الإسرائيليون وعائلات المخطوفين لحكومة نتنياهو: إما “صفقة” أو شوارع تعج بالملايين

أسرة التحرير  ….

 

تخرج صفقة مخطوفين على الطاولة مرة أخرى، متضمنة إعادة جزء من المخطوفين إلى جانب مسار متفق عليه لبحث مستقبلي على تحرير المتبقين. وربما تنشأ فتحة لمفاوضات سريعة على صفقة في الشمال تمنع حرباً شاملة.

عائلات المخطوفين ودائرة أحبائهم والجمهور في إسرائيل، يجدون صعوبة منذ 7 أكتوبر في ترقب لأي إعادة باتت مجربة لخيبات الأمل. هذه هي المرة الأولى، أو الثانية، التي يبدو فيها أننا نقترب من الصفقة رغم أن أحد الطرفين أو كليهما معاً حرصا على عرقلتها.

ومع ذلك، يخيل هذه المرة أن احتمالات الصفقة أكبر من أي وقت مضى. في لقاء عقده غالنت مع عائلات مخطوفين عقب رد حماس على مقترح الوسطاء في المفاوضات على صفقة المخطوفين، قال وزير الدفاع: “نحن أقرب من الصفقة من أي وقت مضى”. المنشورات في الشبكات الأجنبية تؤكد ذلك. وفي اللقاء الذي جمع بين أمين عام حزب الله حسن نصر الله ورجل الذراع السياسي لحماس خليل الحية، الجمعة، نشر أن حماس أبلغت حزب الله موافقتها على اقتراح لوقف النار، وأن مصدراً رسمياً في حزب الله قال في نهاية اللقاء إنه “إذا حدث اتفاق في غزة فسيحدث وقف لإطلاق نار في لبنان”.

غالنت يشعر بوجود احتمال جدي للصفقة، وكل قادة الأجهزة الذين يعملون في المفاوضات أيضاً من الجيش و”الموساد” و“الشاباك” ومركز الأسرى والمفقودين برئاسة اللواء احتياط نيتسان ألون، يعتقدون بإمكانية جسر الفجوات بين مواقف الطرفين في المفاوضات هذه المرة.

لكن أمام هذه الأصوات والنهج الذي يرى في إعادة المخطوفين فريضة عليا، يقف نتنياهو وشركاؤه المتطرفون الذين قد يعرقلون الصفقة بوسائل مختلفة تخوفاً من تفكيك حكومته، ولدى آخرين منهم رغبة في مواصلة الحرب بل وتوسيعها إلى ساحات أخرى لتحقيق تطلعات إمبريالية مسيحانية.

البديل، إذن، هو صفقة ووقف الحرب أو ترك المخطوفين لمصيرهم يموتون وحرب شاملة. وللتغلب على نتنياهو واليمين المتطرف، على الجمهور أن يوضح للحكومة ولرئيسها رغبته في صفقة تعيد المخطوفين إلى الديار. “شعب إسرائيل يصوت المرة تلو الأخرى في كل استطلاع واستطلاع، أنه مع صفقة كاملة لإعادة كل المخطوفين والمخطوفات. لن نسمح لوزراء في الحكومة عرقلة الصفقة مرة أخرى”، كما أفادت عائلات المخطوفين وهددت بأنه إذا ما أفشلت الحكومة الصفقة فإن “الملايين ستخرج إلى الشوارع”. هذه لحظة اختبار للجمهور. محظور إبقاء العائلات وحدها في المعركة. يجب الانضمام إليها في المطالبة من الحكومة: صفقة الآن.
هآرتس 7/7/2024

قد يعجبك ايضا