العرب مش أخوة .. وخير مثال ما يجري في غزة

الإعلامي محيي الدين غنيم ….

 

من قال بأن العرب أخوة .. فقد كذب، ولم نكن نحن العرب يوما من الأيام ومنذ الأزل سوى، قاطعي طرق.. ننتهج شريعة الغاب بالغزو والسبي وجمع الغنائم،  وبكل أسف التاريخ الذي تعلمناه ما هو إلا تاريخ مزيف، ولم نكن نحن العرب أهل الشهامة والنخوة وإغاثة الملهوف، وخير دليل ما جرى عام 1948 عندما تكالبت الأعراب مع الصهاينة بإحتلال فلسطين وقتل وتشريد الفلسطينين من ديارهم بعد إرتكاب العديد من المجازر وسط صمت عربي مخزي ومشين، وكذلك ما حصل عام 1967 ولغاية يومنا هذا تتوالى جرائم الإحتلال وبمباركة عربية ومساعدة المحتل بتنفيذ مخططاته ضد أهلنا في قطاع غزة، ومنذ أحداث السابع من أكتوبر الماضي أصبح العرب المتصھينين يعملون دون خجل مع العدو الصهيوني بالعلن وبمحاصرة قطاع غزة بعدم فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية الغذائية منها والعلاجية أيضا، ومنذ بداية الإعتداء الغاشم والممنهج على القطاع، كنا نتوقع تدخل عربي إسلامي للضغط على إسرائيل لوقف العدوان وبكل أسف إكتفي العرب بإصدار البيانات الشديدة اللهجة فقط لا بارك الله فيهم.

إن ما يجري من حرب إبادة ضد أهلنا في قطاع غزة، حرك الحجر والشجر، بينما لم تتحرك مشاعر الأخوة لدى العرب لإنقاذ أخوتهم بالدم، حتى يهود العالم قد احتجوا على مجازر الكيان الصهيوني على أهلنا في غزة وطالبوا المجتمع الدولي بإيقاف شلال الدم المسال على أرض غزة.

وبكل اسف لم يعي الشعب الفلسطيني منذ عقود بأن مشكلة فلسطين وشعبها تكمن في غالبية الأنظمة العربية التي اسهمت مساهمة فاعلة في تكريس الوجود الصهيوني على أرض فلسطين، وأن تحرير كافة أراضي فلسطين لن تتحرر في ظل وجود تلك الأنظمة المتصهينة.

قد يعجبك ايضا