يتسلقون على سمعة الاردن

بلال حسن التل …. 

 

دون ان ننكر، ان في بلدنا سلبيات واختلالات يجب ان تعالج، لكن مايفعله البعض، لا يندرج تحت مسمى الإصلاح، فالكثير مما يكتب ويقال عن بلدنا، يجعلني اقول انني لا اعرف بلدا في العالم يتسلق فيه بعض المحسوبين عليه سلم الشهرة على حساب سمعته،وسمعة شعبه مثل الاردن، ولم اقرأ عن شعب يطرب لشتمه وشتم دولته مثلما هم بعض الاردنيين. الذين يصنعون أبطالا من بعض الذين يدمنون السخرية من الاردن والاردنيين، ومن الكتابة عن السلبيات، بل ويذهبون الى اختراعها والصاقها بالاردن والاردنيين، وهؤلاء هم الذين يكثرون من الكتابة عن السلبيات وتضخيمها وتعميمها وكأنها القاعدة العامة، وهم أنفسهم الذين يتجاهلون الإيجابيات بل ويسخرون منها، ويحاولون تشويهها، وهم ايضا الذين يصورون ان كل مسؤول في الاردن هو شخص ، وكأن ارحام الاردنيات لا تلد الافاسدا من ظهر فاسد.

وهؤلاء الذين يحاولون تشويه صورة الاردن كوطن، يسعون الى تشوية صورة الشعب الاردني وعاداته وتقاليده وسلوكه، فالاردني (كشر)، والاردني لايحسن معاملة المرأة اما وزوجة واختا، والاردني كسول، وكذلك صار(المنسف) طبقنا الوطني محل (تنكيت)بعد ان جرده البعض من مفاهيمه وتقاليدة، وصار مجرد كأس من الأرز والشراب! .

قد يكون دافع بعض هؤلأ الذين يرسمون صورة قاتمة للاردن وللاردنيين، هو الرغبة في تحقيق الشهرة،ولكن دافع جزء منهم ليس بريئا، ولعله مرتبط باجندات تريد اضعاف الاردن واشغاله بنفسه عن المخاطر التي تحيط به، وفي الحالتين صار شتم الاردن تحت مسمى حرية الرأي والتعببر طريقا للشهرة، عند جمهور عريض يصفق لمن يشتمه من خلال شتم وطنه، دون التفريق بين حرية الراي والتعبير وبين الشتم، فحرية الراي هو ان تقول رأيك في قضية وواقعة محددة وتشير الى مواطن الخلل فيها، ومن ثم اليات إصلاح هذا الخلل، دون تعميم هذه الواقعة وتصويرها على انها القاعدة العامة التي تتيح لك الشتم وتوزيع الإتهامات على الجميع، مما يؤدي في النهاية الى زعزعة الثقة بكل ماهو اردني. ولعل هذا هو الهدف النهائي للذين يتسلقيون سلم الشهرة على حساب صورة وطن وسمعة شعب.

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.