هنية منذرا بشأن حصار غزة: بلغ السيل الزبى.. ويؤكد عدم خشية حماس للانتخابات ويدعو لـ”استراتيجية وطنية”

وهج 24 : أكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، أن حركته لا يمكن أن تصمت كثيرًا على استمرار حصار غزة، ودعا لتبني “استراتيجية وطنية” تشمل إنهاء الانقسام، من أجل التصدي للاحتلال.

وقال هنية خلال مقابلة مع فضائية “الأقصى” التابعة لحماس، ونشرها موقع الحركة الرسمي، منذرا أن على دول العالم أن تدرك أنه “قد بلغ السيل الزبى”.

وأشار إلى تشكيل طواقم في غزة والخارج من أجل وضع خطة متكاملة لكسر الحصار، وقال “على الاحتلال أن يدرك أنه لا أحد في العالم سيتراجع عن الموضوع سواء المتضامنين أو قوافل كسر الحصار بأي طريقة”، لافتا إلى أن المقاومة سوف تسند أي خطوة تقوم بها أي جهة من أجل كسر الحصار عن غزة، وأضاف “ستقطع ذراع الكيان الصهيوني إذا امتدت على أي جهة تريد أن تكسر هذا الحصار الظالم”.

ويعاني قطاع غزة من حصار إسرائيلي محكم من 15 عاما، أثر على كل مناحي الحياة في قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس، وزاد من نسب الفقر والبطالة.

وحين تطرق إلى ملف المصالحة، قال إن رؤية حماس تؤكد إعادة تشكيل القيادة الفلسطينية، بحيث يكون هناك مجلس قيادي واحد للشعب الفلسطيني متمثل بمنظمة التحرير، وقال “الحركة أكدت ضرورة إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية عبر الانتخابات لاختيار مجلس وطني، وإلى حينه يمكن أن نشكل إطارًا قياديًا مؤقتًا للترتيب والتحضير للمرحلة القادمة”، داعيا للاتفاق على برنامج سياسي يلتزم به الجميع، وعلى “برنامج كفاحي نضالي”، لـ”قطع الطريق على مشاريع الاحتلال”، مؤكدا في ذات الوقت أن حركة حماس “لا تخشى الانتخابات، وهي تؤمن بالشراكة، وترفض الإقصاء، وستشكل حكومة وحدة وطنية لو فازت في الانتخابات”.

وقال “المصالحة لها مساراتها المعروفة، ولا تمر عبر الاشتراطات المسبقة، مثل اشتراط (الرئيس محمود عباس) أبو مازن بتوقيع ورقة بالالتزام بالشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة سابقًا”.

وأشار هنية إلى أن من أولويات الحركة استعادة وحدة الشعب الفلسطيني، وإنهاء الانقسام، وتحقيق المقاومة، إلى جانب بناء تحالفات سياسية، وتوسيع علاقاتها السياسية مع محيطها العربي والإسلامي، والانفتاح على الجميع.

إلى ذلك فقد أكد أن مدينة القدس المحتلة، تقع في قلب أولويات حماس، لافتا إلى أن الحركة تسعى إلى الحفاظ عليها وحمايتها من مخططات الاحتلال، إلى جانب قضية الأسرى والعمل على تحريرهم في صفقات تبادل.

وأكد أن من أولويات حماس تعظيم قوة المقاومة في غزة والضفة لـ”النهوض بالعمل المقاوم، باعتبار الضفة في احتكاك مباشر في القدس والجدار والاستيطان”.

وأشار إلى أهمية مد جسور العلاقات مع المجتمع الدولي، والاستفادة من الحركات العالمية، والتغيرات المهمة على مواقف الشعوب تجاه القضية الفلسطينية.

وعلى صعيد علاقات الحركة الخارجية، أكد هنية أنه نفذ جولة دولية ناجحة تمكن خلالها من الالتقاء بعدد من المسؤولين والزعماء في المنطقة وشرح ما يتعرض له شعبنا والقدس.

وأوضح أن شبكة العلاقات السياسية للحركة واسعة، ومعنية بالكل بدون استثناء، مع التركيز على أن هناك تيار مقاومة واسعًا في المنطقة، وحماس ترتكز على هذا التيار لإسناد المقاومة في غزة والقدس.

وحول العلاقة مع مصر، أكد أنها “استراتيجية ومهمة”، ولها دور في ملف المصالحة، والحركة التجارية، وملف الأسرى، والتطورات في القدس والسجون، كما أوضح أن قطر على تماس مباشر لما يجري في غزة والقضية الفلسطينية، ولها دور رئيسي في ملف إعادة الإعمار وإعادة النهضة للبنية التحتية في غزة ومساندة شعبنا في القدس، ولفت هنية إلى أن اتفاق مصر وقطر على توريد الوقود ومواد البناء الأساسية لغزة يؤكد حيوية التفاهم القطري المصري بما يخص غزة.

وعبر هنية عن تقديره للموقف التركي من الشعب الفلسطيني، مبينًا أن لتركيا دورًا أساسيًا في الموقف السياسي الذي تعبر عنه في المحافل الدولية، كما تطرق لعلاقة حماس مع إيران، ووصفها بـ”الاستراتيجية”، وقال إنها “تشكل ركنًا مهمًا في مشروع المقاومة، وتقدم دعمًا سياسيًا وماديًا وعسكريًا وتقنيًا للمقاومة”.

انتقد التطبيع وطالب الملك سلمان وولي عهده إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين

وعن العلاقة مع السعودية، أكد هنية حرص حماس على العلاقة مع المملكة، مشيرًا إلى التغير في السياسة السعودية تجاه حماس خلال السنوات القليلة الماضية، وانعكس على بعض الفلسطينيين، مؤكدا أن الأحكام السعودية على الفلسطينيين المعتقلين كانت “صادمة”، وقال “هذه ليست السعودية التي نعرفها بلدًا مساندًا وداعمًا ومحتضنًا لقضية فلسطين”، داعيا الملك سلمان وولي عهده إلى ضرورة الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين.

وفي ملف التطبيع، قال هنية “التطبيع كله شر، ولا يمكن أن يعود بخير على أي دولة عربية، ويشكل اختراقًا سياسيًا وأمنيًا وعسكريًا للمنطقة العربية، مبينًا أن الدول المطبعة لا تستطيع فرض التطبيع على شعوبها”.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا