عن مشروع فيصل الفايز

بلال حسن التل … 

 

طال الحديث بين دولة السيد فيصل الفايز، ووفد جماعة عمان لحورات المستقبل الذي زار دولته، ليناقش معه خارطة الطريق لحماية الاردن ودعم قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية والتصدي للحرب الإلكترونية التي يتعرض لها بلدنا، وهي الخاركة التي وضعتها الجماعة، ورغم طول الحديث وتشعبه فان الملل لم يتسرب الى اي شخص من الجلوس، ليس فقط لثراء حديث الفايز، بل لانه يصدر من قلبه وما يصدر من القلب يصل إلى القلوب.

يتميز السيد فيصل الفايز بانه شديد الحب وشديد الإخلاص لوطنه ومليكه، وهما حب واخلاص غير مرتبطين بالموقع الرسمي لصاحبهما، فقد اعتدنا من معظم السياسيين في بلدنا ان يتحولوا الى معارضين، يمارسون الطعن في مسيرة الوطن فور مغادرتهم للمناصب العام.وهو مرض لم يصاب به الفايز فهو موحد الخطاب داخل الموقع الرسمي وخارحه، وكذلك فان خطابه واحد في الجلسات الخاصة والمغلقة، على خلاف معظم السياسيين الاردنيين الذي يقولون في جلساتهم الخاصة كلاما فيه الكثير من الطعن و السوداوية، ويقولون في العلن كلاما مناقضا فيه الكثير من الرياء والنفاق.

ميزة اخرى في الفايز انه لا ينسحب من المشهد، ولا يلتزم الصمت عندما يتعرض بلده ومليكه لهجوم او يواجهان أزمة، لكنه ينبري للدفاع وبيان الحقيقة.

هذه المزايا جعلت فيصل الفايز محل ثقة الاردنيين وحبهم واحترامهم جميعا، يحبه انصار النادي الفيصلي، وكذلك انصار نادي الوحدات، فالرجل رمز من رموز الوحدة الوطنية، يتعامل مع الناس بصدق وعفوية لذلك ينتشر محبيه في كل ربوع الوطن.

ولان فيصل الفايز رجل دولة وابن وطن، فإنه وبحكم التجربة والتواصل مع الناس صار يمتلك روية اعتقد انها تشكل مشروعا متكاملا لحل مشاكل الناس ابتداء من انهاء الترهل بالادارة العامة، لتعود قادرة على تقديم الخدمة الافضل للناس، والسبيل الى ذلك كما يرى الفايز ان تتصف الادارة العامة بالانضباطية، المبنية على المتابعة والمحاسبة، وان يكون عمل الوزراء ميدانيا من خلال اللقاء مع الناس والاستماع الى ارائهم حتى ولو كانت قاسية.

اما بالنسبة للاقتصاد فان من بين مايطرحه الفايز لمواجهة ازمتنا الاقتصادية، وما ينجم عنها من فقر وبطالة، يكمن في توزيع اراضي الدولة على الاردنيين شريطة استثمارها خاصة بالزراعة، مما يوفر فرص عمل للايدي العاملة الاردنية ويساهم في تحقيق الامن الغذائي لبلدنا كما يريد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، والفايز يملك رؤية لحل مشكلة المياة في بلدنا، من خلال خطط لتحلية مياه البحر واخرى لاستثمار المياه الجوفية، وثالثة من خلال السدود الترابية وغيرها الكثير. والفايز في امتلاكه لهذه الرؤية، ليس حاطب ليل، ولا حالم، لكنه بنى رؤيته من قراءة عشرات التقارير المحكمة، التحاور مع الخبراء أصحاب التجربة في ميادينهم، وكذلك من خلال الاطلاع على تجارب دول اخرى، فالمهموم بشؤون بلده يبحث عن حلول مشاكلها، وهو نا يفعله فيصل الفايز.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.