أهالي أسرى غزة يستعدون لزيارة أبنائهم بعد منع عامين.. وإسرائيل تستثني أسرى حماس والجهاد من الزيارات

الشرق الأوسط نيوز : من المقرر أن تستأنف الثلاثاء، زيارات عدد من أهالي قطاع غزة، لأبنائهم الأسرى في سجون الاحتلال، بعد منع إسرائيلي منذ عام 2020، لكن سلطات الاحتلال أبقت على منع أهالي أسرى حماس والجهاد الإسلامي من هذه الزيارات.

وتستعد الدفعة الأولى من أهالي الأسرى التي أُبلغت بالموافقات الإسرائيلية على مغادرة غزة، من خلال اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تنظم برنامج الزيارة، لرؤية أبنائها للمرة الأولى منذ عامين.

ومن المقرر أن تنطلق الحافلات التي تقل الأهالي فجر الثلاثاء من أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة، إلى معبر بيت حانون “إيرز” الإسرائيلي، ثم استقلال حافلات أخرى تنقلهم لزيارة أبنائهم في السجون الإسرائيلية.

وكانت سلطات الاحتلال منعت أسرى قطاع غزة من التواصل مع عائلاتهم، سواءً بالزيارات العائلية أو الاتصال، منذ جائحة كورونا.

لكن جدول الزيارات لن يشمل أهالي أسرى حركتي حماس والجهاد الإسلامي، حيث أبقت سلطات الاحتلال على قرارها برفض تلك الزيارات في إطار عقاب أسرى الحركتين.

ويبلغ عدد أسرى قطاع غزة 220 أسيرا، ويشكّلون قرابة 6% من إجمالي الأسرى.

وكان الأسرى الفلسطينيون علقوا الخميس الماضي، فعاليات الإضراب الشامل عن الطعام الذي كان مقررا الشروع به يوم الجمعة في كافة السجون، بعد أن أجبروا سلطات الاحتلال على التراجع عن العقوبات التي فرضت ضدهم.

وجاء وقف الفعاليات والإضراب، بعد أن استجابت إدارة السجون لمطالب الأسرى بإعادة تفعيل الهاتف العمومي عند المرضى، وأخذ موعد واضح لتركيب الهاتف العمومي عند الأسيرات، وكذلك إلغاء قرار نقل أسرى المؤبدات كل 6 شهور، وعدة مطالب أخرى لها علاقة بتحسين وضع الاعتقال.

وفي سياق قريب، رصدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، تفاصيل جديدة لاعتداءات همجية نفذتها وحدات السجون الإسرائيلية ضد الأسرى.

وأشارت الهيئة في تقرير لها، إلى أن الهجمات القمعية بحق الأسرى تصاعدت في الآونة الأخيرة، أبرزها حالة يوسف المبحوح (30 عاماً) من مخيم جباليا شمالي قطاع غزة والذي تم التنكيل به وضربه بعنف على مختلف أنحاء جسده على يد سجاني “نفحة”، ما سبب له كسورا في أضلاعه، كما لم يسلم من المعاملة المهينة والقاسية على يد قوات “النحشون”، ومن ثم اقتادوه إلى سجن “أوهلي كيدار”، وتم زجه بالزنازين القذرة الباردة التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة الآدمية، وبعدها نقل لعزل “ايشل” ثم إلى زنازين “مجدو”، حيث يقبع الآن، ويعاني من أوجاع حادة بجسمه من آثار التعذيب والضرب المبرح.

وذكرت أن سجاني معتقل “عسقلان” تعمدوا قبل حوالي عشرة أيام، ضرب الأسير خليل موسى من مخيم جنين، عقب نقله من معتقل “النقب”، وأنه بعد الاعتداء عليه، قام السجانون بتقييد إحدى يديه وإحدى قدميه، وبقي على هذه الحالة 24 ساعة بدون طعام أو ماء، لافتة إلى أنه ونتيجة لشدة الضرب الذي تعرض له، بدأ بالتقيؤ، ولا زال يشتكي من آلام، ولم يقدم له أي علاج، بل على العكس فُرضت عقوبات بحقه والتي تمثلت بحرمانه من الزيارة و”الكانتينا” لشهرين وزجه بالزنازين، علماً أنه يعاني سابقاً من مشاكل صحية في القولون والأوعية الدموية.

وأضاف التقرير، أن الأسير أحمد عبيدة (23 عاماً) من مخيم الجلزون بمدينة رام الله، تعرض للاعتداء من قبل قوات قمع إدارة “نفحة”، خاصة على منطقة الرأس والظهر ما تسبب له بكدمات بمختلف أنحاء جسده، كما فرضت إدارة السجون بحقه عقوبات تمثلت بحرمانه من “الكانتينا” لمدة شهرين وزجه بالزنازين، ومصادرة الأدوات الكهربائية، وفرض غرامة مالية.

أما الأسير حمزة البس من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، قالت الهيئة إنه يشتكي من آثار الضرب العنيف الذي تعرض له على يد سجاني “سجن نفحة” أيضاً، وتم الاعتداء عليه وضربه بوحشية هو وزملاؤه بالغرفة، حيث قام السجانون بتكبيله وإجلاسه على الأرض وضربه بلا رحمة، مما سبب له كسرا بالأنف وكدمات بالصدر، ولم يُقدم له أي علاج إلا بعد 3 أيام، واكتفت إدارة السجن بإعطائه مسكنا للآلام فقط.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا