الفلسطينيون في لبنان يعبرون عن غضبهم للاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى ويشاركون بحملة “ارفع علمك”

الشرق الأوسط نيوز : عبر اللاجئون الفلسطينيون عن غضبهم الشديد بسبب تصاعد الاعتداءات والاقتحامات الإسرائيلية في القدس والمسجد الأقصى، وشاركت المخيمات الفلسطينية في لبنان، اليوم الأحد، أهالي القدس والمرابطين في المسجد الأقصى في حملة “ارفع علمك”.

ورفع الفلسطينيون داخل المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، علم فلسطين، دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة وخاصة في مدينة القدس، في تصديهم لكافة المحاولات التي تستهدف وجودهم، والمحاولات الإسرائيلية القائمة لهدم المسجد الأقصى وتهويد المدينة المقدسة.

وعبر الفلسطينيون في لبنان عن رفضهم المساس بالمقدسات الدينية وإدانتهم للاعتداءات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصى ومحاولات المستوطنين اقتحام باحات الحرم.

وانطلقت مسيرة شعبية حاشدة جابت شوارع وأحياء مخيم عين الحلوة الفلسطيني قرب مدينة صيدا، تضامنا مع أهالي القدس ورفضا لاقتحامات المسجد الأقصى وسياسة التهويد لمدينة القدس.

شارك في المسيرة بالإضافة إلى حشد من أهالي المخيم، فعاليات وقيادات الفصائل الفلسطينية وعناصر الأمن الوطني الفلسطينيين، رفع خلالها الأعلام الفلسطينية والرايات الفصائلية، ولافتات تندد بالعدوان الإسرائيلي المتصاعد في الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس والمسجد الأقصى.

وطالب المشاركون في المسيرة بتدخل دولي عاجل، يعمل من أجل وقف العدوان الإسرائيلي وتأمين الحماية للشعب الفلسطيني وضمان عدم المساس بالأماكن المقدسة.

كما نظم الفلسطينيون وقفة تضامنية في مخيم البص قرب مدينة صور جنوب لبنان، ضد الاعتداءات ومسيرة الأعلام الإسرائيلية في أحياء القدس وداخل المسجد الأقصى بحضور حشد من الفعاليات والقيادات الفلسطينية، رافعين الأعلام الفلسطينية.

وألقيت خلال الوقفة التضامنية كلمات أكدت أن الاقتحامات الاستفزازية التي يقوم بها المتطرفون اليهود للمسجد الأقصى بما فيهم عضو الكنيست المتطرف بن غافير، منذ ساعات صباح اليوم الأحد، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال، باتت منفلتة وتستهدف الحقوق الدينية للمسلمين والمسيحيين في القدس، وتهدد بتحويل الصراع إلى ديني يتخطى حدود المدينة المقدسة.

بدوره، اعتبر مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في مخيم عين الحلوة قرب مدينة صيدا اللبنانية، فؤاد عثمان، أن “كل شعبنا معني بالدفاع عن مدينة القدس وعن المسجد الأقصى، وأن مسيرة الأعلام هي عدوان صريح على حقوق شعبنا ويجب مقاومتها بكل الأشكال النضالية، بما فيها المقاومة المسلحة”، مشددا على أن “معركة الدفاع عن المسجد الأقصى هي معركة جميع أبناء شعبنا المطالبين بالتوحد، سواء بالتحركات الموحدة أو بالمواقف السياسية لإفهام العدو ومن يقف خلفه بأن القدس هي خط أحمر، وأن الاحتلال بممارساته الاستفزازية يتحمل تداعيات كل ما سيحصل غدا”.

ودعا الشعب الفلسطيني في لبنان إلى “المشاركة في جميع الفعاليات الوطنية في جميع المخيمات والتجمعات الفلسطينية ورفع الأعلام الفلسطينية بكثافة، سواء بالمظاهرات والمسيرات أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وإرسال رسالة قوية الى شعبنا وأهلنا في مدينة القدس أن كل شعبنا معهم وخلفهم في هذه المعركة التي يجب أن تنتصر”.

من جهته، اعتبر اتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان أن مخططات المستوطنين في السير في مسيرة الأعلام والاقتحامات للمسجد الأقصى عبر قطعان المستوطنين اليوم، تعتبر تعديا واضحا وسافرا على المقدسات في مدينة القدس، واستفزازا صارخا للشعب الفلسطيني الذي لن يتوانى في مجابهة الاحتلال ومستوطنيه، وتطورا خطيرا في مسار التعديات الصهيونية المتواصلة على الأماكن المقدسة في القدس.

وأكد اتحاد نقابات عمال فلسطين فرع لبنان تلبية دعوة هيئة العمل الوطني الفلسطينية للالتفاف حول برنامج المواجهة الذي سيقام اليوم في فلسطين ومخيمات الشتات عبر رفع الأعلام الفلسطينية على الأسطح وفي الطرقات ردا على مسيرة الأعلام الصهيونية التي يسعى الاحتلال اليوم السير فيها في باحات القدس، أمام التهاء العالم بما يجري من أحداث بين روسيا وأوكرانيا، والعالم العربي في ثبات.

ولفت البيان إلى أن اتحاد نقابات عمال فلسطين يعول على المرابطين في القدس رغم الحصار الذي يعيشونه داعيا إلى مساندة الأهالي الصامدين في بلدات القدس وضواحيها، محملا المجتمع الدولي كامل المسؤولية لما ينتج عن هذه الاقتحامات.

المصدر : القدس العربي