أوكرانيا في قلب مقابلة تلفزيونية لماكرون وأسئلة منتظرة حول الصعوبات اليومية للفرنسيين نتيجة الحرب
شبكة الشرق الأوسط نيوز : يحل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مساء اليوم الأربعاء، ضيفاً على برنامج L’Événement السياسي الجديد على قناة “فرانس 2” العامة. المقابلة ستكون على جزئين: الأول، مخصص للشؤون الدولية، لا سيما الحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة وعودة التهديد النووي. فيما ستتمحور أسئلة الجزء الثاني، الذي سيبث يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري، حول “القضايا الرئيسية للسياسة الداخلية”.
تأتي مقابلة اليوم، في وقت قد يبدأ التأييد الشعبي في التراجع بمواجهة الصعوبات اليومية المرتبطة بالحرب الأوكرانية. وبالتالي من المنتظر أن يحاول الرئيس إيمانويل ماكرون شرح مواقفه حول هذا الموضوع، خاصة وأنه يبدو مقتنعا بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على الرغم من إضعافه العسكري وعزلته الدبلوماسية النسبية، لن يتراجع، وبالتالي سيستمر الصراع.
ومع ذلك، يظل ماكرون الذي تعرض لانتقادات بسبب اتصالاته المستمرة مع بوتين، ودعوته إلى عدم “إذلال”روسيا، يظل مقتنعا بأنه لا يمكن أن يكون هناك سلام دائم إذا لم تجد موسكو استقرارا إستراتيجيا على الحدود مع أوروبا. رغم ذلك، يعتبر الإليزيه أن الأمر متروك للأوكرانيين قبل كل شيء للتفكير في إطار للسلام.
أما الجزء الثاني من المقابلة مع الرئيس الفرنسي، والمخصص للقضايا الداخلية، فمما لا شك فيه أن ماكرون سيُسأل عن الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة، مثل تلك المتعلقة بالمعاشات التقاعدية والتأمين ضد البطالة، بينما لا تتمتع الحكومة بأغلبية مطلقة في الجمعية الوطنية.
وعن برنامج L’Événement (الحدث) الذي تقدمه كارولين رو، فيحلّ محلّ برامج سياسية أخرى سبقته على القناة نفسها “فرانس 2”. وسيكون هناك بعد كل مقابلة نقاش “لتعميق وفك وتحليل الموضوعات التي أثيرت مع الضيوف”، كما أوضحت القناة.
في الأسابيع المقبلة، من المفترض أن تتم دعوة القادة السياسيين الرئيسيين بدورهم إلى استوديو البرنامج للرد على أسئلة كارولين، التي سبق لها أن استضافت الرئيس الفرنسي، إلى جانب زميلتها كلير كودراي من تلفزيون TF1، وذلك بمناسبة العيد الوطني (14 يوليو). وحصدت المقابلة 6.7 مليون مشاهد.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال الحملة الرئاسية الأخيرة، لوحظ غياب إيمانويل ماكرون في قنوات الخدمة العامة. وقد رفض المشاركة في برنامج “الإليزيه 2022″، قبل أن يحل ضيفاً على “فرانس 2” في ذلك الوقت.
المصدر : القدس العربي
