حرب على المخدرات لحماية الوطن !!!
المهندس هاشم نايل المجالي ….
التقوى والصبر درع حصين للمجتمع ضد مكر اعدائه اياً كان نوعهم واهدافهم، حينما تشتعل حرب عسكرية، فان الجميع يتطلع لأن يكون مقاتلاً وبطلاً لينال الشهادة بذوده عن وطنه وعن أمنه، واستقرار وحماية أهله وشعبه من الاعداء .
لكن هناك حرب أخرى ناعمة لا تقل خطورة عن الحرب العسكرية، مشتعلة منذ زمن بعيد في مجتمعاتنا مع الاسف، قد يغفل عنها البعض او لا يعطي الاهتمام الكبير لمخاطرها المجتمعية والوطنية وعلى اسرته واقتصاد الوطن وامنه واستقراره .
وهناك من يعطي الاهتمام لمجتمعه، حتى يجد ان ابناءه قد اصبحوا ضحايا لتجار المخدرات بانواعها، الذين هدفهم تحقيق اقصى درجات الربح على حساب ابنائنا .
حينها يعض الكثيرين اصابع الندم، لأنهم لم يشتركوا مع الاجهزة الامنية المعنية في الحرب على هؤلاء المروجين والتجار لأنهم لم يشتركوا في مقاومة الخطر الداهم مبكراً، ولم يبلغوا الأجهزة الامنية عن اوكارهم .
انها حقيقة حرب المخدرات التي تستخدم كل الوسائل للترويج اليها، حرب ناعمة تدخل المجتمعات والمدارس والمنازل، ويزداد عدد المروجين عندما يجدوا انهم حققوا ارباحاً على حساب ضحايا المجتمع من الشباب والاطفال، وهناك من يستخدمهم للتهريب اوالنقل او ترويج المواد المخدرة، خاصة ان هناك جنسيات مختلفة اخذت تروج لذلك بطريقة او بأخرى .
لتغرق الوطن بتلك السموم، ويزداد عدد المدمنين لتدمير البلاد من الداخل مقابل جرعات من المخدرات، فمتى يعي الكثيرون لذلك الخطر الداهم، الذي لا يميز بين شاب وفتاة وطفل وشيخ، ولنأخذ بالمبدأ الصحي درهم وقاية خير من قنطار علاج .
فلا بد ان تتكاتف ايدي المواطنين مع الاجهزة الامنية المختصة، للحد من انتشار هذا الداء والوباء ومنع تحقيق اعدائنا لاهدافهم، ولقد تعدى الامر تهريب المخدرات الى تصنيعها وسط الاحياء السكنية .
فيجب ان تكون هناك مبادرات من السكان لمناهضة تلك المصانع المنزلية، وهنا لا بد من وضع استراتيجيات مجتمعية لمحاربة تجار المخدرات بالتعاون مع الأجهزة المعنية .