الفنان السوري إبراهيم قدور يجد ضالته في المسرح اللبناني

الشرق الأوسط نيوز : يحصي إبراهيم قدّور حضوره على المسرح مغنياً وممثلاً. فهو سجّل الرقم أربعة مع مسرحية «لو يرجع رمضان زمان». في حضوره هذا زاد من رصيده كمغنٍ موهوب بصوت جميل، وممثل وإن كان يحتاج للمزيد من التمرّس. حضوره الأول على المسرح كان في «توليفة نضال»، ومن ثمّ في «كازينو الأنس»، وثالثاً في «تنفيسة». مسيرة ابراهيم قدور الصغيرة حتى الآن تشي وكأن المخرج الفلسطيني عوض عوض قرر الأخذ بيد هذا الشاب الآتي من سوريا إلى لبنان بفعل الحرب، ودعم موهبته على المسرح حيث أمكن.
خاض تجربة غناء أولى مع فرقة موسيقى صوفية وموشحات أسسها بالتعاون مع أصدقاء له. وفي مهرجان المسرح السنوي «مشكال» انتبه المخرج عوض عوض لموهبة قدّور وحضوره. وهكذا بات قدّور موجوداً حيث يكون له دور في مسرح عوض، وذلك منذ أكثر من ثلاث سنوات.
يعلن قدّور لـ«القدس العربي»: الفضل في ظهوري للناس يعود لعوض عوض. ويتابع: قبل ذلك كانت الموسيقى والغناء شغفي، ولم يكن المسرح ليخطر في بالي. فكثيراً ما تقدمت إلى برامج المواهب الغنائية، إنما لسوء حظي لم اُقبل في أي منها. وهذا الرفض لم يُحبطني بل زادني إصراراً على متابعة الجهد والإجتهاد لتنمية موهبتي الغنائية.
حالياً ما يزال يعيش نشوة نجاح عرض المسرحي الغنائي «لو يرجع رمضان زمان» حتى وإن مضى عليه أكثر من شهرين. ويقول: كنت أخاف مزج التمثيل مع الغناء، لكني وبمساعدة المخرج تخطيت هذا الحاجز النفسي، وكانت التفاعل مع الجمهور واضــحاً.
ففي نهاية العروض كنت اختلط مع الناس واحادثهم، واغلبهم كان يثني على موهبتي ويشجعني. في الحقيقة كنت أشعر احياناً بأني في حلم أتمنى أن لا ينتهي. بعد اقفال الستارة على تلك العروض شعرت بفراغٍ نفسي كبير. وعدت أدراجي إلى المهنة التي أعيش منها.
ماذا عن الفرقة الموسيقية التي كان ابراهيم قدّور أحد اعضائها؟ يقول: هي فرقة للموسيقى والغناء الصوفي والموشحات. كنا نتدرب فيما بيننا، لكنّ الصدفة حملتنا إلى مهرجان مشكال المسرحي حيث قدمنا عرضاً أمام الجمهور. وبالتدريج تفرّقت الفرقة بسبب السفر.
ويضيف موضحاً اسباب اختياره للموشحات والقدود؟ هو اللون الذي احبه، وأشعره يمسني من الداخل ويترك بي فرحاً لا يوصف. قبل الحرب في سوريا درست لتسعة أشهر في المعهد العالي للفنون المسرحية في دمشق في اختصاص الغناء الشرقي والموسيقى. حلّت الحرب وجدت نفسي مضطراً لترك منزلي والقدوم إلى لبنان.
وهل سعيت لدخول المعهد الموسيقي الوطني في لبنان؟ يقول: استعد لهذه الخطوة في نهاية الصيف، وأتمنى أن انجح في مسعاي الجديد لدراسة الموسيقى والغناء الشرقي.
وهل اعادت مسرحية «لو يرجع رمضان زمان» إحياء طموحك بأن تكون مغنياً؟ في الحقيقة كنت قد اقنعت نفسي بضرورة الالتفات لعملي وحده، وتناسي مسألتي الغناء والموسيقى. يقول قدّور. ويتابع: لكنّ المسرحية الأخيرة أعادت احياء طموحي ورغبتي واصراري على الغناء والتمثيل معاً.
أريد الغناء حيث اتمكن من ذلك كي اكسب خبرة، وثقة بالنفس في الحضور أمام الناس، وتالياً التعريف بموهبتي. الإطراء الذي تلقيته مؤخراً اعاد احياء روح الفن في داخلي. وأنا مصمم الآن بأن لا استسلم مطلقاً أمام فكرة تناسي الموسيقى والغناء. فلا شيء مستحيل في الحياة. أملي كبير.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا