في الذكرى الـ17 للانسحاب الإسرائيلي من غزة.. الحروب والحصار لا تزال تطبق على رقاب مليوني مواطن

الشرق الأوسط نيوز : بالرغم من مرور 17 عاما على الانسحاب الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي تم يوم 12 سبتمبر من العام 2005، وفقا لخطة انسحاب أحادي وضعها رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون، ونفذها من خلفه في حكومة تل أبيب أيهود أولمرت، والتي خرج بموجبها المستوطنون والجنود الإسرائيليون من كافة المستوطنات والمواقع العسكرية، إلا أن قطاع غزة الذي تحرر من الاحتلال من الداخل، لا يزال يعاني من إجراءات الاحتلال العسكرية المتمثلة بالحصار المفروض الذي يقترب من دخول عامه الـ 16، وشن الهجمات العسكرية المتتالية.

مغادرة آخر جندي إسرائيلي 

وفي يوم 12 سبتمبر كان آخر جندي إسرائيلي يرحل من قطاع غزة، بخروج أرتال عسكرية من الدبابات والآليات العسكرية التي أشرفت على تفكيك المستوطنات، وإخراج المستوطنين الذين كان الكثير منهم يحتجون على خطة الانسحاب أحادية الجانب، والتي اتخذتها حكومة تل أبيب في ذلك الوقت، دون التنسيق مع الجانب الفلسطيني.

وأمضى جيش الاحتلال قبل تنفيذ الخطة التي وضعت قبل عام من الانسحاب، في عملية تفكيك المستوطنات، وتحصين قواته على تخوم غزة، في وقت كان يعمل فيه على وضع خطة لنقل المستوطنين المقيمين في مستوطنات غزة، إلى مستوطنات في الضفة وأخرى في مناطق الحدود القريبة من القطاع.

وقد انسحبت دولة الاحتلال من 21 مستوطنة كانت مقامة على أراضي غزة، وتحتل 35,910 دونمًا  بما يعادل 30% من مساحة القطاع الكلية البالغة 360 كيلومترًا مربعا، في حادث كان فريدا من نوعه، إلا لم يكن قد قامت من قبله إسرائيل منذ احتلالها للضفة وغزة بإخلاء أي مستوطنة أو موقع عسكري، حيث كانت هذه المستوطنات موجودة حتى بعد قدوم السلطة الفلسطينية عام 1994، بناء على “اتفاق أوسلو”.

وقد اشتمل الانسحاب أحادي الجانب من غزة في ذلك الوقت، إخلاء مستوطنات إسرائيلية في مناطق شمال الضفة، وتحديدا في مدينة جنين، وهي “حوميش” و “سانور”، و “جانيم”، و”كديملكن”، لكن الأمر في الضفة لم يتغير في ظل وجود مستوطنات أخرى كثيرة تسيطر على مناطق واسعة من أراضي المواطنين.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا