هل تبقى كأس العالم في أوروبا للمرة الـ5 توالياً أم أن لراقصي السامبا والتانغو رأياً آخر ؟
شبكة الشرق الأوسط نيوز : منذ تتويج البرازيل بمونديال كوريا الجنوبية- اليايان عام 2002، هيمنت المنتخبات الأوروبية على المونديالات الأربعة اللاحقة، بتتويج إيطاليا بمونديال ألمانيا عام 2006، ثم إسبانيا بمونديال جنوب أفريقيا عام 2010، وألمانيا بمونديال البرازيل عام 2014، وأخيرا فرنسا بمونديال روسيا عام 2018.، فهل تستمر هذه الهيمنة للمونديال الخامس على التوالي، بتتويج منتخب أوروبي بمونديال قطر 2022؟
مدافع المنتخب البرازيلي السابق، كافو، الذي يُعد آخر قائد برازيلي يرفع كأس العالم، شدد في تصريح لــ‘‘فرانس برس’’ على أن مونديال قطر هو فرصة عظيمة لكسر الهيمنة الأوروبية، معتبراً ان المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني هما المرشحان الأبرز’’. وبينما اعتبر الدولي الألماني السابق يورغن كلينسمان، بطل العالم 1990، أن المنتخب البرازيلي هو المنتخب الابرز بالنسبة له، بعد أن شاهده على مدار العامين الماضيين، توقع مدرب مانشستر سيتي الانكليزي ، بيب غوارديولا، أن يتوج البولغا (ليونيل ميسي) أخيراً بلقبه المونديالي الأول مع ‘‘الألبيسيليستي’’ .
فالمنتخب البرازيلي، أكثر المتوجين بالبطولة (5 مرات)، مع أن منتخبها لطالما كان من بين أبرز المرشحين، إلا أن غالبية المراقبين والمحللين يضعونه هذه المرة مشرحاً فوق العادة. حيث يدخل منتخب السيليساو مونديال قطر وهو في صدارة ترتيب الفيفا للمنتخبات، بفضل خط هجوم ناري، بقيادة نيمار، العائد بقوة منذ بداية هذا الموسم. وأرقامه مع ناديه باريس سان جرمان خير شاهد على ذلك:( 15 هدافاً و12 تمريرة حاسمة في 19 مباراة)، إلى جانبه لاعبي ريال مدريد الإسباني المتألقين بقوة فينيسيوس جونيور وورودريغو، وأيضا غابريل جيزوس الذي يقدم بداية موسم رائعة مع ناديه الجديد أرسنال متصدر الدوري الإنجليزي الممتاز، وغيرهم.
وأيضا، يمتلك مدرب ‘‘راقصي السامبا’’ خط دفاع متمرس جداً، بقيادة ماركينيوس وتياغو سيلفا، ولكن أيضا داني ألفيس (39 عاما)، بالإضافة إلى ميليتاو ودانيلوا. وكذلك الحال بالنسبة لخط الوسط بوجود كاسيميرو وفابينيو.
المنتخب الأرجنتيني (راقصو التانغو) هو الآخر يدخل مونديال قطر بفريق يبدو صلباً و متكاملاً ، بقيادة ليونيل ميسي. وبثقة كبيرة ومعنويات مرتفعة بعد التويج ببطولة كوبا أمريكا على حساب الخصم اللدود المنتخب البرازيلي وفي عقر داره، وأيضا عقب سلسلة من 35 مباراة دون هزيمة. لكن ميسي رأى، رغم كل ذلك، أن منتخبات البرازيل وفرنسا وإنجلترا تبدو الأقرب إلى اللقب.
والحقيقة أن منتخبات أوروبية، خاصة فرنسا و إنجلترا والبرتغال وألمانيا تبقى قادرة على إبقاء الكأس الذهبية في القارة العجوز، بفضل كوكبة النجوم التي تمتلكها، كما يؤكد العديد من المتابعين. فالدولي الفرنسي السابق باتريك فييرا، المتوج بمونديال 1998، مثلا، يرى أن منتخب بلاده يظل المرشح الأبرز بسبب قوته الهجومية، المتمثلة في الثنائي كريم بنزيما، أفضل لاعب في العالم، وكيليان مبابي، بالإضافة إلى عثمان ديمبلي وكينكسلي كومان و أوليفييه جيرو و آنتوان غريزمان..
وبعيداً عن كل التوقعات السابقة، رجح الدولي الكاميروني السابق سامويل إيتو، تتويج منتخب بلاده بالبطولة، ليكون أول بطل عالم من القارة الأفريقية .
المصدر : القدس العربي