في إنتخابات مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة…الشعب الإيراني المسلم ينتصر على الآلاعيب الصھيوأمريكية…

أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي…

 

قبل عدة أيام جرت إنتخابات الدورة الثانية عشرة لمجلس الشورى الإيراني وأيضا إنتخابات الدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة في إيران الإسلامية، وبالرغم من أن المنطقة والإقليم والعالم يقف على شفا حرب قد تمتد وتتوسع في المنطقة والإقليم والعالم إذا لم تتوقف الحرب الصھيوأمريكية بريطانية على غزة العزة ويتم وقف الإبادة الجماعية المشتركة التي ترتكب بحق شعب غزة المرابط والصابر على أرضه وفي وطنه منذ خمسة أشھر، ولم ولن يخضع شعب غزة أو يركع أو يسلم أمرھ لغير اللھ سبحانھ وتعالى، وبوادر النصر النهائي قد بدأت على ھذا الكيان الصھيوني وداعميھ منذ ٧ تشرين أكتوبر وما تلاھ من إنتصارات يومية للمقاومة داخل غزة وفلسطين وخارجھا أي في جنوب لبنان وسورية والعراق وصنعاء اليمن، وسيتحقق النصر النھائي قريبا رغم كل الجراح والآلام وإرتفاع عدد الشھداء والجرحى ومن ھم ما زالوا تحت الأنقاض، وكما قالھا أطفال ونساء ورجال وصغار وكبار غزة كل ذلك فداء للمقاومة ولأرض غزة وفلسطين وفداء للمسجد الأقصى المبارك، نصروا الله واللھ على نصرھم لقادر وقدير وھو نعم المولى ونعم النصير…

وبالعودة للإنتخابات الإسلامية الإيرانية فقد كان يوم الجمعة الماضي إنتصارا عظيما للشعب الإيراني المسلم والذي بدأ بالإقتراع من الساعة الثامنة صباحا حتى الثانية عشرة ليلا، وللإقبال الجماھيري الكبير على صناديق الإقتراع تم تمديد الإنتخابات في كل محافظات جمھورية إيران الإسلامية، وھذا طبيعي كما يجري في أي إنتخابات تشريعية في العالم العربي والإسلامي والدولي، مع العلم أن الإصلاحيين لم يشاركوا في ھذھ الإنتخابات بحجة إبعاد مرشحيھم من الترشح من قبل مجلس صيانة الدستور الإيراني، وأيضا ھذا الإبعاد للمرشحين يجري في معظم دولنا العربية والإسلامية والعالمية، فلماذا كل ھذا الضجيج السياسي والإعلامي على تلك الإنتخابات وذلك الإبعاد من قبل أبواق الصھيوغربيين وبعض قنوات المستعربيين والمتأسلمين ھنا وھناك..؟ إنتھت الإنتخابات وبدا الفرز وإستمر يومين تقريبا وظھرت النتائج بنسبة إقتراع تتعدى ٤١ بالمئة أي ما يعادل أكثر من ثلاثين مليون إيراني ممن يحق لھم الإنتخاب حسب العمر المحدد في قانون الإنتخاب، وھي نسبة عالية جدا بالنسبة للمسموح لھم بالإقتراع حسب السن او العمر القانون من مجمل الشعب الإيراني، وھي نسبة شعبية ليست بسيطة كما تروج قنوات الكذب والفتن والدبلجة والتزوير والجھل الصھيوغربية والمستعربة والمتأسلمة، ولو لم تكن إيران دولة ديمقراطية تعتمد على مبادئ الشورى وإحترام إختيار الشعب بكل مصداقية لرفعت نسبة التصويت إلى مئة بالمئة أو ثمانون بالمئة او تسع وتسعون بالمئة كما يجري من تزوير لنتائج الإنتخابات في الكثير من الدول الصھيوغربية والمستعربة والمتأسلمة…

وبالرغم من كل تلك الآلاعيب الشيطانية الصھيوغربية، ومحاولات التشكيك بالإنتخابات ونتائجھا، إلا أن شعب الجمھورية الإسلامية الإيرانية أنتصر على كل ذلك وتمسك بثورتھ وقياداتھ السياسية والعسكرية…وغيرھا، وشھد عرسا وطنيا ديمقراطيا إسلاميا بإمتياز وعلى مرائ من العالم أجمع، وأختار ٢٩٠ عضو جديد لمجلس الشورى ولمدة ٤ سنوات قادمة ومستقبلية، وأيضا إختار ٨٨ عضو جدد لمدة ٨ سنوات قادمة ومستقبلية لمجلس خبراء القيادة والذي يتم من خلالھ التصويت والشورى لبقاء المرشد الحالي السيد علي خامنئي أو إختيار مرشد جديد لإيران، ومن صلاحيات ھذا المجلس أيضا مسائلة المرشد الذي يتم إختيارھ من قبل أعضاء المجلس في الشؤون الداخلية والخارجية للجمھورية الإسلامية الإيرانية وما يصب في مصلحة الشعب الإيراني الشقيق داخليا وخارجيا، وسيحتفل الشعب الإيراني الشقيق بنجاح تلك الإنتخابات التشريعية والتمسك بثورتھ المباركة وبمرشدھ وبقادتھ السياسيين والعسكريين وحسن إختيارھ لممثليھ في مجلس الشورى وفي مجلس خبراء القيادة…

وھي إنتخابات إيرانية نجحت بإمتياز للدور الكبير الذي قام بھ القادة الإيرانيون لكشف كل مخططات الصھيوأمريكيين غربيين أمام الشعب الإيراني وشعوب المنطقة برمتھا، وقد أكد القادة والشعب الإيراني المسلم الشقيق بأن ھذھ الإنتخابات إيرانية إسلامية ولا علاقة لأحد في العالم من التدخل بشؤونھا الداخلية والخارجية، لأنھا خيار شعبي لما يقارب ٧٠ مليون إيراني مسلم، نهنئ الشعب الإيراني الشقيق وقائدھ المرشد علي خامنئي والرئيس إبراھيم رئيسي وكل قادة إيران الإسلامية من سياسيين وعسكريين بنتائج تلك الإنتخابات وبتلك المناسبة العطرة، حمى الله إيران الإسلامية وشعبها ومرشدھا ورئيسھا وجيشها وكل قادتھا، والذين يعلمون جيدا كيفية التعامل مع أعداء الأمة ومع كل آلاعيبھم ومؤامراتھم ودهاليزھم السياسية القذرة، ودائما تنتصر إيران الإسلامية عليھا وتردها خائبة مهزومة، والنصر والتحرير لفلسطين وللمنطقة برمتها سيكون قريبا بعون الله لمحور المقاومة ومن يلحق بھ، يرونه بعيدا ونراه قريبا…..

أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي…
كاتب ومحلل سياسي…

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.