حكومة الدكتور بشر الخصاونة “حرقت معظم ” مراكبها !!
محيي الدين غنيم ……
يبدو بأن حكومة دولة الدكتور بشر الخصاونة قد وصلت لمرحلة الصعود إلى النهاية ، بعد أن قامت بحرق كافة مراكبها ولم تستطيع المحافظة على أي مركب لها لكي تنجو بنفسها من الغرق ، ومن وجهة نظري توالت الأزمات وتفاقمت الأمور من سئ لأسوأ ولم تستطيع حكومة الدكتور بشر الخصاونة من حل أي مشكلة من المشاكل التى يعاني منها المواطن الأردني ، حيث توالت الأزمات دون أن تجد حلول مناسبة للخروج من تلك الأزمات بشكل جذري ، وصدقا كنت وعلى الصعيد الشخصي مستبشرا بحكومة الدكتور بشر الخصاونة وكيف لا وهو من المفترض ” صاحب الولاية العامة ” وصاحب القرار الأول والأخير في إتخاذ القرارات التى تصب في مصلحة الوطن والمواطن ، فلم نلمس أي قرار يصب في مصلحة المواطن الفقير ولم تنصف حكومته بقراراتها المواطن الفقير ، لا بل كانت تلك القرارات لصالح أصحاب رؤوس الأموال ، والكل يعلم علم اليقين بأن حكومة بشر الخصاونة شهدت رفعا لأسعار المحروقات مرات عدة ورفع الرسوم الجمركية والتى أدت لإستغلال التجار لرفع الأسعار مضاعفة وكذلك أزمة سدود المياه التى تم تجفيفها وخلق حالة من القلق والرعب لدى المواطنين من شح المياه لنكتشف مؤخرا بأن هناك إعداد إتفاقية سرية لم تعرض أولا وقبل التوقيع عليها على مجلس النواب مع العدو الصهيوني ،لا بل فشلت حكومتكم حول مسألة تعاطي الحكومة مع الاتفاقية وفشلها البارع في إقناع الرأي العام وخاصة
مع ترويجها للإتفاقية بأنها فقط إعلان نوايا للتعاون لا أكثر ، ولا ندري إصرار الحكومة على تبرير الاتفاقية بأنها إعلان نوايا، مع العلم بأن الإعلام الإسرائيلي كشف الطابق المستور وتحدي الإعلامي والباحث الصهيوني إيدي كوهين، عندما قال عقب توقيع الاتفاقية: “أتحدى النواب أو وزراء الأردن إذا عندهم نسخة عن اتفاقية إقامة حقل للطاقة الشمسية في الأردن”. وفي سياق متصل أكد وزير المياه الأردني الأسبق منذر حدادين أن المملكة تنعم بكميات من المياه تكفيها لـ500 عام. ويبدو بأن هذه الإتفاقية ورفضها من الشارع الأردني بأكمله ستزيد من الأمر تعقيدا وستكون الحكومة قد حرقت المركب الأخير لها وإن لم تتدارك الأمر بإلغاء هذه الإتفاقية المذلة ، فإن حناجر المواطنين وبكافة أنحاء المملكة ستسقط حكومة الدكتور بشر الخصاونة ، لذلك ننصح دولة الرئيس بإنقاذ ما يمكن إنقاذه للخروج من المأزق وبأقل الخسائر ، فإن لم تكن تعلم يا دولة الرئيس فإن الشارع الأردني في حالة غليان وربنا يستر من الإنفجار .