أمير قطر يستقبل سلطان عُمان في ثاني زيارة خارجية لهيثم بن طارق منذ اعتلائه العرش
وهج 24 : يصل العاصمة القطرية الدوحة، سلطان عُمان هيثم بن طارق، بدعوة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، في زيارة رسمية تستغرق يومين، لمناقشة عدداً من القضايا المشتركة، بما يخدم مصالح البلدين.
وكشف الديوان الأميري القطري أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يستقبل أخاه السلطان هيثم بن طارق سلطان عُمان. كما قالت وكالة الأنباء القطرية (قنا)، إنه سيتم بحث سبل دعم وتعزيز العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وآفاق تنميتها وتطويرها، بما يحقق مصالح وطموحات الشعبين الشقيقين، إضافة إلى مناقشة آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.
ويرافق سلطان عمان في زيارته لقطر، نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع شهاب بن طارق آل سعيد، ووزراء الخارجية بدر البوسعيدي، والمالية سلطان الحبسي، والعمل محاد باعوين، إلى جانب رئيس جهاز الاستثمار العماني عبد السلام المرشدي.
وفي يوليو/ تموز الماضي، أجرى السلطان هيثم زيارة للسعودية، تعد الأولى خارجياً له منذ تقلده منصبه في 11 يناير/ كانون الثاني 2020، خلفاً للراحل قابوس بن سعيد.
وارتبطت دولة قطر بعلاقات وثيقة مع سلطنة عمان، وازدادت هذه العلاقات عمقاً في جميع المجالات بعد استقلال قطر. ففي عام 1973 صدر المرسوم الأميري رقم (2) بتعيين أول سفير لدولة قطر لدى سلطنة عمان، في حين قدم أول سفير لسلطنة عمان أوراق اعتماده إلى أمير دولة قطر في عام 1974.
و تميزت العلاقات الثنائية بين قطر وعُمان بنوع من الاستقرار والثبات والازدهار، تم تتويجها بزيارات بين قادة البلدين، أعقبتها زيارات مكثفة لكبار المسؤولين للسلطنة بهدف دفع التعاون وتدعيم أواصر الأخوة بين البلدين.
وأنشئت اللجنة القطرية العمانية المشتركة التي عقدت خمسة عشر اجتماعاً منذ إنشائها.
وكشف السفير نجيب بن يحيى البلوشي، سفير سلطنة عمان لدى الدوحة، عن متانة العلاقات القطرية العمانية الأخوية المتجذرة عبر محطات تاريخية مهمة، مبيناً أن ما يجمع الدوحة ومسقط روابط القرابة والمصاهرة والعلاقات الاجتماعية والسياسية التي تتميز بالثقة والتعاون في عدد من المجالات الحيوية.
وأبرز السفير البلوشي خلال لقاء جمعه مع الصحافيين، أنه “تحقيقاً لرؤى القيادتين الحكيمتين، السلطان هيثم بن طارق، وأخيه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، تشهد العلاقات بين البلدين تطوراً مستمراً في مختلف القطاعات”.
وأضاف السفير أن “العمل مستمر لبذل المزيد تجاه تطوير مجالات التعاون في كافة الأصعدة، مع لقاءات مستمرة بين رجال الاعمال من البلدين لبحث مزيد من فرص الاستثمار”.
وارتفع التبادل التجاري بين البلدين من ملياري ريال خلال عام 2016، إلى 3.8 مليار ريال في 2017، قبل أن يصل إلى أكثر من 6.8 مليار ريال خلال عام 2019، مسجلاً نموا بنسبة 240 % خلال عامين.
وارتفع عدد الشركات القطرية العمانية المشتركة التي تعمل في السوق القطرية، حيث وصلت إلى أكثر من 350 شركة، خلال العام الماضي، تعمل في قطاعات متنوعة، من بينها الخدمات والطاقة والصناعة وغيرها، بينما تتوزع معظم الاستثمارات القطرية في السلطنة على حصص وتحالفات وشراكات في أكثر من 200 شركة عُمانية في قطاعات مختلفة.
وساهمت الشركات في نمو الاستثمارات بين البلدين في جميع المجالات، لاسيما الزراعة والثروة الحيوانية والنقل والاتصالات والطاقة والسياحة والتعليم.
وخلال عام 2017، زار وفد يضم نحو 120 رجل أعمال قطرياً السلطنة، حيث تم توقيع الكثير من اتفاقيات التعاون والصفقات التجارية المهمة، التي كان لها دور كبير في تعزيز العلاقات بين الشركات في البلدين وحققت نجاحا منقطع النظير، بحسب السيد محمد بن طوار الكواري، النائب الأول لرئيس الغرفة.
وفي سياق العلاقات الاقتصادية المتطورة، وقّعت دولة قطر وسلطنة عمان في عام 2018، مذكرة تفاهم تتعلق بمجالات الإنتاج الغذائي، والتسويق والاستثمار المشترك، وتصدير المنتجات العمانية إلى السوق القطرية. وفي العام نفسه، أقامت الدوحة فعاليات النسخة الـ7 من معرض “صنع في قطر”، الذي حقق الأهداف التي رسمت له، في العاصمة العمانية مسقط، بمشاركة نحو 240 شركة قطرية تعمل في كافة قطاعات الصناعة، وعكس هذا الحدث مقدار التطور في العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.
المصدر : القدس العربي