حزب الله يهاجم موقع المالكية.. وشهيد و3 جرحى للقومي السوري في غارة على شيحين
شبكة الشرق الأوسط نيوز : شهدت الجبهة الجنوبية اللبنانية تراجعاً نسبياً في حدة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله، واستهدف جيش الاحتلال منزلاً في بلدة شيحين ما أسفر عن سقوط شهيد و3 جرحى من الحزب السوري القومي الاجتماعي. وشن الطيران المعادي غارة استهدفت بلدة ياطر في القطاع الأوسط. وتعرضت المنطقة الواقعة بين كفركلا والعديسة لقصف مدفعي مما تسبب باندلاع حريق في المكان. فيما خرق الطيران الحربي جدار الصوت على 3 دفعات في أجواء منطقتي النبطية واقليم التفاح وعلى علو منخفض محدثاً دوياً قوياً. كما خرق الطيران جدار الصوت فوق صور وصيدا واقليم التفاح ومناطق عرمون بشامون وخلدة.
في المقابل، استهدف حزب الله موقع المالكية بمسيرة هجومية انقضاضية أصابت إحدى دشمه مما أدى إلى تدمير جزء منها واشتعال النيران فيها. وخلال احتفال تكريمي لحزب الله لأحد شهدائه في بلدة جبال البطم أكد عضو المجلس المركزي الشيخ نبيل قاووق “أن مسيّرة يافا استطاعت أن تصل إلى حيث لم يكن يحسب العدو متجاوزة منظومات الدفاع لثمانية دول، منها الأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية وغيرها من منظومات دفاع الدول العربية، وهو ما يعدُّ نجاحاً استثنائياً”، معتبرة “أن مسيرة يافا أسقطت الهيبة الإسرائيلية قبل أن تسقط على الأبنية المستهدفة في تل أبيب، وأن العدوان على اليمن لن يغيّر شيئاً في المعادلة، ولن تستطيع إسرائيل بعد قصف الحديدة أن تحمي السفن، أو أن توقف الصواريخ والمسيّرات اليمنية التي تستهدف إيلات وما بعدها”. وقال: “كلما زادوا في الاعتداءات، زادت المقاومة في الرد، والمقاومة تكمل طريقها حتى تحقيق الأهداف بوقف العدوان على غزة، وكل التهديدات الإسرائيلية لا تغيّر من الميدان في شيء، وهي تهديدات خائف ومهزوم ومأزوم ومرتجف، لأنهم يعلمون أن صواريخ ومسيرات المقاومة تستطيع أن تصل إلى كل مكان على امتداد الكيان الإسرائيلي، وهذا ما أثبتته المقاومة”. ورأى “أن العدو الإسرائيلي فشل في إيقاف جبهة جنوب لبنان وإعادة المستوطنين إلى مستوطناتهم، وفشل على جبهة اليمن في حماية السفن وإيقاف الصواريخ والمسيرات، وكذلك على جبهة العراق”.
ميقاتي: لا تطمينات
توازياً، أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى “أن التطورات الميدانية الحاصلة في الأيام الأخيرة تدعو إلى الحذر طبعاً ولكننا نواصل البحث مع المعنيين والاتصالات الدبلوماسية المطلوبة لمنع تفلت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه”، لكنه أضاف “لا يمكننا القول إن هناك تطمينات وضمانات لأن لا احد يضمن نوايا العدو الإسرائيلي ولكننا نواصل السعي الحثيث لمعالجة الوضع”.
وعن ملف التجديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب قال: “نواصل الاتصالات الدبلوماسية من أجل تأمين تمديد هادئ لولاية اليونيفيل التي نقدر عالياً الدور الأساسي الذي تقوم به في الجنوب والتعاون المثمر بينها وبين الجيش. ومن خلال الاتصالات التي أجريناها لمسنا حرصاً على المحافظة على هذا الدور لا سيما في الظروف الدقيقة التي يمر بها الجنوب”.
واجتمع رئيس الحكومة مع وزير الخارجية عبدالله بو حبيب العائد من نيويورك واطلع منه على نتائج لقاءاته، حيث أبلغه “أن هناك شبه اتفاق على تجديد عمل قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان لمدة سنة بالشروط ذاتها ومن دون أي تعديل”، وقال بو حبيب “وضعته في أجواء الاجتماعات التي عقدتها مع عدد من المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين الذين شددوا على أهمية عدم توسيع الحرب في الجنوب، والعمل على عدم تصعيد الأعمال العسكرية في الجنوب. لذلك هناك نوع من التفاؤل أو أقل تشاؤمًا في موضوع نشوب حرب واسعة على لبنان”.
عريضة المعارضة
في هذه الأثناء، عقد نواب المعارضة سليم الصايغ وأشرف ريفي وجورج عقيص ومارك ضو مؤتمراً صحافياً في مجلس النواب أعلنوا في خلاله التقدم التقدم بعريضة تطالب الرئيس نبيه بري بعقد جلسة مناقشة حول مسألة الحرب القائمة وتداعياتها. وتلا الصايغ، نص العريضة التي ورد فيها: “مع وصول التصعيد والتهديدات إلى أعلى مستوى منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر الماضي وازدياد المخاوف من توسع رقعة الحرب الدائرة والتي كلفتنا حتى الآن المئات من أرواح اللبنانيين والآلاف من الوحدات السكنية المدمرة بالكامل عدا عن الأضرار الاقتصادية والبيئية من جراء الاعتداءات الاسرائيلية اليومية، ومع ما يرتبه هذا التصعيد من تداعياتها على لبنان وشعبه على مختلف الأصعدة والمناطق، لا سيما في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية والمالية التي تعصف بالبلد وفي ظل استمرار تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية يعيد إنتاج السلطة وانتظام المؤسسات تقوم بدورها الدستوري في مواجهة المخاطر التي تحدق بلبنان. ومن منطلق المسؤولية الوطنية وفي ظل تخلي حكومة تصريف الاعمال عن دورها في التعاطي مع هذه الحرب، وتخليها عن مسؤوليتها منذ يومها الأول، والتي يجب على المجلس النيابي مطالبتها باستعادتها عبر المبادرة في اتخاذ الإجراءات التالية:
٠ وضع حد للأعمال العسكرية كافة خارج إطار الدولة اللبنانية وأجهزتها التي تنطلق من الأراضي اللبنانية ومن أي جهة كانت.
٠ إعلان حالة الطوارىء في الجنوب وتسليم الجيش اللبناني زمام الأمور فيه.
٠ تكليف الجيش اللبناني بالتصدي لأي اعتداء على الأراضي اللبنانية.
٠ التحرك على الصعيد الدبلوماسي من أجل العودة إلى اتفاقية الهدنة الموقعة عام 1949 وتطبيق القرار 1701 كاملاً”.
وختم الصايغ “بناء على المادة 137 من النظام الداخلي لمجلس النواب نتقدم إليكم بطلب عقد جلسة لمناقشة الحكومة بموضوع الحرب القائمة ومنع توسعها وتقاعسها من قيامها بواجباتها الدستورية، ومطالبتها باتخاذ هذه الإجراءات فوراً، متمنين حصول هذه الجلسة في أقرب فرصة”.
ماذا عن عدلون؟
من ناحيته، اقترح “لقاء سيدة الجبل” على المعارضة النيابية سلسلة اقتراحات “بعد حوالي سنتين على الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية، واكتشاف انسداد أفق فعالية المعارضات الموجودة، والتي يقتصر عملها على توصيف الواقع، والاعتراض وتسجيل المواقف”، وبين الاقتراحات “المطالبة بوقف الحرب بدون قيد او شرط، وفصل مسار لبنان عن مسار غزة، المطالبة الشعبية بانتخاب رئيس وفقاً للدستور، الانتقال من البيانات والمواقف إلى العمل الميداني الفعّال، تنظيم ندوات وحلقات حوار في المدن والبلدات والقرى من اجل إنقاذ لبنان”.
وسأل “اللقاء” في بيان: “ألا يستحق المواطن الذي يسكن في عدلون أو في محيط طريق صيدا – صور أي توضيح من قبل الحكومة والوزارات المختصّة والأجهزة الأمنية عما حصل بعد استهداف مخازن أسلحة مكدسة بين منازل الأهالي المدنيين؟ من يضمن عدم تكرار حادثة عدلون في أي منطقة من لبنان؟ أين رئيس حكومة لبنان؟ أين وزير الداخلية و وزير الدفاع؟ أين بيانات الأجهزة الأمنية؟ أين المعارضة النيابية؟ ألا تستحق عدلون ومحيطها وسائر المناطق التي يتخذ منها حزب الله دروعاً بشرية لمستودعات أسلحته، زيارة استنكار من قبل نواب الأمة؟”.
المصدر : القدس العربي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.