لبنان.. إنجاز أمني بكشف تهريب كبتاغون إلى السعودية عبر الأردن وفشل بعقد مجلس الوزراء

وهج 24 : في استجابة للبيانات الخليجية التي طالبت الدولة اللبنانية بضبط تصدير المخدرات عبر موانئها إلى الخارج، قامت شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بكشف عملية تهريب كمية كبيرة من حبوب الكبتاغون داخل شحنة كبيرة من البُن من لبنان إلى الأردن، ومن ثم إلى المملكة العربية السعودية.

لكن الدولة اللبنانية تبقى عاجزة عن حصر السلاح بمؤسساتها الشرعية وعن تطبيق الإصلاحات المطلوبة، بدليل عجزها لغاية الآن عن عقد جلسة لمجلس الوزراء خشية تفجيره من الداخل، في وقت تحتاج القرارات الإصلاحية إلى قرارات تصدر عن مجلس الوزراء.

تزامناً، يصل إلى بيروت في الساعات المقبلة الموفد الفرنسي المكلّف بتنسيق المساعدات الدولية في لبنان بيار دوكان الذي سيسأل عن مصير خطة التعافي ومسار الإصلاحات من خلال لقاءاته مع الرؤساء الثلاثة ووزير المال والوزراء المختصين.

وسبق وصول دوكان موقف للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي انتقد في خلاله المسؤولين “وبخاصة الذين يستعملون نفوذهم السياسي لعرقلة اجتماع مجلس الوزراء، وسير التحقيق العدلي في كارثة انفجار المرفأ، ولكي تستعيد الدولة مسيرتها الطبيعية بمؤسساتها الدستورية”.

وقال الراعي في عظة الأحد “لا يمكن أن تسير البلاد من دون سلطة إجرائية تقرّر وتصلح وتجري الإصلاحات وتنفذ القرارات الدولية، وتراقب عمل الوزراء، وتمارس كامل صلاحياتها الدستورية. ولا يمكن القبول بحكومة تعطل نفسها بنفسها”، سائلاً “هل في نية المعطلين اختبار تجريبي لما ستكون عليه ردود الفعل في حال قرروا لاحقاً تعطيل الانتخابات النيابية فالرئاسية؟ وكيف يستقيم حكم من دون قضاء مستقل عن السياسة والطائفية والمذهبية، علماً بأن العدالة أساس الملك؟”.

الراعي يتخوّف من تعطيل الانتخابات النيابية والرئاسية.. وعودة ينتقد أقلّية متحكّمة بالأكثرية

وأضاف “إننا نرفض رفضاً قاطعاً تعطيل انعقاد مجلس الوزراء خلافاً للدستور، بقوة النفوذ ونية التعطيل السافر، لأهداف غير وطنية ومشبوهة، وضد مصلحة الدولة والشعب”.

كذلك، فإن متروبوليت بيروت للروم الأورثوذكس المطران إلياس عودة وفي خلال إحيائه ذكرى استشهاد النائب والصحافي جبران تويني ورفيقيه نقولا فلوطي وأندريه مراد، لفت إلى أنه “لم يعد مقبولًا أن تبقى الحكومة معلّقة وخاضعة لأقلية سياسية تتصرّف ببساطة كأنها الأكثرية الحاكمة”.

وقال “التطاول على القضاء والقضاة والتهرّب من العدالة هي آفة تنخر وطننا”، معتبراً “أن بعض اللبنانيين فضلوا استعداء الداخل من أجل ارتباطهم بالخارج والتاريخ لا يذكر إلا الأبطال ولا يمجّد إلا الكبار”.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا