الأسعار تؤرق الفلسطينيين ومطالبات بحماية السلع الأساسية
الشرق الأوسط نيوز : مع التوقعات بارتفاع كبير لأسعار السلع الأساسية في المناطق الفلسطينية، كباقي دول العالم، بسبب الحرب الروسية ضد أوكرانيا، دعا تنظيم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الجهات المسؤولة في قطاع غزة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المستهلك ضد غلاء الأسعار، وذلك بعدما كشف عن تسارع التضخم السنوي في فلسطين إلى 3% في الشهر الماضي، بسبب غلاء أسعار العديد من السلع الأساسية.
وأكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن حماية المستهلك في ظل تفشي حالة الغلاء “واجب حكومي بالدرجة الأولى”، وطالبت الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة تضمن تعزيز صمود الحاضنة الشعبية وتوفير السلع الأساسية من غذاء ومحروقات، كما طالبت الحكومة بـ “ملاحقة التجار المُحتكرين” الذين يستغلون الأزمات والحروب للاغتناء على حساب المواطنين وخاصة الفقراء.
وأشارت إلى أن موجة الغلاء التي تضرب العالم كله جراء الحرب الروسية الأوكرانية “لا تعفي الجهات الحكومية من مسؤولياتها تجاه الفئات الأكثر فقراً من شعبنا”، وقالت إن تلك الأزمة تستوجب القيام بمجموعة من الإجراءات الحكومية الملحة والعاجلة حفاظاً على الأمن الغذائي وأمن وسلامة الأمن الوطني والمجتمعي.
وطالبت الجهات المسؤولة بإعفاء السلع الغذائية الأساسية خاصة الدقيق والزيوت والسكر من الضريبة والجمارك، وتوسيع قراراتها الكفيلة بحماية المستهلك من تلاعب التجار، وتشديد إجراءاتها العقابية بحق المتلاعبين بالأسعار، أو من يثبت عليه إخفاء بعض السلع الأساسية.
وقالت إن ما يتعرض له شعبنا بفعل تأثيرات الحرب والأزمة الدولية الراهنة يتطلب من الجهات الحكومية والإغاثية توسيع برامج الإغاثة وتنوعها تجاه فقراء شعبنا وفئاته المهمشة، المكلومين بالفقر والحاجة وسوء الأحوال المعيشية والحياتية، وفي مقدمتهم الأسر المستفيدة من مخصصات الشؤون الاجتماعية.
ودعت الجبهة المواطنين الفلسطينيين على اختلاف مشاربهم الفكرية والسياسية لتعزيز ثقافة التكافل الاجتماعي، وتعزيز الرقابة المجتمعية، ومقاطعة التجار المحتكرين، وسرعة الإبلاغ عن كل من يتلاعب بالأسعار أو يخفي السلع تعظيماً لأرباحه.
جدير ذكره أن العديد من السلع الغذائية، خاصة الدقيق، شهدت خلال الأيام الماضية ارتفاعا في الأسعار، في ظل توقعات بارتفاع أكبر خلال الفترة القادمة، بسبب تأثيرات الحرب الروسية على أوكرانيا.
ويخشى السكان خاصة في قطاع غزة الذي يعيش غالبية سكانه أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية، عدم التمكن من شراء السلع الأساسية، كما يخشى السكان بشكل عام، حدوث نقص في تلك السلع، وارتفاعها بشكل أكبر في شهر رمضان، الذي يطرق الأبواب، رغم تطمينات الجهات الرسمية.
المصدر ك القدس العربي