المغتربون اللبنانيون يفاجئون الطبقة الحاكمة بتسجيل 244442 ناخباً للاقتراع

وهج 24 : أقفلت منتصف ليل السبت الأحد مهلة تسجيل المغتربين اللبنانيين في البعثات الدبلوماسية والقنصلية في الخارج للاقتراع في الانتخابات النيابية على رقم مشجّع إذ بلغ عدد المسجّلين 244442، بحسب بيان لوزارة الخارجية والمغتربين الذي أفاد أن “العدد الكلي للناخبين المسجلين فاق كل التوقعات مقارنة بـ92,810 في انتخابات عام 2018”.

ورأت الوزارة “أن هذا الإقبال الكثيف حصل نتيجة تعلّق المغتربين بوطنهم الأم، وأهمية مشاركتهم بهذه الانتخابات”، مشيرة إلى “أن التزايد الكبير في التسجيل خير دليل على هذا الحماس وعلى رغبتهم الشديدة بالمشاركة في هذه العملية”.

وثمّنت وزارة الخارجية “هذا الإقبال للمشاركة في هذه الانتخابات”، وإذ نوّهت بـ”المجهود الذي تقوم به كل البعثات اللبنانية والعاملين فيها وخصوصاً اللجنة المشتركة لوزارتي الداخلية والخارجية التحضيرية للانتخابات”، أكدت أن “التعاون متكامل بين الوزارتين لإنجاح كافة مراحل العملية الانتخابية، وأولها كان مرحلة التسجيل”.

وأوضحت أنه “بعد الانتهاء من التدقيق في لوائح المسجلين، ستصدر وزارة الداخلية القوائم الانتخابية الأولية ليصار إلى تعميمها بواسطة البعثات في الخارج على المغتربين للتأكد من صحة القيود والبيانات”.

واذا إقترع في الاستحقاق الانتخابي هذا العدد من المسجّلين أو ما بين 150 إلى 180 ألف فإن بإمكانهم إحداث فارق تغييري في عدد من الدوائر ولاسيما المسيحية منها بما يبدّل الأغلبية النيابية بحدود 8 إلى 10 نواب.

غير أن إرتفاع هذا الرقم قد يخلق إشكالية ما بين المنادين بتصويت المغتربين للنواب الـ128 في لبنان وهم من كتل “المستقبل” والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي و”حركة أمل” وما بين المنادين بأن يُحصر تصويتهم بستة مقاعد للمغتربين في الخارج تخفيفاً من تأثيرهم على مجريات العملية الانتخابية في الداخل وفي طليعة هؤلاء التيار الوطني الحر، فيما حزب الله وتيار المدرة لا يحبّذان تصويت المغتربين من دون المجاهرة بذلك.

تحذير من إختلاق إشكالات لتطيير حقّهم بالانتخاب للنواب الـ128

وجاءت تغريدة لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل لتعكس تمسكّه بمقاعد ستة للمغتربين، حيث قال “إشراك الانتشار بالقرار كان هدفي لمّا كنت وزير خارجية، عام 2018 توقعت يرتفع العدد لأكتر من 200 ألف، تحية لـ٢٤٤،٤٤٢ منتشر تسجّلوا، فليكونوا أكثر عام 2026”. وأضاف: “صوّتوا حسب قناعتكم، المهم أن تصوّتوا وتثبتوا حقكم بالتمثيل لنرفع عدد نوابكم من 6 ل ـ12 وأكثر. زيدوا ثقتكم بالتغيير وخذوا حقكم بيدكم”.

في المقابل، رأى أمين سر كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب هادي أبو الحسن أن “‏نسبة التسجيل المتزايدة لدى اللبنانيين المنتشرين في العالم أربكت القوى المتحكمة بالقرار”، وحذّر من “أي مسار قد يؤدي إلى اختلاق إشكالية تطيّر حق تصويت المغتربين بالكامل”، مؤكداً “هذا حق لجميع اللبنانيين نرفض المساس به”.

كذلك، أكد نائب رئيس حزب القوات اللبنانية النائب جورج عدوان “أن المغتربين تسجّلوا على أساس الاقتراع لـ١٢٨ نائباً وهذا حقهم، وفي حال تغيير هذا المعطى لانتخاب ٦ مقاعد يجب إعطاؤهم الخيار بأن يسحبوا تسجيلهم للاقتراع في الخارج، وعندها ستعكس الأرقام حقيقة إرادتهم”.

وتبقى الكلمة الفصل في هذا الأمر للمجلس الدستوري الذي تسلّم طعناً بتعديلات قانون الانتخاب من نواب التيار العوني على أن يبت بهذه المراجعة في غضون شهر.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا