لابيد يصل القاهرة للقاء السيسي للتباحث في عدة مواضيع أهمها قضايا قطاع غزة- (صور)
وهج 24 : وصل وزير الخارجية في حكومة الاحتلال يائير لابيد إلى القاهرة حيث كان في استقباله في مطارها كاتب نائب رئيس الحكومة المصرية قبل أن التقى وزير خارجية مصر سامح شكري وقال بيان صادر عنها إنه سيلتقي رئيسها أيضا عبد الفتاح السيسي حاملا معه هدايا على شكل تحف أثرية فرعونية مسروقة.
وقالت وزارة خارجية الاحتلال في بيان مقتضب ودون تفاصيل إن تعزيز العلاقات بين إسرائيل وبين مصر برؤية سياسية – أمنية يجسّد مصلحة مهمة لإسرائيل ومصر. ونوهت إلى أن زيارة لابيد إلى القاهرة تأتي استمرارا للسياسات الخارجية الإسرائيلية لدفع المصالح المشتركة والخاصة بالاستقرار الإقليمي.
وبرغم عدم الإعلان عن ذلك سيتباحث لابيد مع المسؤولين المصريين حول قضايا كثيرة منها ما يتعلق بالأوضاع داخل قطاع غزة المحاصر في ظل تصاعد التوتر وتهديد حركة حماس بالتصعيد في ظل التراجع عن التفاهمات التي تمت وبتعهدات من مصر عقب عدوان “حارس الأسوار” في مايو/ أيار الماضي.
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن اللقاء مع السيسي سيتناول بالأساس قضية المفاوضات العالقة لتبادل الأسرى والأوضاع في غزة علاوة على المشروع النووي الإيراني.
يشار إلى أنه قبيل استقبال السيسي لرئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينيت طرح لابيد خطته لـ”ترميم قطاع غزة” تحت عنوان “اقتصاد مقابل أمن” لكن الحكومة لم تتبناها بعد رسميا. وتقوم خطة لابيد وفق المعلن على مبادئ ليست جديدة منها الترميم والتأهيل الإنساني في المنظور القريب الفوري والذي يعني التزام المقاومة الفلسطينية داخل القطاع بـ التهدئة الطويلة الأمد مقابل إصلاح شبكات الماء والكهرباء وبناء منشآت لتحلية مياه البحر وتزويد غزة بخط غاز وتحسين مستوى الخدمات الصحية.
كما تشمل الخطة الإسرائيلية المعلنة مرحلة مستقبلية غير محددة بالزمن يتم فيها تطبيق خطة اقتصادية منها إقامة جزيرة اصطناعية قبالة سواحل غزة وبناء ميناء وفتح الباب أمام استثمارات دولية ومشاريع مشتركة لإسرائيل ومصر والسلطة الفلسطينية.
ونقلت مصادر إعلامية عبرية عن مصادر سياسية إسرائيلية بحث بينيت مع السيسي “عدوانية إيران في المنطقة” وبتهدئة الأوضاع في قطاع غزة ومنع حماس من تعاظم قوة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبر تشديد الرقابة على المعابر والحدود وكذلك في قضية الأسرى والمفقودين الإسرائيليين ومجابهة قوى إرهابية عالمية في المنطقة علاوة على التعاون في التجارة والسياحة.

تماثيل ونقوش قديمة على ورق بردي تم تهريبها للبلاد
وكشف في إسرائيل الأربعاء أنه بناءً على طلب السلطات المصرية وكبادرة حسن نية، قررت حكومة إسرائيل وسلطة الآثار إعادة 95 قطعة أثرية مصرية مسروقة إلى مصر.
وتشمل القطع الاثرية نقوشًا على الحجر مكتوبة بالهيروغليفية، وقطعة من تابوت مصنوع من الخشب عليه نقش مصري، ونقوشا على ورق البردي، وتماثيل للآلهة المصرية وتماثيل رخامية توضع عادة داخل المقابر.
مع 95 تحفة أثرية مصرية مسروقة سيسلمها للسيسي
وتبين أن هناك ما يقارب المائة قطعة أثرية استولت عليها إسرائيل منذ عام 2013 وبناءً على طلب السلطات المصرية وكبادرة حسن نية، قررت حكومة إسرائيل وسلطة الآثار الإسرائيلية إعادة القطع إلى المصريين.
وحسب مصادر إسرائيلية تمت مصادرة المجموعة الأولى في مارس/ اذار من عام 2013 وفي ذلك الوقت تم إحباط محاولة تهريب آثار مصرية إلى إسرائيل في مطار بن غوريون، والقبض على تاجر تحف إسرائيلي وهو يحاول جلب أربعة قطع أثرية في حقيبة سفر إسرائيلية، والتي اشتراها من أكسفورد في إنكلترا دون التصريح عنها في الجمارك.
وأوضحت السلطات المصرية أن هذه ممتلكات مسروقة “نُقلت من مصر بطريقة غير مشروعة وإلى بريطانيا وتم نقلها إلى إسرائيل بشكل غير قانوني” وفي نهاية الإجراءات القانونية المطولة، في عام 2015 تقرر نقل المواد إلى إسرائيل.
وحسب القناة الإسرائيلية “أي 24” صودرت الدفعة الثانية من الموجودات الأثرية في وقت لاحق في أغسطس/ اب 2013، اتصلت السلطات المصرية بوزارة الخارجية وهيئة الآثار الإسرائيليتين وأشارت إلى وجود آثار مصرية محتجزة في محل تحف تابع لتاجر مرخص في القدس المحتلة سرقت من مصر وأخرجت منها بطريقة غير مشروعة.
بعد ذلك، وحسب القناة الإسرائيلية التقى ممثلو وحدة منع السرقة في سلطة الآثار الإسرائيلية وممثلون عن وزارة الخارجية مع السفير المصري في تل أبيب وتم الاتفاق على تعاون إسرائيلي مصري في التحقيق. وبناءً على طلب السلطات المصرية، فتحت هيئة الآثار تحقيقًا، تم على إثره مصادرة 91 قطعة أثرية.
المصدر : القدس العربي

