لبنان يفكك 17 شبكة تجسس إسرائيلية بعد إيهام أفرادها بالعمل لصالح منظمات دولية

الشرق الأوسط نيوز : أطلع وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي مجلس الوزراء الذي تابع جلساته حول درس وإقرار موازنة عام 2022 في السرايا الحكومية على تفكيك فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي 17 شبكة تجسس إسرائيلية منفصلة عن بعضها البعض وتنشط محليا وإقليميا بحسب ما أعلن وزير الإعلام بالوكالة عباس الحلبي الذي أذاع مقررات مجلس الوزراء.

 وأفيد أن أفراد الشبكات كانوا يتولون جمع معلومات عن حزب الله و”حركة حماس”، وبين أفراد شبكة تجسس أحد عناصر حزب الله الذي أوقفه الحزب وذكر في التحقيق معه أنه تم تجنيده من قبل منظمة زعمت أنها تعمل لمصلحة الأمم المتحدة، وتجري عمليات إحصاء ودراسات.

كما أفيد أن غالبية عمليات التجنيد تمت بواسطة مواقع التواصل الاجتماعي، وأن الوضع المالي والاقتصادي الصعب هو الذي شجع الأفراد على التعاون مقابل حصولهم على مبالغ مالية بسيطة لا تزيد عن 200 دولار كان يتم تحويلها عبر شركة “ويسترن يونيون” من دول في أمريكا اللاتينية تحت ستار مساعدات من عائلات مغتربين لبنانيين، وكان معظم أفراد الشبكات وعددهم حوالى 35 موقوفا لا يعرفون أنهم يتعاملون لمصلحة العدو الإسرائيلي بل يتوهمون أنهم يعملون لمصلحة منظمات غير حكومية.

وقد حيا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي شعبة المعلومات على “الإنجاز الكبير”، ورأى أن “ضبط هذه الشبكات يثبت مجددا أهمية الأمن الوقائي والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية المعنية بحماية لبنان وإبعاد الساحة اللبنانية عن كل محاولة للعبث بالأمن وتخريب الاستقرار الأمني في البلاد”، وقال “نحن نقدر لكل القوى الأمنية والجيش عملهم الدؤوب على الرغم من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تمر بها الأسلاك العسكرية أسوة بسائر المواطنين”.

كما أشاد رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ”الإنجاز النوعي الذي حققته شعبة المعلومات بكشفها شبكة التجسس لصالح العدو الإسرائيلي في الداخل اللبناني”، مجددا “التحية والتقدير للقوى الأمنية اللبنانية ولعيونهم الساهرة على أمن لبنان وتحصين سلمه الأهلي”.

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون طلب من وزير الخارجية عبد الله بو حبيب تقديم شكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي لاستخدامها الأجواء اللبنانية لتنفيذ اعتداء جوي على سوريا. كذلك طلب مجلس الوزراء من وزيري الخارجية والدفاع إعداد تقرير عن العدوان الجوي لاتخاذ ما يلزم من الإجراءات.

في مجال أمني آخر، أعاد خبر مقتل ستة لبنانيين في العراق فتح موضوع 37 شابا أعلن وزير الداخلية بسام مولوي تواريهم عن الأنظار من طرابلس وعكار في شمال لبنان وتردد أنهم التحقوا بتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”. والقتلى الذين أعلنت السلطات العراقية عن مقتلهم هم: محمود السيد من القبة، عمر وبكر وأنس سيف من بلدة وادي النحلة قرب البداوي، عمر ويوسف شخيدم من برج العرب ويقيمان في وادي النحلة وتربطهما قرابة مع عائلة سيف.

وسقط الشبان اللبنانيون في غارة جوية عراقية في منطقة العُظيم بمحافظة ديالى، ردا على هجوم على مقر للجيش العراقي. إلا أن ما أثار ريبة أهالي القتلى وأقاربهم هو “كيف استطاعت السلطات العراقية إعلان هوية القتلى وجنسيتهم غداة القصف الجوي الذي لا يبقي أي أثر للجثث؟” كما قال أحدهم.

وأبدى بعض الأهالي خشيتهم من سعي البعض الدائم إلى شيطنة طرابلس ومحيطها بهدف تحوير الأنظار وإثارة القلاقل في عاصمة الشمال، محملين القوى الأمنية مسؤولية عدم تكثيف المراقبة وعدم ضبط شبكات التهريب عبر الحدود والسماح باستغلال الأوضاع المزرية لبعض الشبان وإغرائهم برواتب تصل إلى 2000 دولار شهريا بعد التواصل معهم عبر الإنترنت أو عبر خلايا نائمة.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا