أوباما يشعل ضجة بحركة من يديه خلال هجوم لاذع على ترامب بمؤتمر الحزب الديمقراطي- (فيديوهات)
شبكة الشرق الأوسط نيوز : أشعل الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي بحركة قام بها خلال توجيه انتقاد لاذع لدونالد ترامب.
ووصف أوباما مسيرة ترامب السياسية بالقول: ”لقد كان سيلًا مستمرًا من التذمر والشكاوى التي تزداد سوءًا في الواقع الآن، بعد أن أصبح خائفًا من الخسارة أمام كامالا“.
أوباما: بايدن قام بأندر شيء في السياسة بإنهاء ترشّحه للبيت الأبيض
وعدّد أوباما بعضًا من أكثر شكاوى ترامب المتكررة وإستراتيجياته الهجومية، بما في ذلك ”الألقاب الصبيانية، ونظريات المؤامرة المجنونة“، و”هذا الهوس الغريب بأحجام الحشود“ (ادّعى ترامب، في سلسلة من منشورات، أن هاريس استخدمت الذكاء الاصطناعي لتضخيم حجم حشود تجمعاتها).
وعند إبداء الملاحظة الأخيرة، قام أوباما بتحريك يديه بعيدًا عن بعضهما البعض، ثم اقتربتا من بعضهما البعض، قبل أن ينظر إلى الأسفل ويتظاهر، على ما يبدو، بالدهشة من هذه البادرة، ما أثار ضحكات الحشد وصدمة على وسائل التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك خلال خطاب أوباما بمؤتمر الحزب الديمقراطي حيث قال إن “الشعلة مُرّرت” إلى كامالا هاريس، مشدّداً على أن البلاد مستعدة لأن تصبح المرشحة الديموقراطية رئيسة لها.
وأكد أوباما، الذي استُقبل بالتصفيق والهتاف الحار، في المركز الذي يقام فيه المؤتمر العام للحزب لتسمية كامالا هاريس رسمياً، إن نائبة الرئيس الأمريكي “ستكافح من أجل الأمريكيين”، معتبراً أن منافسها في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر دونالد ترامب “خطر”.
وقال، في خطابه الحماسي، إنّ “أمريكا مستعدة للرئيسة كامالا هاريس، وكامالا هاريس مستعدّة للمنصب. إنها شخص أمضى حياته في النضال من أجل أولئك الذين يحتاجون لأن يُسمعوا صوتهم”.
وشدّد على أن هاريس “شخصٌ يراكم، ويصغي إليكم، وينهض كل يوم للنضال من أجلكم”.
وأكد: “نعم، يمكنها ذلك”، مستعيداً بذلك الشعار الانتخابي الذي أوصله إلى البيت الأبيض، قبل 16 عاماً، وأدخله التاريخ كأول رئيس أسود للولايات المتحدة.
وقد ردّدَ الحضور الشعار وراءه مراراً.
نعم يمكنها ذلك
وخصّص أوباما حيّزاً من خطابه لتحية نائبه السابق الرئيس جو بايدن، قائلاً إن بايدن قام بـ ”أندر شيء في السياسة“؛ بإنهاء ترشحه للبيت الأبيض، واصفًا إياه بـ ”الرئيس المتميز“، بينما كان الحشد يهتف ”شكرًا جو“.
ميشال أوباما: ثمة شيء ساحر ورائع في الأجواء.. إنها قوة الأمل المعدية. الأمل يعود
كما خصص حيّزاً أكبر لمهاجمة منافس هاريس في الانتخابات المقبلة الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، مسلّطا الضوء على الاختلافات الكثيرة بين هذا “الملياردير البالغ من العمر 78 عاماً، والذي لا يتوقف أبداً عن النحيب” و”يخشى الخسارة” وهاريس التي “لن تنشغل بمصالحها بل ستنشغل بمصالحكم (..) وستعمل لصالح كل مواطن أمريكي”.
وقبل خطابه، قالت زوجته ميشال أوباما، التي تتمتع بشعبية جارفة أيضاً، أمام المؤتمر: “ثمة شيء ساحر ورائع في الأجواء.. إنها قوة الأمل المعدية”، مؤكدة أن “الأمل يعود”، وهو شعار ردده زوجها في حملته الانتخابية الظافرة الأولى في 2008.
وزاد خطاب باراك أوباما الحيوي من الحماسة المسيطرة على المندوبين في مؤتمر الحزب، الذي انطلق الإثنين، بعد كلمة ألقاها الرئيس جو بايدن، مساء الإثنين، بعد أقل من شهر على انسحابه من السباق الرئاسي.
وقالت المشارِكة في المؤتمر توامارا هال، البالغة 35 عاماً، من كاليفورنيا: “في 2012 صوّتتُ لصالحه، والجميع كان يدفع ميشال أوباما إلى الترشّح، لكن الآن لدينا كامالا، لذا أظن أن ما يحصل هو أنهما يمرّران الشعلة إليها”.
وفي كلمة شخصية الطابع، ركز داغ إيمهوف، زوج هاريس، على خصالها، قائلاً للمشاركين إنها “جاهزة”.
وشدد، وسط التصفيق الحار، على أنها “تجلب الفرح والصلابة إلى هذا المنصب”.
وأضاف: “في هذه المرحلة من تاريخ أمتنا هي الرئيس المناسب بالتحديد”.
وروى بالتفصيل قصة طريفة عن كيفية لقائه بهاريس بعد أن ترك لها رسالة صوتية ”محرجة“ ليطلب منها الخروج معه، والتي تجعله يستمع إليها في ذكرى زواجهما كل عام.
ووصف إيمهوف هاريس بأنها زوجة أب مخلصة لطفليه من زواج سابق، وقال للأمريكيين: ”لقد كانت دائماً موجودة من أجل أطفالنا، وأنا أعلم أنها ستكون دائماً موجودة من أجل أطفالكم أيضاً“.
ويؤمن الديمقراطيون بإمكان إلحاق الهزيمة بدونالد ترامب، مع وحدة الصف الظاهرة في صفوف الحزب، ونتائج استطلاعات الرأي الأخيرة.
وكان يبدو أن المرشح الجمهوري بصدد العودة إلى البيت الأبيض بنتيجة انتخابات الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر، إلى أن قرر بايدن الانسحاب من السباق لتحلّ مكانه نائبته في الرئاسة.
ويتوقع مؤيدون لأوباما أن يتكرر ما حصل في حملة العام 2008، عندما حملته موجةٌ من الحماسة والزخم إلى البيت الأبيض.
وسمى المندوبون، في تصويت رمزي، هاريس مرشحةً لهم، بعد تصويت سابق تمّ عبر الإنترنت حصلت فيه على غالبية الأصوات.
وقالت هاريس للمندوبين، عبر رابط فيديو، من مهرجانها الانتخابي في ميلووكي: “شكراً. أراكم بعد يومين في شيكاغو”.
زوج هاريس وصفها بأنها زوجة أب مخلصة لطفليه من زواج سابق، وقال: لقد كانت دائماً موجودة من أجل أطفالنا، وأنا أعلم أنها ستكون دائماً موجودة من أجل أطفالكم أيضاً
وكانت هاريس في ميلووكي، الثلاثاء، في إطار فعالية في ملعب كرة السلة، الذي أقام فيه الجمهوريون قبل شهر مؤتمرهم العام.
ووعدت هناك “بمستقبل من الحرية والفرص والتفاؤل والإيمان”.
ويتوقع أن يثير اختيار هذا الملعب، الذي يتسع لنحو 18 ألف شخص، غضب ترامب، الممتعض من قدرة هاريس، البالغة 59 عاماً، على استقطاب الحشود، خلافاً لبايدن.
مناهضة للشرطة
سعيًا منه لتحويل انتباه الإعلام عن مؤتمر الحزب الديموقراطي، ينظم ترامب لقاءات انتخابية طوال الأسبوع الحالي. وتطرقَ، الثلاثاء، إلى ما اعتبره موقف هاريس “المناهض للشرطة”.
وفي تجمع في هاول في ولاية ميشيغن حمل على ما أسماه “موجة جرائم كامالا”.
وقال، محاطاً بعناصر شرطة وآلياتهم: “لا يمكن للمرء عبور الطريق لشراء الخبز إلا ويتعرض لإطلاق نار”، قائلاً إن الجرائم العنيفة ارتفعت بنسبة 43 %.
وفيما دعا حلفاء ترامب الرئيس السابق إلى التركيز على السياسات والتوقف عن الشتائم الشخصية ضد هاريس، يستمر الأخير على هذا النهج.
وتابع عشرون مليون مشاهد فعاليات الليلة الأولى من المؤتمر الوطني العام للحزب الديموقراطي، على ما أفادت شركة “نيلسن” المتخصصة، أي أكثر من عدد الذين تابعوا اليوم الأول من المؤتمر الجمهوري، الذي استقطب 18,1 مليون مشاهد.
المصدر : (وكالات)
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.