ليس مجرد صدفة إغتيال الشهيدة شيرين ابو عاقلة وما يجري من جرائم وإنتهاك لحقوق الصحفيين والإعلاميين في كل فلسطين…
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…
تلقينا ببالغ الحزن والأسى والألم صباح اليوم نبأ إغتيال الشهيدة الإعلامية شيرين ابو عاقلة مندوبة قناة الجزيرة في فلسطين من قبل عصابات جيش الإحتلال الصهيوني الذي إقتحم مخيم جنين لإرتكاب جرائمه كالعادة بحق الشعب الفلسطيني ولكنهم لا يريدون لأحد من الإعلاميين الفلسطينين أن يكون موجودا في أي مكان يقتحمونه حتى لا يتم كشف جرائمهم التي يندى لها جبين الأمة والإنسانية لذلك تم إغتيال الشهيدة الإعلامية شيرين ابو عاقلة خوفا من أن تنقل الحقيقة لشعوب الأمة والعالم وما سترتكبه عصابات جيش الصهاينة من جرائم وإنتهاكات لحقوق الفلسطينين في مخيم جنين ومقاوميه الأبطال الذين لقنوا بنت وحكومته وعصاباته العسكرية والإستخباراتية وجواسيسه المستعربيين وقطعان مستوطنيه وكل الكيان الصهيوني دروسا في المقاومة الفردية والجماعية التي كشفت حقيقتهم بأنهم أوهن من بيت العنكبوت…
فالرحمة على روح الشهيدة شيرين والشفاء العاجل لزميلها المنتج في مكتب الجزيرة في فلسطين علي السمودي والذي كان مع زملائه الآخرين شاهدين على تلك الجريمة البشعة التي إرتكبها الكيان الصهيوني ضمن خطة ممنهجة ومدروسة، وقد صدرت عدة تصريحات سابقة من قادة الكيان الصهيوني بأنه سيتم إجتياح مخيم جنين وغيره وسيتم قتل كل من يتعرض لهم حتى لو كانوا إعلاميين ومن قناة الجزيرة بالذات والمقصود هنا هي شيرين ابو عاقلة والتي كشفت حقيقة جرائمهم بحق شعبها الفلسطيني في كل مكان داخل فلسطين لذلك إعتبروها وحسب فكرهم كعصابات مجرمة أنها تشكل خطرا كبيرا عليهم لذلك لا يستبعد وبعد كل التصريحات السابقة أن يكون إغتيالها قرارا تم إتخاذه مسبقا في الغرف المغلقة من قبل حكومة الكيان الصهيوني بقيادة المعتوه بنت وحكومته النازية….
ذلك المجرم الذي حاول تبرئة عصابات جيشه المقتحمين لمخيم جنين لإرتكاب جرائمة بالأسلحة وحتى المحرمة دوليا من إرتكاب تلك الجريمة البشعة وإلصاقها في مخيم جنين ومقاوميه، فهؤلاء مصابون بمرض الكذب منذ أن خلقهم الله إلى أيامنا الحلية فشعارهم إكذب ثم إكذب ثم إكذب حتى يصدقوا أنفسهم ويحاولون نشر مرض كذبهم على المنطقة والعالم ليصدقوا كذبهم ويسيرون على نهجه وينشرونه عبر قنواتهم الملونة والملوثة والتي بدأت المحاولة بالتشكيك بمن إغتال الشهيدة شيرين دون نقل الحقيقة التي صدرت عن زملائها في الميدان وعن شهود عيان آخرين وعن قناتها الرسمية في قطر وعن القنوات المقاومة الأخرى كقناة الميادين في لبنان وبعض القنوات الحرة والشريفة التي لا تنقل إلا الحق والحقيقة وتعتبر فلسطين المحتلة قضيتها وكل إعلامي فلسطيني هو إعلامي تابع لها في نقل الحق والحقيقة للأمة والعالم ويعتبر إغتيال الشهيدة الفلسطينية شيرين ابو عاقلة هو إغتيال لكل الإعلاميين والصحفيين الفلسطينين بل هو إغتيال للحقيقة وإغتيال لفلسطين وقضيتها برمتها….
نعم إنها شهيدة الحقيقة وشهيدة فلسطين كاملة بل شهيدة الأمة والإنسانية جمعاء لذلك خرج الشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي والمسيحي والإنساني برمته في شوارع فلسطين المحتلة وفي كل المدن والساحات والشوارع تنديدا بهذه الجريمة التي يندى لها جبين الإنسانية كاملة، ولكن دماء الشهيدة الصحفية الإعلامية شيرين ابو عاقلة لن تذهب هدرا وسينتقم لها مقاومي مخيم جنين بالذات لأنها بدمائها الطاهرة الزكية حمتهم من إجتياح كبير كان معد للمخيم وبكل أنواع الأسلحة والطائرات وغيرها ظنا منهم أن مخيم جنين ومقاوميه سيرفعون راية الإستسلام كما رفعها الخونة المطبعين المتصهينين من بعض قادة الخليج وكلاء وعملاء الكيان الصهيوني والصهيونية العالمية في منطقتنا….
فالشجب والإستنكار وما يطالب به الكيان الصهيوني بتحقيق مشترك وما يطالب به داعمي الكيان الصهيوني في أمريكا وأوروبا ومنظمات حقوق الإنسان الكاذبة مزدوجة المعايير…وغيرها من المنظمات الدولية المنافقة لم ولن يعيدوا الشهيدة شيرين للحياة ولأهلها وذويها ومحبيها ولم ولن ينتقموا لدمائها البريئة أو يقولوا الحقيقة الكاملة وحتى لو كشفت سيتم وتم القبض على المجرم القناص من عصابات جيشهم الصهيوني فسيكون ذلك فقط أمام وسائل الإعلام وبعد فترة سيتم إخلاء سبيله ويعود لمباشرة حياته مع أهله وعائلته وليرتكب مجازر أخرى وإغتيالات أخرى بحق الصحفيبن والإعلاميين الفلسطينين الذين يكشفون حقيقة جرائمهم النكراء بحق الشعب الفلسطيني البطل والمقاوم والذي لم ولن يقبل يوما ببقاء هذا الكيان على أي شبر من تراب فلسطين كاملة ويعمل ليلا ونهارا في الداخل والشتات على إقتلاع ذلك الكيان من جذوره ليعود إلى البلدان الغربية النازية والفاشية والديكتاتورية التي جاء منها، بعد أن فشل بعض قادة العرب والمسلمين المتمسكين بكراسيهم الدنيوية الفانية وبعض جيوشهم الجرارة عبر أكثر من سبعة عقود لإقتلاعه والقضاء عليه ونفيه من تاريخ المنطقة برمتها…
فمقاومي جنين هم من سيبحث عن قاتلي الشهيدة شيرين وسينتقمون لها وسيقلبون السحر على الساحر وسيقلبون الطاولة على رؤوس ذلك الكيان الصهيوني وعلى بنت وحكومته النازية الذين إتخذوا قرار الإغتيال في الغرف المغلقة والتي أعلن عنها بنت وأكثر من مسؤول صهيوني، وبذلك يتم تلقين ذلك الكيان الصهيوني درسا آخرا في المقاومة الصحفية والإعلامية والعسكرية وبذلك لن يتجرأ ذلك الكيان الصهيوني بأن يفكر مجرد تفكير بمحاولة إغتيال أي صحفي وإعلامي فلسطيني بل لن يجرؤ بإغتيال
أي فلسطيني إعلامي أو سياسي أو عسكري أو مدني، فهذا العدو وعبر مسار طويل من مقاومته فلم ولن يردعه إلا المقاومة وبكل أشكالها وأنواعها ومجالاتها والعسكرية بالذات حتى يتحقق الثأر والإنتقام لدماء الشهيدة شيرين الطاهرة ولغيرها من الصحفيين والإعلاميين الفلسطينين والعرب مسلمين ومسيحيين والذي قتلهم ذلك الكيان الصهيوني وعصاباته وداعميه في الغرب الصهيوني بدم بارد داخل فلسطين وخارجها…
أما الشهيدة شيرين فكانت شهادتها عرس وطني فلسطيني لأننا كفلسطينيون في الداخل والشتات كلنا مشاريع شهادة ونحن جاهزون دائما لأننا لم ولن نرضى بأية حلول إستسلامية كحل الدولتين أو تطبيعية مع ذلك الكيان الصهيوني وعصاباته وداعميه في الغرب الصهيوني لأننا لم ولن ننسى دماء شهدائنا الفلسطينين والعرب والمسلمين والمسيحيين والأحرار والأبرياء الذين ضحوا بأرواحهم لكشف الحقيقة وتحرير فلسطين كاملة من البحر إلى النهر والتحرير قادم بإذن الله تعالى إن لم يكن اليوم فغدا وغدا لناظره قريب والله على نصرنا لقدير إنه نعم المولى ونعم القدير يرونه بعيدا ونراه قريبا بعون الله لمحورنا المقاوم ولكل من يلحق بمحورنا هذه الأيام وقبل فوات الآوان فيصبحوا على تعديهم لكتاب الله وما أمرهم به لمحاربة أعدائه قتلت الأنبياء والرسل اليهود الصهاينة وداعميهم الغربيين المتصهينين من الخاسرين، وعلى ما إرتكبوه بحق فلسطين ومقدساتها وشعبها وشعوب الأمة والإنسانية نادمين من قادة ودول وجيوش ما زالوا تآئهين بوعود وحب الصهيوغربيين القتلة والمجرمين والذين وعبر تاريخهم أسسوا دولهم وكياناتهم على جماجم الشعوب الحرة والمستقلة…
والكل يعلم بأن شرطة الكيان الصهيوني يوميا تقتحم المسجد الاقصى وتحمي قطعان مستوطنين صهاينة ووزراء ونواب في الكنيست الصهيوني، وتهاجم بيوت الفلسطينين وتطردهم منها كما جرى وما زال يجري في مدينة سلوان وفي حي الشيخ جراح…وفي كل المدن الفلسطينية المحتلة في 48، وليست مجرد صدفة ما يجري من جرائم وإغتيالات مباشرة بحق الصحفيين والإعلاميين الفلسطينين في كل فلسطين، وما يجري من جرائم لحظية ويومية بحق الفلسطينين ومقدساتهم الإسلامية والمسيحية وهذا إن دل على شيئ فإنه يدل على أن دولة الكيان اليهودي الصهيوني وداعميها في أمريكا وأوروبا ما زالوا يسيرون بتطبيق بنود صفقة القرن وإتفاقيات التطبيع المشؤومة في فلسطين والمنطقة كاملة، وتصريحات بنت الأخيرة عن سلطته الكاملة على المقدسات الإسلامية والمسيحية وبالذات المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وما يجري من تنسيق أمني ومخابراتي مع أجهزة السلطة داخل فلسطين ومع دول التطبيع في الخارج هو مخطط مكتمل على الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية وقضية الأمة المركزية وعلى الوصاية الهاشمية برمتها لتنفيذ وفرض أمر ما ليكون واقعا على الجميع، وما تقوم به شرطة الإحتلال في الداخل وفي الضفة وما ترتكبه من جرائم مباشرة وعلنية وما تقوم به الأجهزة الأمنية للسلطة في الضفة وبنفس التوقيت وبالذات بعد إنتصار معركة سيف القدس وموعد ذكراها لأمور تطرح الكثير من التساؤلات عما قد يحدث في الأيام والأسابيع والأشهر القادمة…
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي…
كاتب ومحلل سياسي…