الخارجية تنتقد التجاهل الدولي للملف الفلسطيني.. ومنظمة التحرير تحذر من “الانفجار”

الشرق الأوسط نيوز : أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الاستمرار في توفير كافة التسهيلات اللازمة للفلسطينيين الراغبين بمغادرة أوكرانيا، بسبب الحرب الروسية، وقال إن تلك الأزمة، كشفت “زيف” بعض الدول التي تتبنى سياسة “الكيل بمكيالين”، في وقت حذرت فيه منظمة التحرير من عدم تحرك المجتمع الدولي سريعا لوقف جرائم الاحتلال.

وأدان المالكي في حديثه لتلفزيون فلسطين الرسمي، تعامل المجتمع الدولي مع الأزمات العالمية بـ “مكيالين”، خاصة بعد تفجر الأزمة الأوكرانية.

وقال “ندين سياسة الكيل بمكيالين التي شجعت ارهاب الاحتلال ومستوطنيه”، لافتا إلى أن الأزمة الأوكرانية “كشفت زيف وإدعاءات بعض الدول التي تتبنى هذه السياسة”، وطالب في ذات الوقت المجتمع الدولي باتخاذ موقف قوي تجاه القضية الفلسطينية. 

وتطرق وزير الخارجية الفلسطيني إلى جلسة حقوق الانسان الأخيرة، ورفض بعض الدول وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية مناقشة البند السابع المتعلق الخاص في حالة حقوق الانسان في الأرض الفلسطينية.

وأوضح أن المقرر الخاص لحالة حقوق الانسان في الأرض الفلسطينية المحتلة مايكل لينك، سيقدم تقريراً حول البند السابع قبل نهاية هذا الشهر، وسيكون استكمالا للتقارير التي أكدت أن اسرائيل أوجدت في الأرض الفلسطينية نظام فصل عنصري مثل التقارير الصادرة عن ” هيومن رايتس ووتش”، و”أمنستي” و”بيتسيلم”.

وأشار أيضا إلى أن هذه التقارير سيتم دراستها بالاستعانة مع خبراء دوليين، لافتا إلى أنه من ضمن الخيارات المطروحة العودة للجمعية العامة للأمم المتحدة وتقديم مشروع قرار يتمحور حول طلب الجمعية العامة من محكمة العدل الدولية النظر في الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وفي السياق، استهجنت وزارة الخارجية إصرار المجتمع الدولي والدول التي تتغنى بحقوق الانسان، على تجاهل جرائم اسرائيل والانتهاكات التي ترتكب يوميا بحق المواطنين الفلسطينيين العزل والتي ترتقي الى مستوى “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وتفضيلها اغلاق عينيها عن معاناة الفلسطينيين”.

وطالبت الوزارة الأمين العام للأمم المتحدة بضرورة تفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال، كمقدمة لا بد منها لتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره وتجسيد دولته المستقلة بعاصمتها القدس المحتلة، كما طالبت المحكمة الجنائية الدولية تحمل مسؤولياتها والاسراع في البدء بتحقيقاتها بجرائم الاحتلال ومستوطنيه ضد الشعب الفلسطيني.

كما طالبت دائرة حقوق الإنسان والمجتمع المدني في منظمة التحرير، إلى تحرك دولي عاجل لتوفير الحماية لأطفال فلسطين الذين يتعرضون لعمليات إعدام ميداني إضافة للاعتقال والتعذيب.

وقال رئيس الدائرة أحمد التميمي، “إن جرائم الإعدام التي يمارسها الاحتلال تتواصل أمام نظر وسمع العالم أجمع دون أن يحرك ذلك لا ضمير ولا مشاعر إنسانية لدى من ثبت أنهم يكيلون بمكيالين عندما يكون المجرم الاحتلال الإسرائيلي وتكون الضحية فلسطينية”.

وقال منتقدا سياسة الازدواجية في التعامل “في أماكن وأوقات أخرى، عندما تتعلق الأمور بمصالح الدول الاستعمارية المهيمنة على الهيئات الدولية، تتحرك الماكينات الإعلامية والدبلوماسية وأحيانا العسكرية بذريعة الدفاع عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية”.

وحذر المسؤول في منظمة التحرير، من أن “تواطؤ المجتمع الدولي”، وعدم تحركه لوقف جرائم الاحتلال التي تتنافى مع كل القوانين والاتفاقيات الدولية، “سيؤدي بالنهاية إلى انفجار الأوضاع في الأرض المحتلة”.

ومع تصاعد عمليات الإعدام الإسرائيلية للفلسطينيين، وارتكاب المزيد من الجرائم، قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، إن ما يحدث حاليا يعد “جريمة حرب مكتملة الأركان، تعكس حقيقة الوجه الإرهابي للاحتلال وقادته”.

من جهتها نددت حركة الجهاد الإسلامي، باستمرار الاحتلال بسياسة استهداف الفلسطينيين وإعدام الأبرياء.

 وقالت أن هذه السياسة تمثل “دليل على وحشية الاحتلال وساديته ضد الأبرياء والعزل”.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا