نمو اقتصاد بريطانيا بنسبة 2ر2 % خلال الربع الثاني
شبكة وهج نيوز – (د ب أ) : أظهرت بيانات أولية صدرت اليوم الأربعاء أن اقتصاد بريطانيا نما بوتيرة أسرع من المتوقع خلال ثلاثة أشهر حتى حزيران/يونيو الماضي، لينمو بنسبة 2ر2 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في ظل المخاوف من احتمال انتهاء هذا النمو الاقتصادي نتيجة تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء الذي أجري على عضوية بريطانيا في الاتحاد يوم 23 حزيران/يونيو الماضي.
وأفاد مكتب الإحصاءات الوطني بأن إجمالي الناتج المحلي البريطاني نما بنسبة 6ر0 % مقارنة بالربع الأول ، عقب نموه بنسبة 4ر0 % خلال الفترة من كانون ثان/يناير حتى آذار/مارس الماضيين .
وقال إن الانتاج نما بنسبة 1ر2 % خلال الربع الثاني مقارنة بالربع الأول، في حين نما قطاع الخدمات بنسبة 5ر0 % خلال الفترة نفسها.
من ناحيته، قال وزير الخزانة البريطاني فيليب هاموند إن بيانات الناتج المحلي الصادرة اليوم تشير إلى أن “أسس الاقتصاد البريطاني قوية”.
وأضاف أنه “في الواقع رأينا أقوى نمو ربع سنوي للإنتاج منذ حوالي 20 عاما، لذلك فمن الواضح جدا أننا ندخل مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي من موقف قوى اقتصاديا”.
لكن المحللين يحذرون من أن التصويت بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يمكن أن يدفع بريطانيا للركود خلال الأشهر المقبلة .
في الوقت نفسه اعترف وزير الخزانة بوجود عقبات محتملة أمام الاقتصاد.
وقال هاموند إن “هذه المفاوضات ستكون إشارة إلى بدء فترة من التعديلات لكنني واثق من امتلاكنا الأدوات اللازمة لمواجهة التحديات” متعهدا باتخاذ “كل ما يلزم لدعم اقتصادنا والمحافظة على ثقة الشركات والمستهلكين”.
يأتي ذلك فيما نشر اتحاد الصناعة البريطاني نتائج مسحا شمل 132 شركة حيث تراجعت مبيعات التجزئة في تموز/يوليو الحالي بأسرع وتيرة لها منذ كانون ثان/يناير .2012
وذكر الاتحاد أن “تراجع ثقة المستهلكين” جاءت في أعقاب نتيجة الاستفتاء عل عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي يمكن أن يكون عاملا من عوامل تراجع المبيعات.
وكان مسح آخر للاتحاد نشر الاثنين الماضي قد أشار إلى تراجع ثقة الشركات البريطانية بعد استفتاء الخروج من الاتحاد الأوروبي بأسرع وتيرة لها منذ كانون ثان/يناير .2009
كما فقد الجنيه الإسترليني حوالي 10% من قيمته أمام الدولار منذ الاستفتاء.
