صراع اللقب يتجدد بين بايرن وليفركوزن في الدوري الألماني

شبكة الشرق الأوسط نيوز : يسعى بايرن ميونخ للثأر من باير ليفركوزن، الذي أنهى هيمنته غير المسبوقة على لقب الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا)، التي ظلت مستمرة على مدار 11 موسما، وذلك حينما ينطلق الموسم الجديد للمسابقة غدا الجمعة.

كان التواجد في المركز الثالث بترتيب بوندسليغا بفارق 18 نقطة خلف ليفركوزن، المتوج باللقب دون خسارة، وضعا مخزيا لبايرن الذي أبرم العديد من الصفقات لاستعادة لقبه المفضل.

ولأول مرة منذ عدة سنوات يغيب بايرن عن المباراة الافتتاحية للموسم الجديد بالدوري الألماني، التي دائما ما يكون طرفها حامل لقب النسخة السابقة، حيث يلعب ليفركوزن ضد بوروسيا مونشنغلادباخ غدا في انطلاق المسابقة.

وأصبح فريق المدرب الإسباني تشابي ألونسو أول ناد يخوض موسما كاملا في الدوري الألماني دون خسارة، ليأتي تتويجه باللقب عن جدارة، علما بأنه توج أيضا بكأس ألمانيا في الموسم الماضي.

وكان ليفركوزن قريبا من الخسارة وإنهاء سلسلة اللاهزيمة في أكثر من مباراة الموسم الماضي، لولا تمكنه من التسجيل في اللحظات الأخيرة، وهو ما كرره الفريق بالفعل في لقائه ضد شتوتغارت يوم السبت الماضي في مباراة كأس السوبر الألماني، التي توج بلقبها.

وتحدث لوكاس هراديكي، حارس مرمى ليفركوزن عن تلك المباراة، حيث قال “إنها إشارة واضحة للفرق الأخرى بأننا نريد اللعب على القمة مرة أخرى. وبالنسبة لنا أيضا، فإننا لم نفقد هذا الشغف”.

وحافظ ليفركوزن على سجله خاليا من الهزائم في المسابقات المحلية منذ أيار/مايو 2023، وكانت هزيمته الوحيدة في الموسم الماضي في نهائي الدوري الأوروبي أمام أتالانتا الإيطالي.

ويحاول ألونسو أن يثبت أقدامه على أرض الواقع، قائلا: “لسنا أغبياء. ما حدث في الموسم الماضي انتهى. لقد كان أمرا لا يصدق. يتعين علينا الآن التركيز على التحديات القادمة”.

ووضع ألونسو بايرن على رأس المرشحين للتتويج باللقب في الموسم المقبل، مشيرا إلى أن هدف فريقه هو “البقاء ضمن المراكز الأربعة الأوائل”.

ومازال ليفركوزن محتفظا بقائمة فريقه التي أحرزت الثنائية المحلية في الموسم الماضي، كما عزز صفوفه بالتعاقد مع لاعب الوسط أليكس غارسيا.

في المقابل، عاد الظهير يوسيب ستانيسيتش إلى بايرن بعدما قضى فترة إعارة، فيما رفض ألونسو تدريب الفريق البافاري، الذي أنهى فيه مسيرته الكروية، حينما كان لاعبا.

وعقب فشل التعاقد مع ألونسو، وبعد بحث طويل ومثير للسخرية في بعض الأحيان، تم تعيين قائد مانشستر سيتي الإنجليزي السابق فينسنت كومباني مدربا لبايرن.

كما أنفق بايرن أكثر من 100 مليون يورو (111.3 مليون دولار) لضم لاعبين جدد ، كان من بينهم الجناح مايكل أوليس ولاعب الوسط جواو بالينيا والمدافع هيروكي إيتو، فيما رحل عنه كل من ماتيس دي ليخت ونصير مزراوي، وربما يلحق بهما ليون جوريتسكا أيضا.

وصرح أولي هونيس، الرئيس الفخري لبايرن “لاعبونا الذين لم يتوجوا باللقب يشعرون بغضب عارم ويريدون إثبات أن الأمر كان خطأ فادحا. أنا واثق للغاية من أننا سنعود إلى القمة العام المقبل”.

ويتفق العديد من مدربي ومسؤولي الدوري الألماني على أن بايرن ليس المرشح الأوفر حظا كما كان في الماضي، حيث ينظر إلى ليفركوزن باعتباره المنافس الأكبر على لقب البطولة التي تنتهي فعالياتها في 17 أيار/مايو القادم.

وابتعد شتوتغارت، الذي حصل على الوصافة الموسم الماضي بشكل مفاجئ، وبوروسيا دورتموند، الفائز باللقب آخر مرة عام 2012 والحائز على المركز الخامس الموسم الماضي، عن قائمة الترشيحات.

واستغنى شتوتغارت عن خدمات إيتو لبايرن، كما رحل عنه كل من فالديمار أنطون والمهاجم الغيني البارز سيرهو جيراسي، اللذين انتقلا لدورتموند.

من جانبه، تعاقد دورتموند مع ماكسيميليان بيير وباسكال جروس، بينما غادره النجمان المخضرمان ماركو رويس وماتس هوميلز، حيث يخوض الموسم تحت قيادة مدربه الجديد نوري شاهين، لاعب الفريق السابق.

ويرى لوثار ماتيوس، أسطورة كرة القدم الألماني أن دورتموند سيكون منافسا شرسا على لقب بوندسليغا الموسم القادم، حيث قال “أعتقد أنها ستكون منافسة متقاربة للغاية بين ليفركوزن وبايرن ميونخ والتي قد تشمل دورتموند أيضا في أي وقت”.

ولا يمكن استبعاد لايبزغ أيضا من دخول السباق أيضا، رغم بيع نجمه داني أولمو لبرشلونة الإسباني، حيث لا يزال تشافي سيمونز ولويس أوبيندا هناك كقوة ضاربة شديدة في صفوفه.

من ناحيته، يبدأ فرايبورغ مشواره تحت قيادة المدير الفني جوليان شوستر، الذي يتولى تدريب الفريق خلفا للمدرب كريستيان ستريش، الذي ظل مسؤولا عن الفريق خلال الأعوام الـ12 الماضية، بينما يرغب آينتراخت فرانكفورت في الاقتراب من مراكز المقدمة.

كما تطمح أندية فيردر بريمن وفولفسبورغ ومونشنجلادباخ للمضي قدما في المسابقة، وهو ما ينطبق أيضا على يونيون برلين الذي أفلت من الهبوط للدرجة الثانية الموسم الماضي، بعدما أن كان يتواجد في المركز الرابع عام 2023.

ويواجه هايدنهايم موسما ثانيا صعبا بعد تجاوزه كل التوقعات بإنهائه الموسم الماضي في المركز الثامن خلال ظهوره الأول بالمسابقة، بينما يأمل هولشتاين كيل وسانت باولي، الصاعدين للدرجة الأولى هذا الموسم، في السير على نهجه.

ويعتبر كيل أول ناد من ولاية شليسفيغ هولشتاين، الواقعة في أقصى شمال ألمانيا، يلعب في دوري الدرجة الأولى، حيث يتطلع لتحقيق بعض المفاجآت في ظل أجواء صعبة.

وصرح لويس هولتبي، قائد الفريق “إنه أمر خاص للغاية هنا في ملعب هولشتاين. إنه ليس حديثا بشكل خاص. لا أستطيع الانتظار لرؤية الأندية الكبرى تأتي إلى كيل ويخوضون مباريات مع لاعبينا أمام الجماهير “.

المصدر : (د ب أ)

ج

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.