بدل إرسالها الى البحر الأحمر.. ألمانيا تبقي فرقاطة هامبورغ شرق المتوسط تحسبا لحرب بين حزب الله وإسرائيل
شبكة الشرق الأوسط نيوز : ارتأت ألمانيا عدم إرسال فرقاطة متطورة إلى البحر الأحمر والإبقاء عليها شرق المتوسط تحسبا لاندلاع حرب بين حزب الله وتل أبيب، وقد يعني هذا المشاركة في اعتراض صواريخ موجهة ضد إسرائيل.
في هذا الصدد، أورد الموقع المتخصص في القضايا العسكرية “أوبكس 365” خبرا مفاده أن حكومة برلين ارتأت عدم إرسال فرقاطة “هامبورغ” المتطورة الى البحر الأحمر للمشاركة في المهمة الأوروبية “أسبيديس” لحماية الملاحة الدولية.
وكانت دول أوروبية منها إيطاليا وفرنسا واليونان وإيطاليا قد أنشأت قوة عسكرية بحرية لحماية الملاحة الدولية من هجمات الحوثيين في اليمن، ودخلت حيز التنفيذ في فبراير/ شباط الماضي، وذلك بعدما رفض غالبية الأوروبيين المشاركة في المهمة العسكرية بقيادة الولايات المتحدة “حارس الرفاهية”.
وحسب الموقع العسكري، كان مرتقبا انضمام الفرقاطة الألمانية بمهمة أسبيديس، غير أن وزارة الدفاع الألمانية نشرت بيانا الإثنين يفيد بقرار الإبقاء على الفرقاطة شرق البحر الأبيض المتوسط بالقرب من مياه لبنان، وبررت ذلك بالأوضاع المتوترة في المنطقة والاستعداد لإجلاء المواطنين الألمان واللبنانيين حاملي جنسية هذا البلد الأوروبي، ويقارب عددهم. جميعا ثلاثة آلاف. وسيتم الاعتماد على الفرقاطة بسبب الصعوبة التي قد تواجهها الطائرات الألمانية في النزول في مطار بيروت لإجلاء المواطنين الألمان.
لكن الرواية الرسمية لحكومة برلين في الإبقاء على الفرقاطة في المنطقة مشكوك فيها لأسباب متعددة. أولا، لا يتم استعمال الفرقاطات لإجلاء الأشخاص سوى في الحالات النادرة بحكم أن الفرقاطة هي سفينة حربية، كما أنه توجد إمكانيات كبيرة لإرسال سفن مدنية مخصصة لنقل الأشخاص وحمايتها بسفن حربية. كما لا يمكن لحزب الله مهاجمة سفن مدنية لاسيما وأن على متنها مواطنين ألمان من أصول لبنانية. ثانيا وهو الأهم، تعتبر ألمانيا من الدول التي انخرطت في دعم لا مشروط لإسرائيل سياسيا وعسكريا منذ بداية طوفان الأقصى. وعلاقة بهذا، لا تفرض برلين أي شروط على صادرات السلاح لإسرائيل، وتندد بالدول التي رفعت دعوى ضد الكيان بتهم جرائم ضد الإنسانية أمام المحكمة الجنائية الدولية.
ويبقى الراجح هو استمرار اعتقاد الدول الغربية في احتمال نشوب حرب بين حزب الله وإسرائيل، وتريد برلين مثل باقي الدول الغربية مساعدة إسرائيل في التصدي لصواريخ حزب الله، كما فعلت ليلة-فجر الهجوم الإيراني 13 و14 أبريل الماضي على الكيان. ويضاف الى هذا أن فرقاطة هامبورغ هي واحدة من السفن الحربية الغربية العديدة التي تمركزت شرق البحر المتوسط قبالة السواحل اللبنانية لصد هجمات إيران وحزب الله. وشدد الأخيران على الانتقام من إسرائيل بعد اغتيالها زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران وفؤاد شكر القيادي في حزب الله في بيروت.
المصدر : القدس العربي
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.