حرمان أبناء غزة والأردنيات من العمل بالأردن ليس حكيما
بقلم الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .…….
في الوقت الذي يتعذب فيه كل الشعب الأردني لأجل ما يحصل من مجازر بحق أهلنا في غزة العزة ، وبالوقت الذي نتضرع فيه إلى الله تعالى صباحا ومساءا وفي كل صلواتنا ندعوا لأهلنا الغزاويين
بالثبات والنصر .
تطل علينا حكومتنا الموقرة مع كل تأسفاتنا وتقرر فصل كل أبناء غزة وأبناء الأردنيات وحرمانهم من العمل بكل العطاءات الحكومية الممنوحة للشركات الخاصة ( بعضهم له عشرات السنوات يعمل بهذه الشركات بحيث تجاوزت أعمارهم الخمسينات ولن يتم قبولهم للعمل بأي شركات خاصة ) وترميهم إلى شوارعنا لتساهم في تأزيم الحالة الاقتصادية والأمنية .
الن تسأل هذه الحكومة نفسها أو من وضع هذا الشرط في بنود العطاءات الحكومية عن خطية هؤلاء المساكين الذين تتجاوز أعدادهم عشرات الآلاف .
وهناك سؤال واحد بسيط ويتكون من كلمتين ولكنه عظيم لمن يملك العقل والدين والذمة والضمير ، السؤال هو : كيف سيعيشون ؟
وسؤال آخر: كيف سيقضون حوائجهم هم وعائلاتهم الكبيرة بطرق الحلال ؟
وهل هؤلاء سيزيدون معدلات نسب الجرائم في مجتمعنا نتيجة هذا القرار ؟
وهل سيدفع المواطن والأجهزة الأمنية ضريبة عطالتهم وبطالتهم وفساد أحوالهم ؟
وهل سيكلفون على الدولة مبالغ طائلة ومعونات إجتماعية ؟
وهل سينتج من وراء هذا القرار أوضاع اجتماعية فاسدة واقتصادية مدمرة؟
واخير وكما تعودنا في الوطن فإن ملجئنا وملاذنا بعد الله تعالى هو سيدنا ومولانا جلالة الملك المفدى وولي عهده الأمين والذي أرجوا أن يعلمان بأن هناك حقيقة يعرفها كل الشعب الأردني مفادها ومضمونها تقول : بأن توجيهاتكم السامية يا سيدي للحكومات كلها تذهب هباء منثورا وكلها عبارة عن طحين في يوم ريح صرصر ينثروه ويطلبون من الشعب الأردني أن يلملموه ويجمعوه ، فنقول لهم إن من أشقتهم قرارات مثل هكذا حكومات كيف انتم ستسعدوه..
حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل.
اتقوا الله بأهل غزة العزة وارحموا من في الأرض ليرحمكم من في السماء يا دولة الرئيس …