للنجاةِ طوق …وللحريةِ صندوق

العين فاضل محمد الحمود ….

 

إلى الصندوق من مبدأ الإيمان الراسخ بحتميّةِ القناعة بتجربة الديمقراطية التي ولدتْ باكرًا في هذا الوطن العظيم والتي نادتْ بها قيادتنا الحكيمة ،وهنا يجبُ علينا جميعًا أن نُساهم بإنجاح العرس الديمقراطي العظيم والإستحقاق الدستوري الذي يضمنُ تدعيم أركان المدنية والحداثة وتفعيل الدور الرقابي والتشريعي بشكل فعّال من خلال فرز القادر وتحييد من لا يستطيع أن يتفهّم الدور الحقيقي المُناط بمن يُمثل الشارع ونبض الشعب .
الصندوقُ هو الحل … من خلالِ إقبالنا المبني على القناعةِ بأن من أبسط حقوقنا الإختيار وأننا مُطالبون بعدمِ الوقوع بسوء الإختيار فلا ندفعُ إلا بإتجاه القوي الأمين الذي يعملُ بصدقٍ والذي لا يتوانا عن قول كلمة الحق والمُتسلح بالوعي والقُدرة على فهم دوره الرئيسي المُنطلق من حبه لوطنه وأبناء مجتمعه وألّا نكونَ من حاملي الطاقة السلبية الذين يحاولون أن يُشككوا بمجلسِ النواب فما دام الإختيار بأيدينا فلنختار الأفضل أو نتحمل مغبّة إختيارنا الخاطئ المبني على الجهوية ،فبالرغم من إيماننا المُطلق بوجوب حب العشيرة وأبنائها إلا أنه يجب علينا أن نُحيّد هذا الحب بإختيارنا للشخص المُناسب القادر على سَبرِ هذا المُعترك من خلالِ وعيه السياسي والتشريعي ،فللوجهاء مكان وللمشرعين مكان آخر لكلٍّ منهم دور لا يقلُّ أهميةً عن دور الآخر لكن الأهم أن نُجلسَ الرجل المُناسب في المكان المناسب.
الصندوقُ هو الحل … لأن الإحجام يعطي الفرصة أمامَ من لا يستطيع أن يُمثلنا للوصول إلى القبّةِ وهنا نُصبح مُلزمين على خيار الأقليّة التي اختارت نيابةً عن الجميع لذلك يجبُ علينا أن نُقبلَ إلى الإنتخاب وأن نقولَ كلمتنا ولا نكون من الأغلبية الصامتة التي لا تجدُ من يُدافع عنها ويوصلُ كلمتها .
الصندوقُ هو الحل … من خلال إيماننا بدور التجربة الشبابية التي تسلّحتْ بالهمّةِ والعزم ومن خلالِ القناعة بالتجربةِ الحزبية التي دعا إليها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم فالأحزاب تعكسُ حقيقة النهج الديمقراطي الذي لا يختار الأسماء بقدر ما يختار القادرين على العمل وإدارة المشهد السياسي والتشريعي والرقابي التي لا تسعى إلا لمصلحةِ الوطن والمواطن.
الصندوقُ هو الحل … ومشاركتنا هي قول الفصل وما دام أمامنا الإختيار لماذا لا نختار فالفرصة أمامنا لنحققَ آمالنا فالصمت لا يعني إلا القبول بالأمر الواقع فالباب أمامنا مفتوحٌ والتجربة الحزبية موجودةٌ والقيادات الشبابية استطاعت أن تُقدم برامج إنتخابية مُقنعة تستحقُ منّا الدعم والتأييد ،لذلك وجبَ علينا أن نختارَ بضمائرنا قبل أقلامنا وأن نُنجحَ الإنتخابات النيابية من خلال إقبالنا على الصندوقِ وإختيار المُناسب والإبتعاد عن الإحجامِ أو الإختيار الجهوي وأن نقفَ خلف جلالة سيّدنا الذي يُرسّخ أركان الديمقراطية في وطننا العظيم .
الصندوقُ هو الحل … فالظروف الحالية الإقليمية الراهنة تُلزمنا جميعًا أن نُصدّر من يستطيع أن يُدافعَ عن الأردن فكرًا ورأيًا وسياسيةً وأن يكون مُساندًا ومُدافعًا عن فِكرنا القومي والعربي والإسلامي لنلتفّ جميعًا حول جلالة الملك في هذه الظروف الراهنة التي يُجابهُ بها الأردن تَبِعات قرارهِ السياسي الثابت بالدفاع عن قناعاته ،وهنا يأتي دور المجتمع بفرز مجلس نوابٍ قوي يمتلكُ فكرًا ناضجًا ووعيًا كاملًا يستطيعُ أن يستقريء مُجريات الأحداث ويُفنّد الأولويات وقادر على إتخاذ القرار الصائب لنكون جميعًا خلف جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وولي عهده الأمين من خلال قناعتنا المُطلقة والقطعية بأن الصندوق هو الحل .
العين فاضل محمد الحمود

 

قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.