خالد النبوي: أسامة أنور عكاشة هو سر نجاح «راجعين يا هوى»
الشرق الأوسط نيوز : حقق مسلسل «راجعين يا هوى» الذي عرض في شهر رمضان نجاحا كبيرا، على المستويين النقدي والجماهيري، القصة للراحل أسامة أنور عكاشة، وكتب له النص الدرامي محمد سليمان عبد المالك، واخرجه محمد سلامة.
وتعليقا على نجاح المسلسل قال خالد النبوي، إن الراحل أسامة أنور عكاشة هو السبب الرئيسي في نجاحه، حيث أنه مرتبط بحياة الناس وواقعهم، فهو دائما ينجح في حكي حكاياتهم، لذلك فإنهم يرتبطون دائما بأعمال.
وأضاف في اللقاء الذي جمع صناع المسلسل مع الإعلامية لميس الحديدي، في برنامج «كلمة أخيرة» إنه يعتبر بطولته لمسلسل «راجعين يا هوى» معجزة تحققت وهي حلمه بتقديم عمل من تأليف الراحل، الذي كان قد اتفق معه على بطولة أكثر من مشروع، لكن المشاريع لم تكتمل، مشيرا إلى أن أسرته كانت تعرف هذا الأمر.
وأكد خالد أن شخصية بليغ أبو الهنا ليست بسيطة، كما يعتقد البعض لكنه في واقع الأمر «فيلسوف» أدرك وفهم الحياة وزهد كل شيء في الحياة.
وأوضح أن سر من أسرار النجاح هو فريق العمل بداية من المنتج تامر مرتضى والمخرج الموهوب والمجتهد محمد سلامة والسيناريست الرشيق محمد سليمان عبد الملك، والذي أدرك أمراً مهماً حيث ظل يسير على روح أسامة أنور عكاشة وهذا أمر صعب جداً.
وأشار النبوي إلى أن بليغ أبو الهنا يتشابه مع شخصيته في الواقع في فكرة «الزهد» والبحث فقط عن إتمام العمل باتقان.
وعن أدائه دائما للأدوار التي تعلق في إذهان الناس، قال النبوي، إنه قرر من البداية اختيار هذه النوعية من الأدوار.
وقال المخرج محمد سلامة: إنه كان يشعر بالخوف والتوتر في بادىء الأمر بسبب وجود نجم كبير مثل خالد النبوي وقصة لكاتب كبير مثل أسامة أنور عكاشة.
وعندما استمع إلى النص الإذاعي، ازداد خوفه بسبب التفاصيل، لكنه رأى خالد النبوي في شخصية بليغ أبو الهنا منذ البداية.
أما محمد سليمان عبد الملك الكاتب والسيناريست فقد أكد أن هذا ليس أول تعاون مع خالد النبوي، لكن سبقه «طومان باي» ، وأضاف أن اقدامه على كتابة عمل لأسامة أنور عكاشة مخاطرة كبيرة، حيث أنه يعمل في الكتابة الدرامية حبا في أسامة أنور عكاشة.
ومن جانبها علقت نسرين أنور عكاشة على المسلسل في تقرير مصور من منزل الراحل، قائلة: «نص راجعين يا هوى الاذاعي في الاساس ناعم وسلس وقريب من الناس حيث يتحدث عن هموم الناس ومشاكلهم ويعبر عنهم وعلى قدر ما قد يبدو سهلاً في تحويله لدراما تلفزيونية، لكنه في ذات الوقت يحتاج لموهبة وتمكن حتى يتحول لعمل تليفزيوني.
وكشفت أنها فوجئت بزيارة خالد النبوي وتامر مرتضى ومحمد سلامة لمنزلها قائلة: فوجئت بهم، في زيارة يغلفها الدفء وطلب خالد النبوي الدخول لمكتب الراحل مباشرة فور دخوله المنزل ومن لحظة دخوله لمكتب الراحل ظل تائهاً في ذكريات علاقته بالراحل في هذا المكتب.
أكملت: كل القائمين على العمل بذلوا جهدا كبيرا جداً في نجاح العمل وإخراجه في أبهى صوره، لكنها توجهت بشكر خاص لخالد النبوي أنه بذل جهداً كبيراً في مذاكرة والدها وطريقة تفكيره قبل خوض العمل، حيث قدم العمل بحب وامتنان لروح أسامة أنور عكاشة.
وقالت الفنانة أنوشكا إن دور شريفة هانم في مسلسل «راجعين يا هوى» لم تكن إرستقراطية من الدرجة الأولى، حيث لم تكن حفيدة بشوات أو وزراء وكان لها مواقف ليس لها علاقة بالارستقراطية، مشيرة إلى أن أهم ما جذبها للعمل هو الفكرة والنص وفريق العمل خاصة خالد النبوي ومحمد سلامة.
وحول القلق من الحديث عن الواسطة، قال نور النبوي، إبن خالد النبوي، إنه تم ترشيحه للدور قبل بداية التصوير بثلاثة أيام فقط، ولم يكن هناك وقت للتفكير في أي شيء، سوى قراءة الدور لإبداء الرأي، لكنه يعلم أن المخرج محمد سلامة هو من قام بترشيحه، وعندما قرأ الدور أعجبه بشدة ووافق على تجسيده.
وعن العمل مع والده، قال إنه في التصوير يتعامل مع الفنان خالد النبوي وليس مع والده، وهو فنان كبير وكان يتمنى العمل معه.
وقال إسلام إبراهيم إن دور»رؤوف» الذي قدمه في المسلسل مختلف عن كافة أدواره السابقة الكوميدية وأن الفضل في تغيير جلده يعود للمخرج محمد سلامة، لأنه مخرج موهوب.
وهو ما أكده شريف حافظ، مشيرا إلى أنه استطاع طيلة أحداث المسلسل، أن يحافظ على شخصية عمرو أبو الهنا «السمجة» بفضل المخرج محمد سلامة، الذي عمل معه في مسلسل «ستات المعادي» في دور مختلف تماما عن عمرو أبو الهنا.
المصدر : القدس العربي