بعد ريمونتادا الريال .. هل تعصف ثورة التغيير بناصر الخليفي؟
الشرق الأوسط نيوز : ادعت مصادر صحافية إسبانية على مدار الـ24 ساعة الماضية، أن رياح التغيير المنتظرة في باريس سان جيرمان، ستطال الرئيس ناصر الخليفي، ضمن حزمة من القرارات الثورية، التي تنوي الإدارة القطرية اتخاذها في المستقبل القريب، بعد خيبة أمل الخروج من دوري أبطال أوروبا على يد ريال مدريد.
وكانت صحيفة “سبورت” الكاتالونية، قد أثارت الشكوك حول مصير رجل الأعمال القطري ومنصبه المرموق في “حديقة الأمراء”، زاعمة أن الموج العالي لن يأخذ في طريقه المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوتشينيو والمدير البرازيلي ليوناردو فحسب، بل أيضا الرئيس الخليفي شخصيا، كجزء من خطة صندوق الاستثمار القطري، لإنهاء المشروع، الذي بدأ العمل عليه في بداية العقد الماضي.
وفي آخر تحديث لهذه الرواية، علمت صحيفة “ماركا” الإسبانية من مصادرها، أن كل ما أثير حول مستقبل مدير شبكة قنوات “بي إن” الرياضية، ليس صحيحا، مؤكدة أن التغييرات القادمة لا علاقة لها بالخليفي، الذي وصفه بالتقرير بـ “الرجل القوي في المؤسسة”، و “الزعيم القطري”، الذي لم تُشكك فيه الإدارة القطرية في أي وقت، حتى بعد الخروج المحبط من الكأس ذات الأذنين على يد اللوس بلانكوس.
وذكر نفس المصدر، أن الخليفي الذي لم يغادر فرنسا من عودته من مدريد عقب الهزيمة في “سانتياغو بيرنابيو”، سيكون مسؤولا مرة أخرى عن التغييرات الرياضية المقبلة، وإلى أن يوضح النادي نموذجه وخطته القادمة، قبل تجدد محاولة فك عقدة كأس دوري أبطال، سيكون مستقبل ليوناردو وبوتشيتينو في الهواء أكثر من أي وقت مضى.
وتغنت الصحيفة المدريدية برئيس “بي إس جي”، بوصفه رجل دولة قطر القوي، وفي عبارة أخرى قوة ناعمة غير قابلة للمس بالنسبة للدوحة، وهذا يظهر في تعيينه وزيرا بلا حقيبة لتولي المسؤوليات المختلفة التي كُلف بها من قبل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، غير أنه يرأس صندوق الاستثمار القطري، الذي استحوذ على العلامة التجارية لباريس سان جيرمان في العام 2011، وأيضا عضو في صندوق الثروة السيادية القطري، بخلاف القفزة الهائلة في نفوذه داخل القارة العجوز، بعد تعيينه رئيسا لرابطة الأندية الأوروبية، عقب رحيل الملياردير الإيطالي آنييلي على خلفية إشكالية السوبر ليغ.
وفي الختام، أوضح التقرير أن الخليفي لم ولن يرفع الراية البيضاء، بالأحرى لن يتأثر المشروع الضخم بمباراة ريمونتادا ريال مدريد، لأن الفكرة الرئيسية بالنسبة لأصحاب القرار في الدوحة، ترتكز على افتراضية أن “المهمة ستستغرق سنوات”، وبناء عليه لن يستسلم الرئيس بطريقة أو بأخرى، استنادا إلى معلومة موثقة، تُفيد بأن الإدارة الباريسية، في طريقها لوضع خطة أو صيغة جديدة لأخذ القفزة الأخيرة لمعانقة الأبطال في محاولة الموسم المقبل، ستبدأ بغلق ملف كيليان مبابي، بإقناعه بتجديد عقده ولو بعقد قصير الأجل لمدة عامين، عكس ما يروج على نطاق واسع، عن اقترابه من الذهاب إلى الميرينغي بموجب قانون بوسمان بعد أشهر تعد على أصابع اليد الواحدة.
المصدر : القدس العربي