الوقوف مع محور إيران روسيا الصين المقاوم هو الحل الوحيد للقضاء على الهيمنة الصهيوغربية وليعود دورنا الحقيقي كأمة في منطقتنا والعالم
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي….
يهتم الصهيوغربيين منذ القدم إلى يومنا الحالي بتكوين علاقات مشبوهة بدول منطقتنا وبخاصة مع بعض الدول الضعيفة بعقيلتها الإستراتيجية ليكونوا وكلاء أو أدوات لهم لمساعدتهم بتنفيذ مشاريعهم هنا وهناك، ولغاية اليوم ما زال الصهيوغربيين يضعون كل ثقلهم لبقاء سيطرتهم على بعض تلك الدول لقربها من حدود إيران وروسيا والصين والذين أفشلوا كل مشاريعهم في منطقتنا والذين دعموا العراق ومقاوميه ليتخلصوا من إستعمارهم المجرم ودعموا المقاومة اللبنانية والفلسطينية سواء علنا كدعم إيران أو عبر إيران وسورية كروسيا والصين لكبح جماح عصابات الكيان الصهيوني وأطماعه بالتوسع والسيطرة، ووقفت بكل قوتها للحفاظ على سورية ووحدتها وقوتها وثراواتها وشعبها وجيشها وقيادتها المقاومة مما كان يخطط لها من تقسيم حسب الطوائف والقوميات والأعراق, وللمواقف المشرفة لمحور روسيا إيران الصين يتم الضغط عليهم بالحصار والعقوبات والفتن الداخلية وحروب عصابات الدواعش والنازيين الجدد وهذه الهجمة على ذلك المحور المقاوم ليس في هذه الأيام فقط بل منذ وقوفهم أمام الهيمنة الصهيوغربية وبالذات الصهيوأمريكية…
ولأنهم لم يغيروا مواقفهم المشرفة إتجاه قضية فلسطين والتي وحدوا الإنسانية حولها ولن تتغير تلك المواقف لأنها عقيدة راسخة لدى محور إيران روسيا الصين، وقد أعدت تلك الدول للصهيوغربيبن كل العدة التي أرهبت بها أعداء الله والإنسانية جمعاء، حتى أصبحت قوى إقليمية وعالمية يحسب لها الأعداء ألف حساب قبل أن يخطوا بأية خطوة إتجاه حدودها أو إتجاه دول حلفائها وشركائها في المقاومة في منطقتنا العربية والإسلامية وفي العالم….
وهي تعمل ليلا ونهارا وتتابع أعداء الإنسانية الصهيوغربيين في كل مكان في منطقتنا وفي روسيا والصين والدول المحيطة بهما بل في كل آسيا وأوروبا وأفريقيا بل وصل تحديهم لأمريكا الشمالية العنصرية المتصهينة إلى أمريكا الجنوبية ودعموا فنزويلا وكوبا…وغيرها وما زال الدعم اللوجستي مستمرا لغاية أيامنا الحالية وسيبقى كذلك إلى أن ينهوا محاولات الصهيوغربيين للهيمنة على دول أمريكا الجنوبية البوليفارية الحرة والأبية والمستقلة والإتفاقيات التي وقعتها إيران وروسيا والصين مع بعض دول أمريكا الجنوبية كفنزويلا وكوبا…وغيرها هي دليل واضح على قدرة ذلك المحور المقاوم وتحديه لأمريكا الشمالية ولكل الغرب المتصهين…
هذا غير متابعتهم الحثيثة لكل خطوات وتحركات الصهيوغربيين وعصابات الكيان الصهيوني في المنطقة والعالم لإفشال كل مخططاتهم وفتنهم بين دول المحور وشركائهم في منطقتنا والعالم والتي يسعون من خلالها لإشعال حروب بالوكالة في منطقتنا والعالم لأن الصهيوغربيين لا يريدون أية علاقة طبيعية بين بعض دول الخليج وإيران وبالذات بين السعودية وإيران، وبين روسيا وأوكرانيا وبين الصين الوطن الأم وتايوان وبين الصين واليابان وكوريا الجنوبية وبين كوريا الجنوبية والشمالية وحينما يتأكدون بأن هناك محادثات سرية أو علنية بين تلك الدول وأنها تسير على قدم وساق وتسير بالإتجاه الصحيح لإنهاء كل الخلافات المفتعلة بينهم للتدخلات الصهيوأمريكية تبدأ تحركات قادة الصهيوأمريكيين في تلك المناطق لمنع أية إتفاق بين دول المحور وجيرانها وإخوانها في الدم والدين والجغرافيا والتاريخ….وغيره….
وهنا يجب أن تعود وحدة دول الأمة العربية والإسلامية ويجب أن تسير بالإتجاه الصحيح حتى يكون لهم موقع في المتغيرات الدولية القادمة رغما عن الصهيوغربيين ليعود دورهم الحقيقي كاملا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن الجديدين…وغيرها من المنظمات الدولية والتي سيطرأ عليها متغيرات كبرى تقضي على القطب الأوحد الأمريكي المتصهين والذي عاث في كل دول منطقتنا والعالم فسادا ونهبا وسرقة وفتن وحروب وإحتلال وقتل ومجازر يندى لها جبين الإنسانية لتكون قرارات تلك المنظمات الدولية متفقة بين الجميع ولا أحد يسيطر على قراراتها أو يسيرها وفقا لمخططاته ومشاريعه وحسب أهوائه ومصالحه وأفكاره الهستيرية المزورة لحكم الأرض وما عليها، فما بعد العملية الروسية في أوكرانيا وبعد إنفجار جسر القرم كيرتش ليس كما قبلهما وروسيا ستنتصر على كل الصهيوغربيبن النازيين في الأيام والأشهر القادمة وستحقق كل أهدافها المعلنة، وإيران أنهت الإحتجاجات والمظاهرات المفتعلة داخليا وستكشف عملاء أجهزة الإستخبارات الصهيو أمريكية بريطانية في الأيام القادمة الذين تم القبض عليهم في تلك المظاهرات المفتعلة، وأيضا فإن الصين بدأت بتحركاتها السياسية والعسكرية…وغيرها وتهديداتها العسكرية لأمريكا وكل من يقف معها إذا دعمت تايوان بالإنفصال عن الصين أو فكرت بأن تتدخل فيها فسيتم سحق كل من يحاول التدخل لفصل تايوان عن الصين وإذا لم يتم إعادتها بالسياسة والحوار فإن الصين جاهزة أن تعيدها عسكريا وبالرغم عن أنوف كل الصهيوغربيين، ولا ننسى حليف الصين وروسيا وإيران القوي في كوريا الشمالية وهو جاهز ومستعد مع حلفائه كل الإستعداد إذا حاول الصهيوغربيين وحلفائهم في منطقتنا والعالم من إشعال حرب عالمية ثالثة بمعناها العسكري …
ولا ننسى بأن هناك حلفاء كثر لمحور إيران روسيا الصين في منطقتنا والعالم حتى في أفريقيا كاملة بوصفهم حلفاء لنشاطاته السياسية والعسكرية والاقتصادية، فإفريقيا جزء من الإستراتيجية الشاملة لمحور روسيا وإيران والصين والتي معظم دولها أصبحت تخضع لسيطرة قوى رئيسة حليفة لمحور المقاومة العالمي الروسي الإيراني الصيني لأن دولهم وشعوبهم ذاقت الأمرين من تدخلات وحروب الصهيوغربيين التي جعلتهم في حالة حرب دائمة وإقتتال وفقر وجوع…وغيرها وخيرات بلدانهم وشعوبهم منهوبة من قبل الصهيوغربيين وبعض أتباعهم الذين كانوا يسيطرون على الحكم وبدعم كامل منهم….
وإستراتيجية محور روسيا إيران والصين في إفريقيا تسعى إلى تحقيق وترسيخ حلفاء دائمين لهم هناك ليكونوا جزء من المحور المقاوم لمخططات الصهيوغربيين في إفريقيا وفي كل مكان من العالم حتى يتم إعادة العالم إلى إنسانيته الحقيقية التي آرادها الله ورسله لهم، وعلى قادة العرب والمسلمين والمسيحيين الحقيقيين أن يحاربوا الصهيوغربيين وأفكارهم ومعتقداتهم التلمودية لحكم الأرض وما عليها، وبذلك يتم إفشال مخططاتهم ومشاريعهم ويتم الخلاص من عقدهم وأفكارهم التلمودية ومنهم كما قال السيد المسيح عليه السلام إن الخلاص هو من اليهود ومن تبعهم….
لذلك يجب على دول الأمة قاطبة إذا أرادت فعلا أن يعود دورها الحقيقي والمؤثر في المتغيرات القادمة أن تتخلى عن الغرب المتصهين برمته وأن لا تراهن عليه لأن الرهان على الصهيوغربيين خاسر بكل ما تعنيه الكلمة من خسارة، ومن ما زال يراهن على الصهيوغربيين فإن رهانه خاسر وما جرى في الماضي البعيد والقريب دليلا دامغا على ذلك لأن الصهيوغربيين هزموا عسكريا وسياسيا وإعلاميا وإقتصاديا بكل مخططاتهم في منطقتنا والعالم وكل عقوباتهم وحصارهم لتجويع شعوبنا وإذلالها وحروبهم وفتنهم ومجازرهم إنقلب كل ذلك على دولهم وشعوبهم وإقتصادهم الذي يترنح يوما بعد يوم إلى أن ينهار نهائيا،.لذلك يجب على دول الأمة الوقوف قلبا وقالبا مع محور المقاومة العالمي الروسي والصيني والإيراني لأنه المحور الذي سيغيير كل موازين القوى في المنطقة والعالم وسيضع حدا لكل الأفكار والمشاريع والمخططات الصهيوغربية الخارجة عن القوانين الدولية وعن الشرائع والرسالة السماوية الإلهية الإنسانية…
أحمد إبراهيم أحمد ابو السباع القيسي….
كاتب ومحلل سياسي…