لبنان إلى أين بعد المبادرة الكويتية الخليجية الدولية وما هو رد القيادات اللبنانية عليها…؟

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…. 

 

تابعنا قبل عدة أيام زيارة وزير الخارجبة الكويتي إلى لبنان والذي صرح بأنه يحمل رسالة خليجية ودولية إلى اللبنانين لإعادة الثقة بين دول الخليج ولبنان ولم يصرح أكثر من ذلك فكانت تلك الرسالة أو إتفاقية إعادة الثقة مبهمة غامضة ولم يعرف أحد ما هو فحواها بالرغم من أن كل محور المقاومة يعلم جيدا ما هي مطالب وأوامر بعض دول الخليج وعلى رأسها السعودية من لبنان واللبنانيين وهي أوامر طالب بها أتباعهم داخل لبنان ومنهم سمير جعجع وسعد الحريري والسنيورة وما كان يسمى سابقا بقوى 14 آذار، وأيضا هي نفس أوامر الكيان الصهيوني من أمريكا وهو تسليم سلاح المقاومة أي تسليم سلاح حزب الله للدولة اللبنانية وهذا المطلب الرئيسي الذي كان يطالب به محور الشر الشيطاني السعودية والكيان الصهيوني وأمريكا وتبعهم داخل لبنان منذ زمن بعيد ولكن كل مؤامراتهم على هذا السلاح ذهبت سدى ولم تحقق شيئا من أمنياتهم، بل إزداد ذلك السلاح قوة وعددا وتنوعا، والذي حمى لبنان وكل الدول المحيطة بفلسطين من مجازر وإجتياح وحروب وتوسع الكيان الصهيوني المجرم بل جعله يقف مذهولا خائفا مرتبكا مهزوما في كل حرب شنها على لبنان أو فكر في أن يشنها على ذلك الوطن العربي الشقيق….

وقد أخبرني أحد الأصدقاء في لبنان بأن مطالب السعودية معروفة مسبقا وما تريده لم تحصل عليه سابقا وبكل مؤامراتها التي شنتها على المقاومة اللبنانية وفشلت ولم نكن بتلك القوة والمنعة والعدد والعدة، ولن تحصل عليه الآن ونحن هزمنا كل مؤامراتها ومؤمرات تبعها في الداخل اللبناني وهذا رد مقاومة لبنان بل كان رد القيادات والرئاسات اللبنانية الثلاثة الذي سيحمله وزير الخارجية اللبناني بوحبيب إلى دول الخليج في الأيام القادمة…

وقالها لي أحد الأصدقاء من عامة الشعب اللبناني وليس له منصب ولا حتى وظيفة ولا حتى مال يصرف على نفسه وعائلته قال لي قبل أن تدخل السعودية وتبعها في لبنان منذ عدة سنوات مضت كنا بألف خير ولكن كان الكيان الصهيوني يشن علينا الحروب ويرتكب المجازر وينسحب بعد ذلك من ضربات المقاومة الفلسطينية واللبنانية وحينما أصبح لدينا مقاومة لبنانية صلبة وقوية مرغت أنوف المحتلين في التراب وهزمتهم مرات عدة وأمام العالم أجمع دخل المستعربين وتبعهم في لبنان من باب العروبة بمؤامراتهم على لبنان ومقاومته وفشلوا فأدخلوا عصاباتهم الداعشية وهزموا فحاصروا لبنان من كل الجهات برا وجوا وبحرا حتى المرفأ الذي كان يدر دخلا معينا للبنان واللبنانيبن قاموا بتفجيره ليزداد الوضع سوءا على اللبنانيبن وكل ذلك الحصار والجوع والفقر حتى نتخلى عن مقاومتنا اللبنانية أو نقف ضدها مع المحرضين في الداخل ولكنهم (فشروا) ولن نتخلى عن لبنان ولا عن مقاومة حزب الله وكل الأحزاب التي تقف معه من مسلمين ومسيحيين وسنهزم طلباتهم ونرفض أوامرهم وتدخلهم بين اللبنانيين والتدخل في شؤونهم…

فكل الشعب اللبناني وشعوب الأمة الحرة تعلم ما هو فحوى رسالة السعودية والتي تجر دول الخليج كافة وحتى الكويت الشقيق تم جره بأخطاء السعودية والمعروف بعدم تدخله بشؤون الدول العربية إلا بالصلح وتقريب وجهات النظر بين المتخاصمين والعمل على الصلح وإنهاء الأزمات المفتعلة هنا وهناك من قبل السعودية والتي تريد جر كل دول الخليج والدول العربية بأخطائها التي إرتكبتها بحق الأمة ودولها وشعوبها تنفيذا لمشاريع وأوامر الكيان الصهيوني وداعميه في أمريكا خاصة والغرب عامة….

ولو قمنا بعمل إستفتاء شعبي لبناني عام لوجدنا بأن معظم اللبنانيين غاضبون من تدخلات السعودية ومن لف لفيفها في شؤون لبنان الداخلية إلا تبعهم داخل لبنان والذين يدعمونهم بالبترودولار وبشكل شهري بل يومي ولحظي لتشويه صورة مقاومة لبنان وعلى رأسها حزب الله وينشرون أكاذيبهم وإشاعاتهم زورا وبهتانا على المقاومة اللبنانية واللبنانيين ويتأمرون عليهم بقنواتهم الإعلامية الكاذبة والمدبلجة…

ومنها أن المقاومة اللبنانية تتحكم بالقرار اللبناني لصالح إيران بالرغم من أنهم جزء لبناني سياسي عربي مهم في أية حكومة لبنانية بل تتنازل المقاومة عن معظم المناصب التي تستحقها لغيرها من الأحزاب في سبيل ثبات أية حكومة للقيام بمسؤولياتها على أكمل وجه ليصلوا بالشعب اللبناني إلى بر الأمن والآمان والإستقرار والقرار السيادي اللبناني المستقل دون تدخل السعودية أو غيرها في شؤونها الداخلية…

ويدعون على المقاومة والشعب اللبناني بأنهم مهربوا مخدرات إلى السعودية كما يكذبون في قنواتهم الكاذبة والناشرة للفتن وتشويه الصور المدبلجة وهذه الأفعال الشيطانية هي أفعالهم الخبيثة والنجسة والتي كشفت في معظم دول العالم وحتى الغربي بتعاطيهم المخدرات وتهريبها وتوزيعها ونشرها عبر عصاباتهم ليس في لبنان فقط وإنما في كل الدول العربية، لذلك فالشعب اللبناني وشعوب الأمة كافة يكرهون تدخل بني سعود السافر في شؤون دولهم لنشر الفتن والنزاعات والحروب الأهلية بين الإخوة في كل البلدان العربية تنفيذا وتسهيلا لمخططات الكيان الصهيوني، بل أصبحت الشعوب تشك في أصولهم الحقيقية أهم عربا أقحاح أم أن بريطانيا عربتهم وأسلمتهم وهم عصابات يهودية للسيطرة على ثروات الأمة النفطية والغازية…وغيرها ولنخر الأمة العربية من الداخل…

فأفعال بني سعود أصبحت لا تطاق وهم من تآمر على كل الدول العربية وتبادلوا الأدوار هنا وهناك مع الصهيوغربيين ومع من أوقعوهم بأفخاخ مخططات الصهيونية العالمية من دول الخليج والدول العربية الأخرى وتبعهم في كل دولة، وهم من حاصر لبنان وجوع شعبه ودمر العراق وأدخل الجيوش الأمريكية والبريطانية وغيرها من دول الغرب لإستعماره، وهم من يشيع الفتن الطائفية فيه منذ دخول عصابات الدواعش حملة فكرهم الوهابي لغابة الصواريخ التي أطلقت على مطار بغداد يوم أمس ومن تم القبض عليه سيعترف بكل الجرائم التي جرت في العراق منذ فترة ليست ببعيدة…

وبني سعود هم من دمر سورية وأدخل عليها كل قطاع الطرق وعصابات القواعد والدواعش وجروا معهم دول الخليج الأخرى وبآلاعيب دولية مدروسة ومتفق عليها تم إعطاء دور لتركيا وجروا تركيا وقطر والإخوان المسلمين معهم في مخططاتهم بعد أن كشفهم الأتراك والقطرين والإخوان المسلمين تم التآمر عليهم وحصارهم وعمل إنقلابات عليهم ليسلموا الحكم لقادة غيرهم لأنه وحسب مخططات الصهيوأمريكيبن والبريطانيين والسعوديين إنتهى دورهم جميعا ويجب تحميلهم كل الجرائم التي إرتكبت في سورية والدول العربية لتشويه صورتهم أكثر والخلاص منهم وللأبد وقد فشلوا بذلك الأمر فشلا ذريعا…

وبإسمي وبإسم كل من يكره أفعال سلمان وإبنه الشيطانية الخبيثة مسيلمة الكذاب والأعور الدجال في منطقتنا وفي العالم فإنني أرجو من الله سبحانه وتعالى أن يخلص الأمة من صهاينة الداخل سلمان وإبنه الكاذب وصهاينة الخارج وهم من نفس الملة يسيرون منذ أن نصبتهم بريطانيا ليحكموا نجد والحجاز وفلسطين وهم يخدمون فكرهم الصهيوني ويتلاعبون الأدوار في الداخل والخارج على الأمة بل أنهم نهبوا وسرقوا أموال الأمة وخيراتها وثرواتها ومنحوها لبعصهم البعض لتنفيذ أحلامهم الهستيرية بإسرائيل الكبرى أو الشرق الأوسط الجديد أو الكبير أو صفقة القرن أو إتفاقات أبراهام أو غيرها مما يستجد في الأيام القادمة وبعدها تنفيذ المرحلة الثانية بحكم الأرض وما عليها وهم يعملون حاليا على المرحلتين معا أمريكا وبريطانيا تجر الدول الأوروبية لحرب مع روسيا والصين وإخوانهم في الصهيونية العالمية كيان سلمان وإبنه المحتلين لنجد والحجاز والكيان الصهيوني المحتل لفلسطين يجرون بعض دول الخليج وبعض الدول العربية للسير بتنفيذ مخططاتهم في منطقتنا والله على هزيمتهم لقدير أنه نعم المولى ونعم النصير…

فما قام به بني سعود في الماضي البعيد والقريب من جرائم بحق الأمة وشعوبها ودولها وما زالوا يرتكبونها هي أكبر دليل على أنهم تصهينوا مع الصهاينة وحملوا فكرهم الوهابي الصهيوني المشوه والذي أرادوه بديلا لإسلام محمد وآل بيته وصحبه أجمعين وكل تابعيه، وهم حاربوا في الماضي كل القيادات التي كانت تفكر بتحرير فلسطين والأراضي العربية لكن بشكل مخفي والآن يحاربون كل المقاومات التي تطالب بتحرير فلسطين علنا وعلى مرأى من العالم بإسم العروبة والإسلام والسنة وهي منهم براء، وهم قتلوا الكثير من الشعوب العربية في الماضي البعيد والقريب وما زالوا يرتكبون الإبادة الجماعية لشعوب الأمة إما بشكل مباشر كما يجري في اليمن أو عبر عصاباتهم القاعدية والداعشية وتبعهم من السياسيين والعسكريين كما جرى في سورية والأردن ولبنان وليبيا…وغيرها من الدول العربية التي أثيرت فيها الفتن الطائفية والحروب الأهلية المفتعلة….

وحسب فكر الصهيونية العالمية وأعضائها في فلسطين ونجد والحجاز المحتلتين هم شعب الله المختار وباقي الشعوب إما يسيرون على نهجهم ومع مخططاتهم وإما يتم إبادتهم جميعا بحجج فارغة وكاذبة ليبرروا جرائمهم التي يندى لها جبين الإنسانية أمام الشعوب العربية وشعوب العالم، فهؤلاء هم أعداء الداخل فأحذروهم قاتلهم الله….

أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…
كاتب وباحث سياسي من الأردن

قد يعجبك ايضا