الرئيس الفلسطيني: سنتصدى لمحاولات “فصل غزة” وهذا شرط إنهاء الانقسام مع “حماس”
وهج 24 : قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن القيادة ستتصدى لكل “المحاولات المشبوهة” الهادفة إلى فصل غزة عن الوطن، وأكد أن الانقسام الحاصل سينهي في حال أقرت حركة حماس بقرارات الشرعية الدولية، والتزمت بالاتفاقيات التي وقعتها القيادة.
وأكد خلال استقباله وفد قيادة حركة فتح القادم من غزة، أنه سيتم إفشال محاولات الفصل “بدعم أهلنا المناضلين في قطاع غزة الذي أفشلوا في الماضي القريب والبعيد كل المحاولات الرامية إلى الاستفراد بالقطاع وفصله وعزله بهدف تصفية القضية الفلسطينية”.
وشدد عباس أن قطاع غزة هو “جزء أصيل من أراضي دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”، وأضاف: “لا دولة بدون غزة، ولا دولة في غزة”.
وجاءت تصريحات عباس، في الوقت الذي لا يزال ملف المصالحة الداخلية بين حركتي فتح وحماس، يشهد تعثرا كبيرا، إذ لم تعقد منذ فترة طويلة لقاءات ثنائية بين الطرفين لتقريب وجهات النظر، بهدف الاتفاق على رؤية يتم من خلالها تطبيق اتفاقيات المصالحة الموقعة سابقا.
وقد زاد الخلاف بين الطرفين، بعد قرار تأجيل الانتخابات البرلمانية التي كانت مقررة في مايو الماضي، والتي أجلت تلقائيا انتخابات الرئاسة، حيث قررت القيادة وقتها التأجيل لعدم الحصول على موافقة إسرائيلية بإجرائها في القدس المحتلة، وهو قرار رفضته حماس، التي دعت لفرض الانتخابات.
وحين تطرق الرئيس عباس إلى ملف الانقسام، قال: “إننا نسعى لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية، في اللحظة التي تعترف فيها حركة حماس بالشرعية الدولية وتلتزم بالاتفاقيات الموقعة”.
وسبق أن كُشف عن طلب قدم من الرئيس عباس لحركة حماس بهذا الخصوص، وهو أمر رفضته الحركة، كونها لا تعترف بالاتفاقيات الموقعة بين منظمة التحرير الفلسطينية التي تقودها حركة فتح، وإسرائيل.
وفي السياق، أكد عباس أنه يبذل جهوداً كبيرة للتخفيف من معاناة أهالي قطاع غزة، الذين قال إنهم “يتعرضون لأوضاع صعبة جراء الحصار الإسرائيلي”.
المصدر : القدس العربي