عادات وطقوس رمضان في ألبانيا

شبكة الشرق الأوسط نيوز : يتشارك المسلمون جميعهم صوم شهر رمضان سلطان الشهور وهم ينتظرونه من عام لعام يجدون في صومه ويتفرغون للعبادة والاستزادة من الطاعات، ورغم ان المسلمين يصومون في الوقت نفسه مع اختلاف بسيط في توقيت بدايته ونهايته لاختلاف المطالع .. إلا انه لكل دولة خصوصية في الطقوس والنفحات تمزيها عن الأخرى وبذلك تصبح عادات وتقاليد رمضانية أصيلة .. واليوم تحط بنا الرحال في ألبانيا الدولة التي تقع في جنوب شرق أوربا، وهي إحدى دول شبه جزيرة البلقان، ويبلغ عدد سكانها نحو (3.4) مليون نسمة، ونسبة المسلمين تزيد على (80%) من مجموع السكان، الذين أكثرهم ألبانيون ونسبة قليلة منهم يونانيون، ويتمتع المسلمون في ألبانيا بحرية دينية مقبولة، وتسمح لهم الدولة بممارسة شعائرهم الدينية، ويوجد في ألبانيا حاليًا نحو (270 ) مسجدًا، من أصل نحو (1667) مسجداً، كان يصلي فيها المسلمون الألبان قبل أن يأتي الحكم الشيوعي، ويمنع حرية ممارسة الأديان.

ومن جملة استعداد المسلمين في ألبانيا لاستقبال هذا الشهر تهيئة الأماكن الخاصة بأداء صلاة التراويح التي تشهد حضورًا مميزًا، وإقبالاً عامًا.

المسلمون في ألبانيا ينتظرون هذا الشهر بشوق شديد، ويستعدون له أتم استعداد؛ وما أن تُعلن المشيخة الإسلامية عن بدء الصوم حتى تعم الفرحة قلوب الجميع، ويتبادلون عبارات التهنئة بقدوم الشهر الفضيل،

ومع ثبوت دخول شهر رمضان تُسمع أصوات الطبول في أماكن متفرقة من ألبانيا؛ إعلانًا وإعلامًا بثبوت هلال رمضان. ولا تقتصر عملية قرع الطبول ليلة ثبوت رمضان على فترتي السحور والإفطار، بل تستمر في بعض المناطق أثناء النهار ليوم أو يومين، ابتهاجًا وفرحًا بقدوم شهر الطاعة وشهر المغفرة. بعدها تقتصر عملية قرع الطبول على وقت السحور ووقت الإفطار فحسب. كما يُبث أذان المغرب عبر القناة الرئيسة كل يوم من أيام الشهر الفضيل.

وتعقد في مساجد ألبانيا خلال شهر رمضان دروس العلم، وحلقات تلاوة القرآن، يقوم بها الأئمة من تلك البلاد، والمقيمون هناك من العرب والأتراك. ومن أهم المساجد هناك، مسجد «دينه خوجا» وهو في العاصمة، ومسجد «أنهم بي».

  المصدر : الراية

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قد يعجبك ايضا