كيف استفز الإسرائيلي “إيدي كوهين” الأردنيين وزاد من شعبية و”نجومية” العجارمة؟
الشرق الأوسط نيوز : لم يكد الجدل المنشغل في الأردن في قضايا محلية أزعجت النطاق الشعبي برمته بسبب تداعيات منخفض قطبي أثر على البلاد وأحدث بعض المشاكل الفنية في البنية التحتية وانقطاع الكهرباء يستكين ويهدأ، حتى ثارت موجة جدل أخرى تسببت بغضب الأردنيين حول تغريدة الصحافي الإسرائيلي إيدي كوهين التي شكر فيها القضاء الأردني ووصفه بالنزيه لحكمه بحبس النائب المفصول أسامة العجارمة.
ويبدو أن الجزء الثاني من التغريدة، عندما أكمل كوهين قوله “هذا هو عقاب كل من يحرض ضد إسرائيل”، فتح باب النقاش مجددا حول قضية النائب العجارمة من قبل أنصاره وعمل على نبش مواقفه من القضية الفلسطينية من خلال إعادة نشر الفيديوهات، التي طالب فيها قبل فصله من البرلمان، الحكومة الأردنية بإلغاء جميع العلاقات والاتفاقيات مع العدو الصهيوني وطرد السفير الإسرائيلي من عمان.
كما أن عمليات نبش ونكش تعمد الكثير من النشطاء تبنيها بسبب عدم وجود أي رد أردني رسمي على الصحافي الصهيوني كوهين، معربين عن غضبهم بسبب إهمال النواب أيضا، أمر التغريدة، وعدم رد تبرير يفيد أن حبس العجارمة جاء لأسباب أخرى، وليس كما يعتقد “المهرج كوهين”.
وفي ضوء ذلك، حضرت ردود أفعال واسعة النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعادت الجدل القائم بصورة كبيرة حول تغريدات كوهين، الذي يتعمد بمداخلاته استفزاز الشعب الأردني من خلال إثارة مواضيع حساسة تستفز الرأي العام، وخاصة أنها ليست المرة الأولى، فقد لوح في تغريدة خلال العام 2020 باحتلال الأردن بدبابتين في 3 ساعات، وعلى أثرها تعرض لهجوم كاسح وناسف من قبل الأردنيين بتعريته وفضح أكاذيبه.
وعبر “فيسبوك” علق المحامي علي البرايسة على إحدى منصات الأخبار التي تداولت تغريدة كوهين بقوله: “أسامة سجن لأسباب أخرى لا علاقة لها بكم، والشعب الأردني بغالبه ضد كيانكم القائم على احتلال فلسطين. اركي ربابتك”.
وبنبرة حادة، كتب أحمد كمباي منشوراً مقتضباً قال فيه “في مسؤولين بالأردن بخدموا إسرائيل أكثر من اليهود أنفسهم، حسبي الله ونعم الوكيل”.
أما ميار العجارمة، فعبرت عن رأيها في تغريدة على “تويتر” وقالت “في الوقت الذي سكنت فيه يا أسامة قلوب الأردنيين والفلسطينيين الشرفاء ونزلت وجدانهم الطاهر منازل الأبطال، اختار أعداؤك صاغرين بأن يسكنوا مزابل التاريخ، وأن ينزلوا حيث القاع وحيث الدرك الأسفل من العار”.
يشار إلى أن محكمة أمن الدولة الأردنية، عاقبت يوم الأربعاء الماضي النائب المفصول أسامة العجارمة بالوضع بالأشغال المؤقتة لمدة 12 عاما إضافة إلى سجن باقي المتهمين معه بالوضع بالأشغال المؤقتة لمدد تتراوح ما بين سبعة أعوام وثمانية أعوام وذلك بعد أن ثبت للمحكمة ارتكاب المتهمين جميعاً لأفعالٍ من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة، وثبت قيامهم بتصنيع مواد ملتهبة بقصد استخدامها على وجه غير مشروع وتعاطي المواد المخدرة للمتهم الأول، كما ثبت للمحكمة ارتكابه لأركان وعناصر تهمة تهديد حياة الملك.
المصدر : القدس العربي