تصريحات لإسرائيل والجهاد الإسلامي تستبعد وقفا فوريا لإطلاق النار بغزة

شبكة الشرق الأوسط نيوز : استبعدت إسرائيل، اليوم السبت، أي وقف لإطلاق النار في الوقت الحالي في غزة، قائلة إنه على المسلحين الفلسطينيين وقف إطلاق الصواريخ، فيما واصلت طائراتها شن الضربات في القطاع.

وقال مستشار الأمن الوطني الإسرائيلي تساحي هنغبي خلال فعالية بإحدى البلديات بالقرب من القدس اليوم “لا نجري محادثات لوقف إطلاق النار”، مضيفا أن إسرائيل تولي الأولوية القصوى حاليا لإطلاق النار على المسلحين.

وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أنها ستواصل إطلاق الصواريخ، مع دخول المواجهة يومها الخامس. وقالت إن “المقاومة أعدت نفسها لأشهر من المواجهة، ونمتلك نفسا طويلا وحاضنة شعبية وفية عظيمة”.

ومنذ فجر اليوم السبت، أُطلقت من غزة صواريخ مما أدى إلى دوي صفارات الإنذار وهرولة الإسرائيليين في المناطق الحدودية إلى الملاجئ. وقال متحدث باسم أحد المستشفيات إن فلسطينيا من غزة كان يعمل في إسرائيل قتل بشظايا صاروخ.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق إن طائراته قصفت مراكز قيادة وقاذفات صواريخ لحركة الجهاد الإسلامي في غزة. وتصاعدت سحب هائلة من الدخان فيما دوت انفجارات قوية من مواقع تعرضت للقصف.

وفي منطقة دير البلح وسط قطاع غزة، تهدم مبنى تماما مع تعرض منازل قريبة للقصف. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات بينما مشط السكان أكوام الأنقاض.

وقال إياد أبو زاهر مدير مستشفى شهداء الأقصى إن الضربات الجوية على أحد المنازل ألحقت أيضا أضرارا بالمستشفى القريب منه مما أدى إلى إصابة عدد من أفراد طواقم التمريض والمرضى بشظايا متطايرة.

دعوة للتدخل

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية الأمم المتحدة للتدخل مع وصول العنف إلى الضفة الغربية المحتلة.

وسقط في الغارات الإسرائيلية ما لا يقل عن أربع نساء وستة أطفال في قطاع غزة المكتظ بالسكان، وهي منطقة ساحلية فقيرة تحاصرها إسرائيل وتشدد مصر الإجراءات على الحدود معها منذ 2007. وفي إسرائيل، لقيت امرأة حتفها عندما أصاب صاروخ شقة سكنية قرب تل أبيب.

وتحاول مصر التوسط للتوصل إلى هدنة في هذه المواجهة.

أطلقت حركة الجهاد الإسلامي، وهي ثاني أكبر حركة مسلحة في غزة بعد حماس، ما يزيد على ألف صاروخ وصل بعضها إلى عمق إسرائيل

ووصف مسؤول فلسطيني مطلع محادثات الهدنة بأنها “معقدة” و”صعبة” لكنه أكد أن القاهرة تمضي قدما في جهودها.

وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون إنهم لم يروا أي مؤشر على أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة أطلقت صواريخ بنفسها، وإن الضربات الجوية استهدفت حتى الآن مواقع الجهاد الإسلامي فقط.

وقال هنغبي إن ترسانة الحركة تضم ما يبلغ ستة آلاف صاروخ. ولم تقدم حركة الجهاد الإسلامي تفاصيل عن أسلحتها لكن من شأن نحو خمسة آلاف قذيفة متبقية لديها أن تمكنها من الحفاظ على معدل إطلاق كثيف لعدة أيام. ومن المرجح أن يتغير هذا الجدول الزمني إذا انضمت حماس إلى القتال.

المصدر : (رويترز)

قد يعجبك ايضا