مستوطنون يهاجمون منازل الفلسطينيين في نابلس وسلطات الاحتلال تؤسس 50 قبرا مزيفا في القدس

شبكة الشرق الأوسط نيوز : شن المستوطنون مجموعة من الهجمات على منازل المواطنين الفلسطينيين في مدينة نابلس فيما وضعت سلطات الاحتلال في مدينة القدس 50 قبرا مزيفا في بلدة سلوان، وحولت حاجز شعفاط الذي حدثت عليه عملية عدي التميمي إلى “معبر مدني”.

وفي التفاصيل، هاجمت مجموعة من المستوطنين، اليوم الجمعة، منازل المواطنين على أطراف قرية مادما، جنوب نابلس.

وأفاد عماد أبو عرب، أحد أصحاب المنازل، بأن عددا من المستوطنين هاجموا المنازل الواقعة جنوب شرق القرية، وحاولوا تحطيم النوافذ والأبواب.

وأشار إلى أن مواجهات اندلعت بين المستوطنين وجنود الاحتلال من جهة والشبان الذين حاولوا التصدي لهم من جهة أخرى، أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة مواطنين بالاختناق، واحتراق أشجار زيتون بالمنطقة.

كما اقتحم مستوطنون قرية قريوت جنوب نابلس، واحتجزوا مواطنا.

وبحسب مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، فإن عددا من المستوطنين اقتحموا المنطقة الجنوبية من القرية واحتجزوا المواطن صبري راتب وجراره الزراعي، في حين وفر جنود الاحتلال الحماية لهم.

وأشار دغلس إلى أن القرية تتعرض لليوم الثالث على التوالي لاعتداءات المستوطنين المتمثلة بمهاجمة المنازل والاعتداء على المزارعين.

50 قبرا وهميا

في القدس وضمن تصاعد الخطوات الاستيطانية للاحتلال في بلدة سلوان التي تعتبر من أكثر بلدات القدس المهددة بالتهجير الدائم أنشات سلطات الاحتلال مقبرة جماعية وهمية لاستخدامها ذريعة من أجل السيطرة على الأرض.

ووضعت سلطات الاحتلال أكثر من 50 قبراً مزيفاً شمال بلدة سلوان في القدس المحتلة. وتعتبر عملية زراعة القبور الوهمية، عبارة عن عملية وضع قبور فارغة يجري كتابة أسماء محددة لجمعيات استيطانية ومؤسسات الاحتلال.

ويرى نشطاء مقدسيون في هذه الخطوة بمثابة تمهيد من الاحتلال للسيطرة على أكثر من 20 دونماً في المنطقة، لإقامة حدائق تلمودية ستربط المقبرة اليهودية ومستوطنتين في حي رأس العامود بسلوان.

وزرع المقابر الوهمية هو أداة استخدمها الاحتلال منذ احتلال القدس خاصة وأن الأراضي التي يجري زراعة القبور فيها هي أراض تمت مصادرتها بعد احتلال القدس، وإدراجها ضمن ما يسمى قانون أملاك الغائبين.

وتصاعدت زراعة القبور في الفترة الأخيرة، ويشرف على زرع هذه القبور، بلدية الاحتلال في القدس، وسلطة تطوير القدس ووزارة البناء والإسكان وسلطة الآثار لدى الاحتلال، إضافة إلى جمعية إلعاد الاستيطانية، وسلطة الطبيعة والحدائق القومية، وجمعيات وشركات الدفن اليهودية.

ويشار إلى أن هناك عشرات من المنازل المهددة بالتهجير في عدة أحياء من بلدة سلوان منها حي وادي حلوة، ووادي البستان، وحي وادي ياصول.

وفي مخيم شعفاط وكأحد ارتدادات العملية الأخيرة على حاجز شعفاط قرر الاحتلال طرد ضباط إسرائيليين كما أوقف عمل كتيبة عسكرية على الحاجز بعد عملية الشهيد عدي التميمي وأقر تحويله لـ “معبر مدني”.

وأصدر رئيس أركان جيش الاحتلال أفيف كوخافي قرارا بطرد عدد من الضباط والجنود الذين كانوا يعملون على حاجز شعفاط، ووقف عمل كتيبة “ايرز” العسكرية التابعة للشرطة على الحاجز لأنهم فشلوا في منع العملية التي نفذها الشهيد عدي التميمي قبل نحو شهر.

وقالت وسائل إعلام عبرية بأن جيش الاحتلال أنهى تحقيقاته بعد عملية التميمي. وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أنه في أعقاب العملية، أمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي بمنع تواجد الجنود والمجندات في الحاجز وإخراجهم منه.

وأفادت أنه صدر قرار بوقف عمل “كتيبة إيرز” التابعة للشرطة العسكرية الإسرائيلية على حاجز شعفاط بالقدس، وطرد ضابطة وعدد من الجنود من قوات ما يسمى “حرس الحدود” بعد فشلهم في منع العملية، وبعد تحميلهم مسؤولية الإخفاقات في التعامل مع عملية إطلاق النار وعدم اشتباكهم مع منفذها.

وأشارت صحيفة يديعوت احرونوت اليوم الجمعة إلى أن رئيس أركان جيش الاحتلال، أفيف كوخافي، وقائد وحدة “حرس الحدود”، أمير كوهين، اتفقا على إخلاء كتيبة “حرس الحدود” من حاجز مخيم شعفاط في غضون شهر.

وطلب كوخافي تسريع خطة لتحويل الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط إلى “معبر مدني”، وأن تجري خطوات مشابهة في جميع الحواجز العسكرية المقامة حول القدس المحتلة، والبالغ عددها 15 حاجزا عسكريا، ونقل المسؤولية عنها إلى “سلطة المعابر التابعة لوزارة الأمن”.

المصدر : القدس العربي

قد يعجبك ايضا