رد الكيان الصھيوني سيكون بضوء أخضر صھيوأمريكي غربي، والرد لم ولن يعيد ھيبتھم ولا ھيمنتھم التي سقطت وستنتھي قريبا من منطقتنا بأكملھا..

أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي…

 

المنطقة تعيش على صفيح ساخن وقد تشتعل المنطقة برمتھا لا سمح الله ولا قدر بحرب إقليمية وقد تتوسع لحرب عالمية ثالثة بمعناھا العسكري، والكل يعلم أن ما جرى وما سيجري خلال الأيام والأسابيع والأشھر القادمة ھو من الدعم اللوجستي العسكري والسياسي والإعلامي الكامل من بايدن وإدارته المتصھينة ومن قادة بريطانيا وفرنسا وألمانيا المتصھينين إلى حكومة النتن ياھو المتطرفة وبن غفير وسموترتش وغالانت وغانتس…وغيرھم من الصھاينة المتطرفين، وكل ما صرح بھ بايدن وإدارته المتصھينة النازية من تصريحات منذ الحرب الكونية على غزة ومقاوميھا ومحور المقاومة بأنھم لا يريدون توسيع الحرب، ھي تصريحات فارغة يضحكون بھا على قادة محور المقاومة وعلى قادة المنطقة لحين تنفيذ مخططاتھم لبقاء ھيمنتھم على المنطقة برمتھا…

فقادة امريكا والغرب يستطيعون أن يقوموا بلجم حكومة كيانھم الصھيوني المتطرفة من خلال تصريح واحد يصدر بإيقاف الحرب على غزة، أو من خلال إيقاف دعمھم اللوجستي العسكري والسياسي والإعلامي الكامل لو كانوا حقا لا يريدون توسيع الحرب، ولو أنھم أدانوا قصف كيانھم الصھيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق في مجلس الأمن لتراجعت إيران الإسلامية عن الرد كما صرح مسؤوليھا، ولو أرادوا أن لا تتوسع الحرب لأمروا النتن ياھو وحكومته المتطرفة بأن لا يحاول الرد ولو مجرد محاولة وبعدم التھديد بالرد على الرد الإيراني، ولما قاموا بإسقاط بعض الصواريخ والمسيرات في سماء الدول العربية وفي سماء العراق وفلسطين والأردن ليحموا كيانھم الصھيوني ويقتلوا الشعوب العربية، لولا لطف الله بالشعب العراقي والفلسطيني والأردني لكان عدد الضحايا من شعوبنا العربية كبير، ولو أن إدعائاتھم بأن العراق والأردن طلب منھم إسقاطھا لما صرح مسؤولي البلدين الشقيقين بأنھم لم ولن يسمحوا بأن تكون أجواء بلدانھم مسرحا للصراعات الإقليمية والدولية ولمغامرات حكومة النتن ياھو المتطرفة، ولكن الله سبحانه وتعالى جعل إسقاط تلك المسيرات والصواريخ من قبل قواعد أمريكا وفرنسا وبريطانيا في المنطقة بردا وسلاما على شعوبنا العربية وعلى الشعب الأردني بالذات…

ولو أراد قادة الصھيوأمريكيين غربيين عدم توسيع الحرب لما شجعوا الرد المنتظر بحجة الدفاع عن النفس، ولما صرح زعيم الأغلبية الديمقراطية الكاذبة في الكنغرس بتشجيع النتن ياھو على الرد، ولما صرحوا بأنھ في حال رد الكيان الصھيوني وقصف إيران فنحن سنقف مع إسرائيل للدفاع عن نفسھا، لذلك ستكون الساعات والأيام والأسابيع والأشھر القادمة حبلى بالأحداث الساخنة لأن إيران وكل محورھا المقاوم وحتى قادة المنطقة يعلمون جيدا بأن أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وقادة الكيان الصھيوني النازيين يتلاعبون الأدوار فيما بينھم، وھم من أعطى ويعطي قادة الكيان الصھيوني الضوء الأخضر المفتوح والمستمر لكل ما جرى في غزة منذ ٧ تشرين أكتوبر من إبادة جماعية ومحاولات تھجير وتجويع وإذلال ممنھج وتطھير عرقي لشعب غزة، إلى الإغتيالات التي جرت في لبنان وسورية وقصف القنصلية الإيرانية وحتى الرد الذي يصرح بھ قادة الكيان الصھيوني وقادة الصھيوأمريكيبن غربيين…

الرد الإيراني كان ناجحا وصاعقا للصھيوأمريكيين غربيين ولو فشل كما يدعون لما أصابھم الغرور وھددوا جميعا بالرد على إيران، وإيران الإسلامية بعد إنتھاء ردھا ونجاحھ بعثت بعدة رسائل لقادة أمريكا والغرب بأن الرد كان مخففا وعلى مواقع عسكرية أستخدمت للإغتيالات ولقصف القنصلية في دمشق وإنتھى الرد، وعليھا أن تلجم كيانھا الصھيوني من أية مغامرة متھورة من حكومة النتن ياھو المتطرفة، لأنھ إذا إرتكب الكيان الصھيوني أية مغامرة في إيران أو في الخارج بحق مواطنيھا السياسيين والعسكريين فسيكون ردنا مباشرا وأقسى وأسرع وأكثر ضررا للكيان الصھيوني، وإن تدخلت أمريكا وغيرھا من الدول الغربية وفرضت علينا الحرب، فسيكون ضرب القواعد الأمريكية والغربية في مرمى القصف الصاعق للجيش الإيراني وللحرس الثوري الإيراني، ويبدوا أن قادة أمريكا والغرب لم يستمعوا لتلك الرسائل الإرشادية وأعتبروھا ضعفا أو خوفا من الرد وليس حرصا من إيران على عدم توسيع الحرب، ولم يضعوا حدا لتھور تلك الحكومة الصھيوغربية المتطرفة، وأنھم يدعمونھا بشكل كامل ومطلق بكل خطوة تقوم بھا في فلسطين وخارجھا، ويبدوا أنھم ما زالوا يستھينون بإيران الإسلامية وقوتھا الإقليمية والدولية العسكرية وحتى بتحالفاتھا الإقليمية والدولية الروسية والصينية…وغيرھا…

وكل ماجرى وما سيجري في الأيام القادمة ومستقبلا ھو لصالح الأمة العربية والإسلامية عامة، لأنھ يبدوا وكما ذكرت ذلك في مقالات سابقة بأن نھايةإمبراطورية الشر والأكاذيب الأمريكية والغربية النازية ستكون في منطقتنا، لأنھم لم يستمعوا لأحد في منطقتنا ولا في العالم لا إلى إيران ومحورھا ورسائلھم وإرشاداتھم، ولا للحلفاء في المنطقة والعالم وتحذيرھم وتخوفھم من القادم، ولا للشركاء الدوليين في مجلس الأمن والأمم المتحدة وتوصياتھم، ونرجوا من الله سبحانھ وتعالى أن لا تتوسع الردود لتصبح حربا إقليمية قادمة، وإن فرضت على المنطقة فإنھا ستتوسع لحرب دولية يتم من خلالھا القضاء على محاولات قادة الصھيوأمريكيين غربيين لبقاء ھيمنتھم على المنطقة والعالم، وستنتھي تلك الإمبراطورية الصھيوأمريكية غربية الكاذبة الشريرة النازية لأن أعدائھا كثر في منطقتنا والعالم على مستوى شعوب وقادة وجيوش، وإيران ومحورھا وكل قادة المنطقة لا يسعون لأية حرب إقليمية وحتى عالمية، لكن إن فرضت عليھم ستكون لصالح الشعوب والقادة والجيوش المستضعفين في منطقتنا وفي العالم…

أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي…
كاتب ومحلل سياسي…

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.