر رأسه أو يده أو قدمه ومن خلال ذلك الكسر قد يضيع مستقبله بأكمله وعلى ما أعتقد أن تكلفة مواد الزفت تقارب تكلفة النجيل الطبيعي أو الإصطناعي…

فأين كان وزراء وزارات التربية والتعليم السابقين عما عاناه أهالي قرى ومدن بعض المحافظات والعاصمة عمان وشرق وجنوب عمان من ظلم وعدم إهتمام بأبنائهم وبناتهم الطلبة ومدارسهم حتى أن البعض حينما يرى تلك النواقص وذلك الإهمال المقصود يتسائل هل نحن حقا نعيش في عمان العاصمة وهل هذه المناطق والمدارس المكتظة بالطلاب والمهملة تابعة لعمان العاصمة..؟! لقد تم تغيير وجه عمان الحضاري عاصمة الشرفاء الهاشميين بطرق ملتوية ومدروسة وممنهجة…

ومع عودة المدارس للتعليم الوجاهي منذ شهر تقريبا ومع نصائح وإرشادات وزارة الصحة ولجنة الأوبئة نجد أنفسنا مسؤولين لفتح مثل هذه المواضيع لحماية أنفسنا وطلابنا ذكورا وإناثا وبالذات حينما لا يتم تصحيح أخطاء الوزراء السابقين، ولا يتم تطبيق الإرشادات والقوانين في مدارسنا مع العلم أن الوزير الحالي قبيس أعطى الأوامر لتلك المدارس لتطبيق نظام دوام الإسبوع بين الطلاب لكن من الإكتظاظ وإزدياد عدد الطلاب تزداد المشكلة وهي مشاكل قديمة وليست جديدية أي هذه السنة فقط وإنما كانت منذ عشرات السنوات، فبعض الصفوف كان عدد الطلاب من 50 إلى 60 طالب وطالبة، واليوم ورغم توزيع الطلاب على أيام الإسبوع إلا أن بعض المدارس يتم وضع إثنين أو ثلاثة طلاب في مقعد الدراسة وذلك لإزدياد أعداد الطلاب في الصف الواحد ولقلة الصفوف المدرسية ولعدم متابعة المدارس في سنوات سابقة وعدم الرد على طلبات مدرائها بالتوسعة المطلوبة لإزدياد عدد الطلاب سواء مدارس الإبتدائي والإعدادي والثانوي والسؤال الذي يطرحه الجميع أين كانت تذهب أموال وزارة التربية والتعليم المخصصة للبناء والترميم والتوسعة…وأين كانت تذهب أموال الوزارات الأخرى ذات الإختصاص…….؟!!!

فإلى من يهمهم الأمر في وزارة التربية والتعليم بحكومة رئيس الوزراء بشر الخصاونة وإلى وزير التربية والتعليم قبيس وغيره من الوزراء والذين كان الله في عونهم كم أنهم سيحتاجون إلى وقت وجهد لسنوات عدة لتصحيح أخطاء من سبقهم من الحكومات السابقة أي قبل حكومة الرزاز لأن حكومة الرزاز جاءت ببرنامج سياسي وإقتصادي لكن للأسف الشديد ظهرت أزمة الكورونا فإنشغلت حكومته بالحفاظ على حياة المواطن ومحاربة ذلك الفايروس العابر للقارات وتوابعه التي أثرت على الأوضاع الإقتصادية والمالية لكل الشعوب وفي كل دول العالم…

ونرجوا أن تكون نتائج لجنة الحوار ومقرارتها تصب في صالح الوطن والمواطن وتدعم تلك الحكومة على تصويب الأوضاع والإصلاح الجذري وإعادة هيكلة مؤسسات الدولة التي نخرها الفساد والفاسدين ويتم تسليمها للأيدي الأمينة والنظيفة والموثوق بها والأكفاء دون النظر إلى دينهم وعشيرتهم الفئوية وأصلهم وفصلهم فالوطن الهاشمي بحاجة إلى رجال وطن حقيقين يخدمون الوطن والمواطن ويطبقون توجيهات وإرشادات الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه ويحاربون الفساد والفاسدين بكل قوتهم وبدعم هاشمي وحكومي ودعم القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية وشرفاء ووجهاء العشائر الحقيقبن الذي هم على العهد مع الله ورسوله وآل بيته عليهم الصلاة والسلام وأمته باقون، وحينها سيعود الوجه الحضاري لعمان العاصمة ولكل محافظات المملكة بإذن الله تعالى وعونه لكل الجهود الخيرة والتي بذلت لحماية الوطن والمواطن الكادح من كل فاسد وطامع وعنصري وفتنوي جاهل ومهمل ومتسلق وسارق وناهب لأموال الشعب لمصالحه الشخصية الأنية الفانية مستغلا منصبه لمآربه الشخصية ولأقاربه وعشيرته ومحافظته وقريته ومكان سكنه…

حمى الله الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين وحفظهما من كل سوء وحمى الهاشمين ومملكة ووطن أحفاد آل البيت الشرفاء وحمى شرفاء الشعب الحقيقين من كل الأصول والمنابت…

الكاتب والباحث السياسي…
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…

قد يعجبك ايضا