لبنان: شريك الجريمة المروعة في أنصار في قبضة الجيش…فماذا في الاعترافات؟

الشرق الأوسط نيوز : لايزال الحزن يلف بلدة أنصار الجنوبية على الجريمة المروعة التي ذهب ضحيتها الأم ابتسام عباس وبناتها الثلاثة منال وريما وتالا صفاوي، ونفّذ ابناء البلدة وقفة احتجاجية على أداء القضاء وتحديداً القاضية غادة أبو علوان وتقصير الأجهزة الأمنية غير الجدي في التعاطي مع إختفاء أفراد العائلة قبل 25 يوماً.
وفي جديد القضية بعد اعتقال اللبناني المتهم بالجريمة حسين فياض إلقاء القبض على شريكه السوري حسن الغناج الذي كثرت الروايات حول طريقة اعتقاله. فبعد الحديث عن اعتقاله من قبل عشيرة آل ناصر الدين، صدر بيان للعشيرة تنوّه بإنجاز الجيش ليتبيّن أن محمد ناصر الدين الذي ادعى استدراج الشريك في القتل هو مسؤول في عصابة لتهريب البشر على الحدود اللبنانية السورية والتجأ إليه القاتل لتهريبه إلى سوريا فقام بابتزازه مقابل 15 ألف دولار وعند افتضاح أمره سلّمه إلى الجيش.
وكانت صور انتشرت على مواقع التواصل للفتى السوري والدم ظاهر على وجهه، وأنه عرض على أفراد العشيرة إخلاء سبيله مقابل مبلغ مالي، كما بثّت شاشات محلية مشاهد لإطلاق النار ليل الأحد من أسلحة حربية متوسطة في البقاع الشمالي احتفاء باعتقاله. وقد كشفت التحقيقات أن الغناج ساعد فياض في إخفاء آثار الجريمة ودفن الضحايا الأربعة في مغارة بعد استدراجهن إليها حيث أطلق الغناج النار من بندقية صيد على الوالدة وبناتها بحسب إفادة حسين فياض لدى فرع المعلومات الذي اكتشف أن المتهمين توجّها إلى صيدا حيث تمّ تحطيم هواتف الضحايا ورميها في البحر مع سترة تلطّخت بالدماء لتضييع التحقيق.
وكان شقيق حسين وابن خالته عملا على استدراجه للعودة إلى بلدة أنصار بحجة أن الملف أغلق، فعمدت مخابرات النبطية للقبض عليه بعد ملاحظة التناقض في افادته وادعائه أن إحدى الضحايا بعثت له برسالة أنهن مختطفات إلى سوريا وتطلب مبلغ 5 آلاف دولار مقابل تحريرهن.
ومن المتوقع أن يتم في وقت غير بعيد تمثيل الجريمة بعد الاستماع إلى أقوال السوري الغناج ومعرفة المزيد من الحيثيات حول دوافع الجريمة وخيوطها، في وقت يطالب كثيرون بإنزال حكم الإعدام بالقتلة في ساحة البلدة وعدم الاكتفاء بسجنهما.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا