الناشط المدني العراقي حميد هاشم سهيم الكعبي يصرح للشرق أوسط نيوز: أدعو منظمات المجتمع المدني إلى الاهتمام بالشباب ودمجهم في خدمة المجتمع
بقلم : خوله خمري / الجزائر…..
صحفية وباحثة أكاديمية في قضايا حوار الحضارات والأديان.
في لقائه مع الصحفية خولة خمري صرح الناشط المدني العراقي حميد هاشم سهيم الكعبي أنه يتعين على الحكومات العربية أن تولي اهتماما أكبر بالنشاط المدني كون هذا المجال يعتبر المصدر الأساسي في الحفاظ على المجتمع وهويته خاصة في عصرنا اليوم عصر العولمة التي لها دورا كبيرا في الفتك بالهويات لذلك يدعو الدكتور الشباب العربي إلى التعرف على عالم الأنشطة التطوعية داخل المنظمات والجمعيات ودعا الحكومات إلى وضعها بالمناهج المدرسية وابتكار طرائق جديدة في تدريسها وموضع مناهج خاصة بها
هذه العلوم التي أكد الناشط المدني حميد هاشم سعيد الكعبي على أهميتها قائلا بأنها عتبر المصدر الأول لمعالجة الآفات الاجتماعية وتلاشيها فهي المفتاح السحري لتماسك المجتمعات وبناء نمط تفكير سليم وراسخ من خلال المناهج العلمية المعتمدة في تدريسهم هذا وللناشط المدني العراقي حميد هاشم العديد من النشاطات الاجتماعية القيمة في هذا الجانب من خلال مشاركاته في عديد الفعاليات الاجتماعية.
وقد صرح الناشط العراقي قائلا : ” أنا مستعد لتقديم خطط إستراتيجية بالاتفاق مع الهيئات العربية المختصة حول تطوير المؤسسات التربوية وابتكار مناهج تدريسية جديدة تتماشى مع تغيرات العصر وتبني فكر اسلامي صحيح تسهم في رفع مستوى النشاط المدني… ودفع الشباب العربي المبدع نحو تفجير طاقاتهم الإبداعية وتنمية سبل وطرق جديدة للتعبير عن أفكارهم وطموحاتهم من خلال استغلال مختلف الوسائل الإعلامية للترويج والإشهار لهم خاصة أننا نعيش في عالم الصوشل ميديا فالشباب العربي اليوم يمتلك طاقة جبارة ونحن ملزمون بتوجيهها للحفاظ على الهوية العربية وشبابنا من الإرهاب الفكري ومختلف الآفات الاجتماعية التي قد تلحق به” وذلك في إطار سلسلة برامجه ومشاريعه لهذه السنة.
كما أكد على ضرورة وعي الشباب العراقي والعربي بمدى أهمية وسائل الإعلام الجديد التي أصبحت وجهتهم للترويج لأفكارهم وإبداعاهم ومنتجاتهم لكسب المال ونتائج ذلك على انتعاش الاقتصاد فقد أثبتت جائحة كورنا العالمية بضرورة إقامة صمام أمان تجاه النتائج المترتبة عن هذه الجائحة و في رؤيته الإستشرافية لعالم ما بعد كورونا أكد على أن عالم ما بعد كورونا سيشهد تغيرات جذرية وستعتمد بشكل كبير على وسائل الإعلام الجديد ودورها في إنعاش مختلف القطاعات خاصة القطاع الثقافي لذلك صرح قائلا: ” وجب علينا الاستعداد لهذا العالم قبل فوات الأوان خاصة أن هناك العديد من الدول حققت قفزات نوعية في التقنيات الجديدة التي ظهرت وتطورت أكثر مع فترة الحجر الصحي الذي سببه فيروس كورونا كبروز تقنيات البلوك تشين التي سهلت كثيرا التعاملات بين المؤسسات وعملائها خاصة التعاملات المالية”.
هذا وقد دعا الناشط المدني حميد هاشم المؤسسات العراقية والعربية إلى ضرورة الاقتداء بالتجارب الناجحة في مجال التكفل بالشباب العربي المبدع الذي كان ولازال يثبت يوما بعد يوم أنه معطاء لأبعد الحدود مقدما خالص شكره للشباب العربي الواعي بمدى أهمية خلق الأفكار الإبداعية في دفع عجلة التنمية وهذا لا يكون كما أكد الدكتور إلا بالتكفل التربوي والفكري الناجح والتوجيه الجيد نحو الإبداع من خلال مناهج تدريسية عصرية كما عرج على الظاهرة الجديدة التي توجه لها الشباب العربي وهي التجارة الالكترونية التي نمت بشكل كبير في ظل جائحة كورونا حيث ثمن ذلك كثيرا مشيدا بمدى وعي الشباب العربي بأهمية الاستعداد للمتغيرات الثقافية والاقتصادية القادمة معتبرا هذه الظاهرة ظاهرة تربوية واجتماعية وفكرية جد صحية.
هذا وللناشط عدة مشاركات دولية ووطنية في فعاليات النشاطات المدنية التي تقوم بها المنظمات والجمعيات حيث عالج فيها العديد من القضايا مقدما فيها الكثير من الأفكار التربوية الجديدة متنقلا بين الأمصار العربية والغربية من اجل نشر أفكاره الإبداعية حول سبل تطوير وتفعيل النشاط المدني في المؤسسات التربية ومختلف الجامعات وغيرها من القضايا الشائكة التي أصبحت خطرا على نظم تفكير الشباب العربي.
كما صرح في نهاية حديثه بأنه مستعدا لقبول دعوة أي مؤسسة تود منه توضيح بعض الإشكاليات المتعلقة بسبل تطوير عمل منظمات المجتمع المدني والحفاظ على الهوية والعقيدة الإسلامية وكذلك طرق بعث الدراسات التربوية العلمية لتطوير مناهج التدريس بمختلف المدارس و الجامعات وتطبيقها على أرض الميدان في الوطن العربي وسبل الحفاظ على شبابنا من الآفات الاجتماعية وفق مناهج تربوية على أعلى مستوى هذا الشباب العربي الذي لا يقل إبداعا عن نظيره الغربي لذلك أكد أنه مستعدا لتقديم يد العون لمختلف المؤسسات العربية لدفع الشباب نحو الإبداع
كما أكد على ضرورة الاستفادة من التطورات الأخيرة التي وصلت لها الدول في طرق التكفل بالمواهب الشابة ومحاربة الظواهر الاجتماعية التي باتت تنخر مجتمعاتنا العربية والإسلامية وهو ما يحتم علينا نحن كمختصين وناشطين ضرورة دق ناقوس الخطر والمسارعة نحو معالجة هذه الظواهر وذلك لمدى خطورتها على الهوية كما دعا إلى ضرورة استغلال وسائل الإعلام المختلفة في نشر التوعية بمدى خطورة الظواهر الاجتماعية الجديدة وحماية الشباب من الانجرار خلفها، وقد وعد الطلبة المتعطشين لمعرفة سبل نشر ثقافة الإبداع والابتكار أنه سيقدم المزيد من المحاضرات حول هذه القضايا المثيرة للجدل وغيرها من القضايا المهمة والحساسة وذلك في قادم الأيام.