فيتامين واو

ترتبط بالبعض ثقافة وتركيبة ثنائية عجيبة هي الأنا والواسطة, منذ أن خلقنا ونحن نتجرع الحصول على أبسط حقوقنا بالواسطة,ان الأردن الذي نحب ونعشق هو دولة المؤسسات والقانون.
ولأن كرامتي من كرامة الأردن,ولأن دمي أردني حر,ولأنني النشمية الأردنية,وهو لقب الفخر والعز الذي يرتبط بكل أردني وأردنية ينتمون لتراب الأردن .
فالتعليم,العلاج,الأمن الاجتماعي,…..كلها حقوق مكتسبة ,وهي ليست منحة أو هبه تمنح لنا من أصحاب القرار,نحن كأردنيين سواسية أمام القانون,الذي نفخر ونعتز به.
وتعتبر الواسطة والمحسوبية على فلان وعلان,هي أحد جذور النفاق والرياء الذي شبعنا منه ,وهو أصبح جزء متلازم من أجزاء تكوين شخصيات متنفذة ,يستمتعون وراء لهث المواطنين لطلب الواسطة للعلاج او للتوظيف او حتى للتعليم.
ما أجمل أن تنهي معاملاتك في دائرة حكومية بدون واسطة..
ما أحمل أن تتعالج في مستشفى حكومي بدون واسطة
مأ أجمل أن تجد وظيفة محترمة بدون واسطة
ما أجمله من شعور حين تنجح بامتحاناتك المدرسية والجامعية وحتى رخصة السوق بدون واسطة,,,
لا نريد أن تتلازم الواسطة وتصبح عرفا إجتماعيا مورثا للأجيال القادمة,ولأن الواسطة لا تضع الشخص المناسب في المكان المناسب ومع كثرة تلك الشخوص وتراكمهم في مواقع ليسوا أهلا لها,هم يؤثرون بشكل مباشر على مصلحة الاقتصاد الوطني وتراكم الدين العام على المملكة.
ولأن الواسطة تعتبر أولى أدوات الفساد الإداري ,فهي العصا التي يجب أن نكسرها ,لا أن نعتبرها هي الدليل التي توصل الأعمى لطريقه.
نحن نعاني في هذه الفترة أكبر أزمة اقتصادية ,ان استقرار الاقتصاد الكلي للأردن لن يتم إلا عبر الإصلاحات المالية والهيكلية لتحسين معدلات النمو الاقتصادي وتعزيز المنافسة وتحسين الإيرادات والنزاهة الحكومية وزيادة فرص العمل للشباب والطامحين المؤهلين، وتخفيض عجز الموازنة بصورة متدرجة وثابته عبر الاصلاحات في القطاعين العام والخاص من أجل تخفيض نسبة إجمالي الدين العام للناتج المحلي الإجمالي.
لذا نحن نأمل ونتطلع إلى حكومات وبرلمانات تجسد نظرية المؤسسات والقانون ,ونظرية الحق المكتسب لي كمواطن أردني .
ماذا سنجني من الواسطة غير تفشي الظلم والمحسوبية؟

قد يعجبك ايضا