جلسة مباحثات لأمير قطر مع الرئيس الإيراني في الدوحة

الشرق الأوسط نيوز : تناول الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، في لقائه مع إبراهيم رئيسي الرئيس الإيراني، الذي يقوم بأول زيارة لدولة خليجية في العاصمة الدوحة، تطورات القضية الفلسطينية “باعتبارها القضية المركزية في المنطقة”، والشأن في سوريا واليمن وأفغانستان، وأمن الخليج، بالإضافة لتعزيز التعاون بين البلدين.
وكشف أمير قطر استعداد بلاده لتقديم أي مساعدة ممكنة في سبيل التوصل إلى اتفاق بشأن الملف النووي الإيراني، ينهي الخلاف بين طهران والدول الغربية، ويضمن أمن واستقرار المنطقة.
وكشفت المصادر القطرية أن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحث مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في الدوحة، ملفات الاستقرار في المنطقة، كما شهد الزعيمان توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات مختلفة. وقال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيسي، إنه بحث مع الرئيس الإيراني عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، على رأسها أمن المنطقة واستقرارها.
وأضاف أمير قطر “جددنا التأكيد أن الحوار هو السبيل الأمثل لحل الخلافات ومواجهة التحديات”. وكشف أنه اطلع من الرئيس الإيراني على سير مفاوضات فيينا، مؤكداً استعداد قطر للمساعدة في التوفيق بين الأطراف، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي الخلاف ويضمن استقرار المنطقة.
الرئيس الإيراني من جانبه والذي يقوم بهذه الزيارة الهامة لقطر، وهي أول دولة خليجية يتوجه إليها منذ انتخابه، صرح من طهران قبيل مغادرته، أن الزيارة ترمي إلى تفعيل دبلوماسية أولوية دول الجوار، خاصة دول الخليج العربي، والاستفادة من قدرات هذه الدول لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية. وتكررت عبارة “الجوار” أكثر من مرة في حديث إبراهيم رئيسي في الديوان الأميري، والتأكيد على رغبة بلاده بالتوصل لتفاهمات لحل إشكالات المنطقة.
وتناغماً مع الأجواء الإيجابية التي ميزت اللقاء في الديوان الأميري، أعرب الشيخ تميم عن تهانيه لتأهل المنتخب الإيراني لنهائيات كأس العالم، التي تحتضنها الدوحة هذه السنة، ورحب بالجماهير التي ستأتي لمؤازرة منتخبها.
وإلى جانب جلسة المباحثات الرسمية مع أمير قطر، يحضر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي انطلاق قمة منتدى الدول المصدرة للغاز، التي يفتتحها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بحضور الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وعدد من رؤساء الوفود المشاركة.
وتستضيف الدوحة للمرة الثانية قمة منتدى الدول المصدرة للغاز الذي تمتلك الدول الأعضاء فيه أكثر من 70% من الاحتياطيات في العالم. ويتزامن انعقاد القمة مع التقلبات الشديدة التي تشهدها أسواق الغاز الطبيعي، ومعها الارتفاع غير المسبوق في الأسعار، وزادت حدتها التوترات الجيوسياسية التي تمر بها أوروبا، والناجمة عن الأزمة بين روسيا وأوكرانيا.
ويرافق ذلك الانخفاض الكبير في إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا خلال الأشهر الأخيرة، وتدني مستويات تخزين الغاز في دول الاتحاد الأوروبي في هذا الوقت من العام، وارتفاع الطلب على الغاز الطبيعي المسال في آسيا، ومحاولة زيادة إمدادات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا من قبل الدول المصدرة، ومن ضمنها دولة قطر.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا