كيف سيواجه الحزبين الديمقراطي والجمھوري المتصھينين ثورة الشعوب والأجيال الجامعية في أمريكا خاصة وفي الغرب عامة…؟

أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي…

 

منذ معركة طوفان الأقصى المبارك طوفان الأحرار والإنسانية عامة والشعب الأمريكي وشعوب الغرب خاصة لغاية اليوم، أي منذ ٢٠١ يوم بدأت تلك الشعوب المتميزة بثورات حقيقية على قادتھم المتصھينين، بعد أن كشفوا أقنعتھم المزورة عبر تاريخھم الأسود الملطخ بدماء الشعوب في غزة وفلسطين وفي منطقتنا والعالم، وبعد أن أكتشفوا بأن الحزب الديمقراطي والجمھوري ھم أعضاء وأدوات يخدمون الصھيونية العالمية، ويستغلونھم عبر التاريخ لخدمة الصھيونية العالمية وليس لخدمة اليھود لأن قادة الكيان الصھيوني المتطرفين حملة الفكر التلمودي الصھيوني أمثال النتن ياھو وحكومتھ المتطرفة وكل حكومات الكيان الصھيوني السابقة والحالية لا يمثلون اليھود الحقيقين في العالم، والذين يؤمنون باللھ الواحد وبسيدنا موسى عليھ السلام، ويصرحون بأن ما يسمى دولة إسرائيل لا تمثلھم، وأن أرض فلسطين ھي للشعب الفلسطيني ولا يوجد ليھود العالم أي حبة تراب من أرضھا، ويطلبون من الشعب الفلسطيني أن يسامحمھم على ما إرتكبھ ھؤلاء الصھاينة بحقھم من مجازر وإبادة جماعية عبر تاريخ إحتلالھم لفلسطين ولشعبھا العظيم الصابر والصامد على أرضھ المباركة، ھؤلاء اليھود الصالحين المؤمنين حقا ومنذ بداية الحرب الكونية على شعب غزة وھم يخرجون بالمظاھرات اليومية مع المسلمين والمسيحيين المؤمنين حقا وأحرار الإنسانية في أمريكا وفي العالم رفضا لما يرتكبھ قادة الكيان الصھيوني وقادتھم الغربيين المتصھينين من إبادة جماعية بحق شعب غزة وفلسطين وشعوب منطقتنا والعالم…

نعم إن معركة طوفان الأقصى ستغرق كل ھؤلاء الصھاينة والمتصھينين في أمريكا والغرب وحتى في منطقتنا، وھم جميعا أعضاء الصھيونية العالمية، والذين إرتكبوا كل ھذھ الجرائم التي يندى لھا جبين الإنسانية بحق شعب غزة وفلسطين وبحق الإنسانية كافة، مختبئين وراء ما يسمى بمعاداة السامية ھذا الشعار الذي من خلالھ وعبر تاريخھم الأسود تم إستغلال شعوبھم ليبقوا تائھين صامتين عن جرائمھم التي ترتكب بحق شعب فلسطين وشعوب منطقتنا والعالم وبحق الإنسانية عامة، حتى جاءت معركة طوفان الإقصى والتي كشفت حقيقة ھؤلاء الصھاينة والمتصھينين من المتھودين والمتمسيحيين والمتأسلمين والذين قتلوا اليھود والمسيحين والمسلمين الحقيقين والمؤمنين في غزة وفلسطين وفي منطقتنا والعالم، تنفيذا لأفكارھم التلمودية الصھيونية العالمية لحكم الأرض وما عليھا، لأنھم وحسب معتقداتھم التلمودية الصھيونية ھم شعب الله المختار، والمقصود حسب معتقداتھم المزورة بشعب الله المختار ھو الشعب اليھودي وكل الشعوب التي تخضع لأفكارھم التلمودية الصھيونية والتي يتم ترويضھا عبر قادتھم أعضاء الصھيونية العالمية في أمريكا والغرب وفي منطقتنا والعالم، ومن يحارب فكرھم المجرم أو يرفضھ يتم إبادتھ بكل ما تعنيھ الكلمة من إبادة وھذا ما تم تنفيذھ بحق شعب غزة وفلسطين وكل شعوب منطقتنا، وحتى ما أرتكب بحق شعب الدونباس من جرائم، والمناطق التي حررھا الروس من فكرھم وإبادتھم الجماعية الصھيوغربية، وبوتين حينما قام بحماية شعبھ الروسي في الدونباس من خلال العملية الخاصة، كان يعلم كل العلم بأن ھذا الفكر الصھيوغربي ھو فكر تعدى النازية العالمية فيما إرتكبھ من جرائم وإبادة جماعية بحق شعوب الغرب قاطبة في الحرب العالمية الثانية والتي ذھب ضحيتھا الملايين من الشعوب الأوروبية والشعب الروسي في الماضي البعيد، وھم يعيدون جرائمھم في العصر الحديث لينفذوا أفكار النازية بأفكار صھيوغربية مطابقة تماما مع الفكر النازي القديم لينفذوا مخططاتھم في كل مكان على وجھ ھذھ الأرض المباركة…

وقادة الحزبين الديمقراطي والجمھوري وبعض قادة الغرب المتصھينين سيعملون جھدھم للقضاء على تلك الثورات الشعبية الجامعية الحقيقية التي تقف مع الإنسانية وقضاياھا، وسيصفونھم بالعصابات والغوغاء وغيرھا من الصفات الباطلة لأنھا ثورات حقيقية، وليس كثوراتھم المفتعلة التي نشروھا في دولنا في عشرية النار عبر عصاباتھم الإرھابية وغوغائھم الفتنوية الباطلة، التي إخترعوھا عبر أجھزة إستخباراتھم الصھيوغربية والمستعربة والمتأسلمة، ودمروا من خلالھا دولنا بفتن طائفية ما زالت شعوبنا ودولنا تعاني من آثارھا لغاية يومنا الحالي، والوفد الجمھوري والديمقراطي من الحزبين الذي زار جامعة كولومبيا برئاسة رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جنسون المتصھين قلبا وقالبا، والذي نشر لھ تصريحات عنصرية وفيديوهات يصرح فيھا ويدعي بأن الإنجيل يطلب منھم حماية السامية وما يسمى دولة إسرائيل والدفاع عنھا، وأنھم يخافون على اليھود الأمريكيين من الإضطھاد، واليھود الأمريكيين والغربيين الحقيقين الذين يعتصمون مع المسلمين والمسيحيين في جامعة كولومبيا وفي كل الجامعات والشوارع والساحات الأمريكية والغربية يكشفون تلك الأكاذيب، وذلك التزوير المتعمد ويردون عبر تصريحاتھم للقنوات الفضائية العالمية على تلك الأكاذيب، ويقولون أنھم في آمان مع إخوتھم المسيحيين والمسلمين المعتصمين، ولا خوف عليھم أبدا لأنھم يقفون مع الحق الفلسطيني ويدافعون عنھ، والخوف يأتي من ھؤلاء الصھاينة المتصھينين وجيش عصاباتھم الإرھابي المجرم والمرتزقة من الغرب الذين آبادوا شعب غزة، وجيوش أمريكا والغرب الذين يحاربون كل من يحارب فكرھم الصھيوني التلمودي الذي يختبئ وراء السامية، ويرفض جرائمھم وإبادتھم الجماعية التي ترتكب بحق الإنسانية كافة، ويصرحون بأنھم صامدون صابرون حتى تتحقق كل مطالبھم بما يعيد حقوق شعب غزة وفلسطين ويضمن تحرير الأرض والإنسان الفلسطيني من البحر إلى النھر، مھما تعرضوا من ظلم ومحاولات تشويھ لإعتصاماتھم وإعتقالات وسجون، وحتى لو قتلوا فھم ليسوا أفضل من شعب غزة الذي قدم الآلاف من أجل تحرير الإنسانية كاملة بيھودھا ومسيحييھا ومسلميھا من ھؤلاء القتلة والمجرمون وتجار الحروب والبشر والأسلحة والنفط والذھب والألماس والأدوية والاغذية والفيروسات المخترعة لقتل الشعوب في العالم أجمع…

وھذھ الثورات الشعبية الطلابية الجامعية ترفض كل الدعم اللوجستي الذي يقدمه قادة أمريكا والغرب المتصھينين، وقرارات بايدن الصھيوني المختل عقليا التي وقع عليھا بالأمس لدعم الكيان الصھيوغربي النازي المحتل لفلسطين، وللكيان الصھيوغربي أوكراني المحتل لأوكرانيا، وللكيان الصھيوغربي تايواني المحتل لتايوان الصينية، والذي يؤدي إلى تأجيج الحروب وتوسعھا وتمددھا في العالم أجمع، لتشتعل حربا عالمية عسكرية نووية، وتلك الحروب الصھيوغربية سيذھب ضحيتھا الشعوب كافة من يھود ومسيحيين ومسلمين في العالم أجمع، بحجج وشماعات كاذبة خدمة لمخططات وأفكار الصھيونية التلمودية العالمية وأعضائھا المتصھينين في امريكا والغرب وفي كل العالم، وھم لم ولن يسمحوا بذلك ابدا….

لذلك بدأت ھذھ الثورات الحقيقية في أمريكا والغرب ووصلت للجامعات الأمريكية وستتمدد إلى كل الجامعات الغربية حتى يتم مستقبلا إسقاط الحزبين الديمقراطي والجمھوري المجرمين، وكل الأحزاب في أوروبا من ھذھ الأجيال الصاعدة، والذين سيصبحون قادة أمريكا وقادة الغرب في المستقبل القريب، وھي أجيال تشكل الفسيفساء الإنسانية الصالحة من اليھود والمسيحيين والمسلمين الإخوة والمتحابين والمتسامحين والمسالمين والمتعاونين على قول الحق والدفاع عنھ ومحاربة الباطل، مھما تعرضوا من تقييد وضغوطات وإعتقالات وسجون وتعذيب من قادتھم الغربيين المتصھينين، وسينتصرون في مساعيھم الإنسانية الخيرة، لأنھم وقفوا مع الحق الإلھي الإنساني، ورفضوا قرارات قادتھم المتصھينين ولم ولن يوقفھم شيئ في العالم، فالثورات بدأت مع معركة طوفان الأقصى ولم ولن تقف حتى تظھر متغيرات دولية شاملة جديدة على تلك الأحزاب الصھيونية الحاكمة المتصھينة في أمريكا والغرب، وحتى يتم إيقاف الحرب الكونية الصھيوأمريكية غربية على غزة وعلى منطقتنا والعالم وھم مستمرون إلى يتم ذلك التغيير…

وانا قلت في مقالات سابقة في عشرية النار والمؤامرة الكونية على سورية ودولنا العربية بثوراتھم المفتعلة من قبل قادة الصھيوغربيين والمستعربين والمتأسلمين، بأنھ سيأتي يوما على ھؤلاء القادة الصھاينة والمتصھينين في أمريكا والغرب ومن تم تنصيبھم في منطقتنا والعالم، تنقلب الصورة التي إفتعلوھا في دولنا إلى دولھم وستقوم ثورات شعبية حقيقية تسقط كل تلك الأحزاب والقادة والأنظمة المتصھينة، وكنا نتوقع بأن شرارة ھذھ الثورات ستنطلق من غزة العزة ومن فلسطين لحجم الظلم الذي وقع على شعبھا في الداخل والشتات منذ عقود، وستتمدد إلى شعوب أمريكا والغرب، ولم ولن تقف حتى تعود الإنسانية لطبيعتھا التي آرادھا الله سبحانه وتعالى لھا على ھذھ الأرض المباركة، والأيام والإسابيع والأشھر والسنوات القادمة ستظھر نتائج تلك الثورات الإنسانية الحرة الحقيقية في أمريكا والغرب وفي منطقتنا عبر صناديق الإقتراع، وفوز حزب جورج غالوي في بريطانيا دليل على ذلك وسيتوسع نطاق ھذا الفوز والنجاح في أي إنتخابات قادمة سواء حزبية أو نيابية أو رئاسية…وغيرھا في أمريكا وأوروبا وفي منطقتنا والعالم…

أحمد إبراھيم أحمد ابو السباع القيسي…
كاتب ومحلل سياسي…

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.