الذكرى الـ44 ليوم القدس العالمي
محيي الدين غنيم…
عندما إنتصرت الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 وبعد القرار الجرئ لقائد الثورة بفتح أول سفارة فلسطينية في طهران بعد ان تم إنزال العلم الإسرائيلي وحرقه من مبنى السفارة الإسرائيلية في طهران ورفع علم دولة فلسطين، أطلق الإمام الخميني ( رحمه الله ) دعوته الشهيرة بإحياء يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك من كل عام، دعما لصمود الشعب الفلسطيني الأعزل ودعما للقضية الفلسطينية والمقاومة، ومنذ إعلان الدعوة ولغاية يومنا هذا يحتفل الشعب الإيراني والشعب الفلسطيني والشعوب العربية بهذا اليوم المبارك، حيث تنطلق المسيرات المليونية في طهران وكافة المحافظات الإيرانية تخليدا وتلبية لنداء الإمام الخميني رحمه الله لهذه المناسبة الكريمة وكذلك في بعض الدول العربية ويعتبر إحياء ذكرى يوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان في كل عام، دعما ووفاءا لصمود الشعب الفلسطيني، ولا يقتصر الإحتفال بهذا اليوم على المسلمين فقط لا بل يحتفل فيه الأشقاء من أبناء الطوائف المسيحية وكافة الأحرار في العالم المناهضين للصهيونية العالمية، وكذلك ونستذكر مشاركة اليهود في مظاهرات يوم القدس العالمي في مدينة برلين في ألمانيا عام 2014، وهذا إن دل على شئ إنما يدل على الدعوة المحقة التي دعا إليها الإمام الخميني رحمه الله قبل 44 عاما بإحياء يوم القدس العالمي والذي يعتبر اللبنات الأولى في مشروع تحرير كافة الأراضي الفلسطينية من براثن الإحتلال الصهيوني وتحرير كافة المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس الشريف، وبهذه المناسبة لا بد من التأكيد على أهمية وماهية الدور المشرف للجمهورية الإسلامية الإيرانية بدعم القضية الفلسطينية ودعم كافة فصائل المقاومة الفلسطينية ودعم أهلنا في غزة والذي أصبح واضحا وجليّا للقاصي والداني بأنه ولولا دعم إيران للمقاومة في غزة لما صمد أهلنا والمقاومة لغاية يومنا هذا.