بدء التحضير لفعاليات إسناد واسعة لإضراب الأسرى وقيادة الفصائل تحمل الاحتلال المسؤولية عن حياتهم
الشرق الأوسط نيوز : إسنادا لمعركة الأسرى المقررة يوم 25 الجاري، والتي تشمل الإضراب المفتوح عن الطعام، تقرر أن تقام خيمة اعتصام دائمة في قطاع غزة، فيما تواصل سلطات السجون الإسرائيلية حتى اللحظة تجاهل مطالب الأسرى.
وأعلنت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، عن إقامة هذه الخيمة في مدينة غزة، للتضامن مع الأسرى الذين سيخوضون موحدين معركة الإضراب، وأكدت اللجنة، خلال وقفة إسنادية لخطوات الأسرى في مواجهة انتهاكات وجرائم الاحتلال، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة، أن الأسرى موحدون في مواجهة السجان وإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي.
إلى ذلك فقد أكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر أن إضراب الحركة الأسيرة الجماعي المفتوح عن الطعام ما يزال قائما، خاصة في حال استمرت إدارة السجون في تعنتها بالاستجابة لمطالبهم.
وأشار أبو بكر إلى استمرار الاتصالات بين إدارة السجون وممثلين عن الأسرى، وصولا إلى استجابة إدارة السجون وتلبيتها لمطالبهم إلى جانب استمرار الفعاليات المساندة لهم والاتصالات مع المؤسسات الدولية لتدويل قضية الأسرى.
ولفت أبو بكر إلى أنه سيتوجه قريبا إلى كل من تونس والقاهرة، للمشاركة في مؤتمر موسع عالمي نصرةً للأسرى، لافتا إلى أن فلسطين ستشارك في مؤتمر لنقابة المحامين العرب، من أجل إسناد الأسرى في خطواتهم النضالية.
وفي ذات السياق وبما يتعلق بحالة الأسير المريض ناصر أبو حميد، فقد اعتبر أبو بكر بقاءه في “عيادة سجن الرملة” على كرسي متحرك، في حالة خطيرة، يعد “إعداما له وتصعيدا خطيرا من قبل إدارة السجون”.
وتوقع أبو بكر أن يستمر الأسرى الإداريون في مقاطعتهم المحاكم الإدارية لأشهر طويلة، في سياق نزع الشرعية عنها، مبينا أنهم صعدوا خطواتهم في هذا الاتجاه من خلال مقاطعتهم للأدوية وقال إنه من المقرر أن يقوموا بخطوات تصعيدية أخرى.
وفي ظل الحديث عن مأساة الأسرى، ذكرت الهيئة أن الأسيرين شادي هلسة وباسل شوامرة يمران بأوضاع صحية سيئة داخل معتقل “عوفر”، وكلاهما بحاجة لرعاية صحية.
وأوضحت الهيئة، أن الأسير باسل شوامرة (18 عاما) من الخليل، يعاني من آثار إصابته التي تعرض لها أثناء عملية اعتقاله خلال العام الماضي، حيث أُصيب بـ10 رصاصات بأنحاء متفرقة من جسده، تسببت له بأضرار كبيرة برئتيه، وصدره، والكبد، والكلى.
وأضافت أن الأسير شوامرة خضع للعلاج حينها، وتنقل بين مستشفى “تشعاري تصيدق” وسجن عيادة الرملة، وخضع لعدة عمليات جراحية، ووضعه آخذ بالاستقرار في الآونة الأخيرة، فهو يخضع لجلسات علاج طبيعي لكنه ما زال بحاجة لعناية حثيثة لحالته نظرا لحجم الأضرار الجسدية التي أصيب بها.
أما عن حالة الأسير شادي هلسة (30 عاما) من القدس، فقد تعرض للضرب المبرح أثناء اعتقاله، حيث قامت قوة كبيرة من جيش الاحتلال بضربه بشكل عنيف، ما تسبب له بكسر بالأنف، كما تم الاعتداء عليه وضربه على رأسه ورقبته، وعلى إثرها أصيب بصداع وعدم وضوح بالرؤية وضيق بالتنفس، ولا يزال يعاني حتى اللحظة من آلام حادة بجسده، بسبب ما تعرض له من اعتداء همجي خلال عملية اعتقاله.
المصدر : القدس العربي