“بلادي جوّعتني والفلسطينيون باعوا القضية”.. انتقادات لفنان تونسي أكد رغبته بالغناء في إسرائيل- (فيديو)

وهج 24 : أثار الفنان التونسي عبد الوهاب الحنّاشي موجة استنكار واسعة بعدما عبر عن رغبته بالغناء في إسرائيل، مشيرا إلى أنه يعاني “الجوع” في بلاده، في ظل عدم تكفل الدولة بالفنانين التونسيين، كما وجه انتقادات للفلسطينيين الذين اتهمهم بـ”بيع القضية”.

وخلال استضافته أخيرا في برنامج إذاعي، قال الحناشي “إذا تلقيت دعوة للغناء في إسرائيل فأوافق دون تردد”، مشيرا إلى أنه سيغني لليهود التونسيين في إسرائيل كما فعل ذلك في تركيا والمغرب.

وأضاف “هناك عائلات تونسية تعيش في إسرائيل ويقومون بعمل أعراس على الطريقة التونسية هناك (ويستدعون فنانين تونسيين)”.

كما انتقد الحناشي “الوضع المزري” للفنانين في تونس، حيث قال “دولنا جوعتنا، والفنانون التونسيون لا يجدون المال لدفع أجور منازلهم”.

وتابع “أنا أحب بلادي وأرفض القومية العربية. والفلسطينيون يعملون في إسرائيل، وهو يتاجرون الآن بالقضية الفلسطينية”.

ورغم أن الحناشي تراجع عن تصريحاته -بضغط من مقدم البرنامج- مؤكدا أنه يرفض الغناء في إسرائيل، إلا أن ذلك لم يجنّبه حملة واسعة تعرض لها على مواقع التواصل، حيث اتهمه عدد من النشطاء بـ”الخيانة”، ودعا آخرون لمحاسبته، فيما تساءل آخرون عن الغاية من إثارة هذه المواضيع في وقت تعيش فيه البلاد أزمة سياسية واقتصادية كبيرة.

وعادة ما يثير موضوع الغناء في إسرائيل الجدل في تونس، فالعام الماضي تعرض الفنان التونسي نعمان الشعري لانتقادات واسعة بسبب أغنية أداها مع نظيره الإسرائيلي زيف يحزقيل، تحمل عنوان “سلام الجيران”، وتدعو إلى التطبيع مع الكيان المحتل.

وسبق للفنان الشعبي الراحل قاسم الكافي التأكيد أنه غنى مرات عدة في تل أبيب، مشيرا إلى أن نظام بن علي نظم حفلا لعدد كبير من الفنانين التونسيين في إسرائيل.

وعام 2019، كشف موقع إسرائيلي عن تنظيم حفلات غنائية لفنانين تونسيين في مدينة “إيلات”، وهو ما أثار جدلا واسعا حول موضوع التطبيع الفني مع إسرائيل.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا